آخر الأخبار

أمريكا تبدي قلقها من مبادرة القاهرة لحل صراع ليبيا وتؤكد: وساطة تقودها الأمم المتحدة أفضل

قال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، الخميس 11 يونيو/حزيران 2020، إن هناك جوانب “مفيدة” من مقترح مصري لهدنة في ليبيا، لكن وساطة تقودها الأمم المتحدة لإحلال السلام في ذلك البلد هي أفضل طريق للمضي قدماً.

كما عبّر المسؤول الكبير بالخارجية الأمريكية شينكر عن رفضه للمقترح المصري إلى حد بعيد على ما يبدو، مضيفاً: “نعتقد أن ثمة جوانب مفيدة في المبادرة المصرية… لكننا نرى أن العملية التي تقودها الأمم المتحدة وبرلين هما حقاً أكثر الأطر البناءة لإحراز تقدم إزاء وقف إطلاق النار”.

فيما قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن الأطراف المتحاربة بدأت جولة جديدة من محادثات السلام الأربعاء.

مبادرة القاهرة: يأتي تعليق الخارجية الأمريكية بعد أيام من إعلان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن مبادرة سياسية لحل الصراع الدائر في ليبيا تتضمن تشكيل مجلس رئاسي منتخب، ووقف إطلاق النار، اعتباراً من الثامن من يونيو/حزيران الجاري، لكن حكومة الوفاق المُعترف بها دولياً أعلنت عن رفضها للمبادرة. 

وجاء الإعلان عن المبادرة المصرية في مؤتمر عقده السيسي في القاهرة مع الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ورئيس مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا عقيلة صالح، وقال السيسي إنه اتفق معهما على طرح مبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا.

السيسي قال إن الاتفاق يهدف “إلى ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاثة في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة”، وإنه “يلزم كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها”.

كذلك أعلن السيسي عن التوصل إلى اتفاق يشمل أيضاً تجديد الدعوة لاستئناف المفاوضات في جنيف، مضيفاً أن المبادرة تتضمن أيضاً “إطلاق إعلان دستوري ينظم العملية السياسية في البلاد”، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز. 

من جانبه، قال عقيلة صالح، خلال المؤتمر مع السيسي، إن “المبادرة تنص على تعيين رئيس ونائبين للرئيس ورئيس للحكومة لفترة انتقالية تمتد لعام ونصف العام”، في حين دعا حفتر إلى إجراء حوار يشارك فيه الليبيون، وينتج عنه مجلس رئاسي جديد وحكومة وحدة وطنية. 

هزائم حفتر: زيارة حفتر وصالح للقاهرة وتوقيت طرح المبادرة من السيسي، جاءت في وقت تتعرض فيه قوات الجنرال الليبي لخسائر سريعة ومتتالية من قِبل قوات الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق. 

آخر الهزائم التي لحقت بقوات حفتر، الجمعة 5 يونيو/حزيران 2020، بعدما سيطرت قوات الحكومة على مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس، بعد يوم من الإعلان عن استكمال تحرير العاصمة من ميليشيات حفتر. 

بهذا التقدم بسطت حكومة الوفاق سيطرتها على معظم أنحاء شمال غربي ليبيا، واستردّت الكثير من المكاسب التي أحرزها حفتر منذ العام الماضي، عندما بدأ الزحف نحو طرابلس، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز. 

كذلك فإن هزائم حفتر تُقابَل ببرود من قِبل حلفاء دعموه لفترة طويلة في هجومه على العاصمة الليبية، حيث كانت مدينة ترهونة الواقعة في التلال جنوب شرقي طرابلس قاعدة أمامية لهجوم حفتر على العاصمة، ويشير سقوطها السريع إلى أن داعمي حفتر في الخارج كانوا أقل ميلاً لدعم مسعاه للسيطرة على البلد بأكمله، بعد تدخل تركيا الحاسم لوقفه.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى