آخر الأخبار

القاهرة تجتمع بسفراء 3 دول لتعبر عن استيائها لاستمرار عمل شركات أجنبية في سد النهضة

أبلغت مصر، الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019، كلاً من ألمانيا وإيطاليا والصين باستيائها من استمرار شركات تابعة لتلك الدول بالعمل في سد النهضة الإثيوبي (قيد الإنشاء) على نهر النيل.

وقالت الخارجية
المصرية، في بيان، إن نائب وزيرها للشؤون الإفريقية، حمدي لوزا، عقد اجتماعاً،
الأحد، مع سفراء ألمانيا وإيطاليا والصين، وهي «دول تعمل شركاتها في سد
النهضة».

وأعرب لوزا،
خلال الاجتماع، عن «استياء مصر من مواصلة تلك الشركات العمل في السد، رغم عدم
وجود دراسات حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على مصر، ورغم علمها
بتعثر المفاوضات بسبب تشدد الجانب الإثيوبي»، بحسب البيان.

وأضاف أن
«عدم إجراء الدراسات، وعدم التوصل إلى اتفاق على ملء وتشغيل السد، يمثل
مخالفة لالتزامات إثيوبيا بموجب اتفاق إعلان المبادئ، وبموجب قواعد القانون
الدولي».

ودعا إلى
«ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في التأكيد على التزام إثيوبيا
بمبدأ عدم إحداث ضرر جسيم لمصر، والعمل على التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح مصر
المائية».

ولم يتسن على
الفور الحصول على تعقيب من سفراء الدول الثلاث ولا من إثيوبيا بشأن ما ذكره
المسؤول المصري.

وتدعو القاهرة
إلى وجود وسيط دولي في مفاوضات السد بعد وصولها إلى طريق مسدود، وهو ما ترفضه أديس
أبابا.

وقالت وزارة
المياه والري والطاقة الإثيوبية، في بيان الأربعاء الماضي، إن «اقتراح مصر
الجديد بشأن سد النهضة أصبح نقطة خلاف بين البلدين»، وفق الوكالة الإثيوبية
الرسمية للأنباء.

من جهته، كشف
الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الأحد، عن لقاء مرتقب مع رئيس الوزراء الإثيوبي،
آبي أحمد، في موسكو لمناقشة قضية سد النهضة.

جاء ذلك خلال
كلمته في ندوة تثقيفية للجيش المصري ضمن احتفالات البلاد بمرور 46 عاماً على
انتصارها في حرب ضد إسرائيل، أكتوبر/تشرين الأول 1973.

وقال السيسي إن
الدولة المصرية وضعت خطة متكاملة من عام 2014 ومستمرة حتى الآن لمواجهة تداعيات سد
النهضة.

وانتقد السيسي
تعليقات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي حول الأزمة ووصفها بالمبالغ فيها،
قائلاً: «إن القضايا تحل بالهدوء والتوازن والحكمة، وأن يكون هناك سيناريوهات
مختلفة للتعامل مع كل موضوع».

وشهدت منصات
التواصل الاجتماعي بمصر عقب إعلان القاهرة مؤخراً وصول مفاوضات سد النهضة لطريق
مسدود تعليقات تدور بين انتقاد لأداء النظام في إدارة الملف المائي، ودعوات لقصف
السد، أو إلغاء اتفاقية المبادئ التي وقعت عام 2015 وتنظم عمل المفاوضات.

وتابع السيسي:
«سألتقي رئيس وزراء إثيوبيا، في موسكو، ونتحدث في هذا الموضوع».

ولم يوضح
السيسي آلية اللقاء غير أن روسيا تشهد في 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري قمة
«روسيا – إفريقيا» برئاسة مشتركة بين السيسي الذي يتولى رئاسة الاتحاد
الإفريقي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي تتناول تعزيز العلاقات مع
القارة السمراء وسبل تطويرها.

وتتخوف القاهرة
من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55
مليار متر مكعب، فيما تحصل الخرطوم على 18.5 مليار.‎

بينما
تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو
توليد الكهرباء في الأساس.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى