في حين تركز أفلام ديزني على عناصر تقليدية مكرَّرة، مثل الأميرة الحسناء والفارس الوسيم والساحرة الشريرة، وتعتمد على حبكات نستطيع أن نقول عن معظمها سطحية، يتميز اسم عالمي لم ينل حظه من الشهرة مثل «استوديو غيبلي»، بقدرته على أخذ الكبار قبل الصغار إلى عالم مليء بالإبداع البصري والقصص العبقرية، وهذا ما تتميز به أغلب أفلام الأنمي اليابانية.
فهي تتميز بشكل عام بطرحها مواضيع اجتماعية مهمة بقالب يناسب الصغار، كما أنها مليئة بالعاطفة والخيال والتميز البصري، وبحسب موقع Taste of Cinema إليكم قائمة بأهم 20 فيلم أنيميشن يابانياً، لن تندموا على مشاهدتها:
20 – A Letter to Momo
يعتبر فيلم «رسالة إلى مومو» واحداً من الأفلام القليلة التي تطرح قصة إنسانية مؤلمة بأسلوب بعيد عن الكآبة والإحباط، فالفيلم لا يخلو من الطرافة.
يتحدّث فيلم «رسالة إلى مومو» عن فتاة عانت من فقدان والدها، إلا أنَّ الأحداث التي تمر بها تساعدها على التغلب على الحزن، وتستطيع مومو أن تدرك تدريجياً مع مرور الوقت أنها ليست الوحيدة التي تعاني، وأنها ستجد السلوى بتعزيز علاقتها بأمها التي كانت بحاجة إلى الإصلاح.
يحوي «رسالة إلى مومو» مزيجاً مميزاً من الفكاهة واللحظات العاطفية، إضافة إلى احتوائه على أهم عناصر الفيلم الياباني الجيد: تجربة إنسانية وأشباح يابانية فلكلورية ودودة.
حاز الفيلم العديد من الجوائز منها جائزة Tokyo Anime، وجائزة Asia Pacific Screen، وجائزة Annie لأفلام الأنيميشن.
بالرغم من أن غورو ميازاكي ابن عملاق الأنيميشن الياباني هياو ميازاكي لم يحقق نجاحاً في فيلمه Tales from Earthsea، إلا أنه استطاع أن يُثبت نفسه كمخرج ناضج في فيلم From Up on Poppy Hill.
تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من أطفال المدارس الذين يحاولون إنقاذ ناديهم من الإغلاق، وعلى عكس والده المتميز بعالم الأنيميشن السحري الخاص به، والقصص الخيالية، تميل قصص غورو لأن تكون واقعية أكثر.
اختار هياو ميازاكي (صاحب استوديو غيبلي) العمل على هذا الفيلم كاختبار للفنانين الجدد المنضمين للاستوديو، وكل من يشاهد الفيلم يدرك أنهم نجحوا فعلاً في الاختبار.
يروي الفيلم قصة فتاة تدعى هارو تنقذ قطاً كان في ورطة، ويتضح أن هذا القط هو ابن زعيم مملكة القطط الذي يقرر أن يكافأ هارو بجرها إلى عالمهم وتحويلها إلى قطة ثم تزويجها من ابنه.
الفيلم قائم على فكرة الصراع لتحديد الهوية، فبينما تفقد هارو نفسها تدريجياً وتتحول إلى قطة، يتوجب عليها التمسك بما هي عليه لتنقذ نفسها من هذه الورطة.
قد لا يكون هذا الفيلم من أفضل ما أنتج مايازاكي، إلا أن «قلعة هاول المتحركة» تستحق حتماً مكاناً في هذه القائمة، فالقلعة المتحركة بحد ذاتها واحدة من أكثر مخلوقات ميازاكي سحراً، فكونها مزيجاً من الآلات البخارية والعناصر الطبيعية يجسد القلعة المتحركة الانسجام المثالي بين الطبيعة والعالم التقني.
الفيلم يعج بالمخلوقات السحرية الخيالية، والألوان والتفاصيل التي تشد الكبار قبل الصغار، ويحمل الفيلم رسالة سلام ونبذ للحروب عبر قصة خيالية مشوقة.
Short Peace هي عبارة عن مجموعة من أربعة أفلام قصيرة اشترك في إخراجها كل من هيروكي أندو وهاجيمي كاتوكي وشوهي موريتا وكاتسوهيرو أوتومو.
وقد نقل هذا الفيلم أنيميشن الحروب بين الرجال والآلات إلى مستوى جديد، وكان عرضاً رائعاً لما يمكن أن يفعله الرسامون الأكثر ابتكاراً في ذلك الوقت.
فكرة السفر والتنقل عبر الزمن دائماً جذابة، وقد طرحها هذا الفيلم بطريقة رائعة حقاً.
يروي الفيلم قصة فتاة تدعي ماكوتو تصبح فجأة قادرة على التنقل عبر الزمن لتتفادى كل الأخطاء التي وقعت بها في الماضي.
وبالرغم من عنوان الفيلم «الفتاة التي تنقلت عبر الزمن» فإن التركيز الرئيسي في القصة ليس على فكرة التنقل عبر الزمن بحد ذاتها، إنما على التحديات التي تواجهها ماكوتو للحفاظ على علاقتها بأصدقائها، وإيجاد هدف لها بالحياة.
الشيء المشترك في جميع قصص استوديو غيبلي هو تطرقها لمواضيع اجتماعية وعاطفية من زاوية مميزة، وعدم احتواء قصصها على الشرير الكلاسيكي الموجود في أغلب قصص الأطفال.
وكواحد من أفضل إنتاجات استوديو غيبلي، يعد The Secret World of Arrietty من الرسوم المتحركة الساحرة للصغار والكبار على حد سواء.
أريتي عفريتة صغيرة تعيش مع عائلتها في عالمهم الخاص، ويزورون عالم البشر من حين لآخر «لاقتراض» بعض الأشياء، تخترق أريتي أهم قاعدة في عالمهم، لتنشأ صداقة بينها وبين طفل بشري يدعى شون.
يصنف الفيلم كواحد من أفلام الخيال العلمي المثيرة للاهتمام، وقد أشاد به النقاد للاهتمام البالغ الذي حظي به من قبل الرسّامين والمنتجين.
فقد كلف الفيلم ميزانية ضخمة لإنتاج 180.000 رسم و400 صورة تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر بعناية شديدة.
يناقش الفيلم الصراع بين التكنولوجيا والطبيعة، وكيفية دمج الاثنين معاً بسلام.
يتحدث الفيلم عن حرب افتراضية قسّمت اليابان إلى جزء شمالي وآخر جنوبي تسيطر عليه الولايات المتحدة، وبطلة القصة فتاة تدعى سايوري، موطنها الجنوب، وقعت في نوم لا نهاية له، ويتعلق مصيرها بمصير برج موجود في الجزء الشمالي من البلاد.
إن الحرب الافتراضية في الفيلم تذكرنا بالحرب العالمية الثانية، فبعد عقود من الزمان ما زالت محنة الحرب تُلقي بظلالها على ذكريات وحياة الناس، ما يجعل الفيلم مثيراً حقاً للاهتمام.
تدور أحداث الفيلم في المستقبل، عندما ينتشر البشر للعيش على كافة كواكب المجموعة الشمسية.
حيث يذهب صيادو المكافآت على متن Bebop، في رحلة للبحث عن الشخص المسؤول عن انتشار فيروس جديد، ويخوضون أثناء سعيهم هذا العديد من المغامرات، لذا يذخر الفيلم بمشاهد رائعة مليئة بالإثارة، ومعارك الفضاء المحتدمة.
يمكن للرسوم المتحركة أن تفتح الباب أمام عالم من الخيال يسكنه الآلهة والشياطين، ولكن ليس كل أنيمي يدعو المشاهد في رحلة إلى عالم يتجاوز الواقع، وهذا بالضبط ما يجعل فيلم «5 سنتيمترات في الثانية» فريداً من نوعه.
يقدم هذا الأنيمي ثلاثة أشكال مختلفة من نفس الموقف في نقاط زمنية مختلفة، وبدلاً من تركيزه على الحركة كمعظم أفلام الأنيمي يركز على جمالية كل صورة، وهذا يبرز الجهد الجبار المبذول من قبل منتجي الفيلم.
الواقع والخيال يتداخلان في قصة ساتوشي كون الملحمية هذه.
هذا الفيلم هو عبارة عن رحلة عاطفية في ذكريات تشيوكو فوجيووارا، وهي نجمة سينمائية مسنة تتذكر أفضل لحظات حياتها المهنية وتاريخها القديم، قبل إغلاق الاستوديو السينمائي.
إن Tokyo Godfathers فيلم إلزامي لعيد الميلاد لجميع عشاق الأنيمي، فهو فيلم مميز بكل تفاصيله.
يحكي الفيلم قصة عن ثلاثة أشخاص بلا مأوى، يصادفون طفلاً مشرداً في شوارع طوكيو عشية عيد الميلاد، ويقررون البحث عن والدة الطفل.
وكما هو الحال مع معظم الرسوم المتحركة، يتم تصوير المدينة الكبيرة على أنها مساحة غير إنسانية مزعجة.
ومع ذلك، فإن سلسلة من المصادفات التي تحدث أثناء البحث عن والدة الطفل تثبت أن العجائب يمكن أن تحدث حتى في الأماكن الأكثر إزعاجاً.
فيلم مامورو هوسودا عبارة عن قصة رومانسية بسيطة، بطلتها طالبة جامعية شابة «هانا»، تقع في حب صبي غامض في كُليتها، ليتضح لها فيما بعد أن حبيبها ذئب، وبما أن الفيلم من إنتاج هوسودا، فبالتأكيد لن يكون ذلك مشكلة كبيرة بالنسبة لهانا.
القصة لا تكمن هنا، فعندما يموت حبيب هانا تاركاً إياها مع طفلين «ذئبين» يشبهانه يبدأ الصراع الرئيسي.
حيث تكرّس هانا حياتها من أجل طفليها اللذين لا يستطيعان التحكم في غرائزهما الحيوانية.
يعتبر The Wind Rises قصة جميلة عن العاطفة والحب وشبح اليابان القديمة وآلات الطيران.
يحكي الفيلم قصة جيرو هيروكوشي، المهندس الحالم المهووس بالطيران، والذي صمم مقاتلات يابانية، والحرب تأخذ حيزاً من القصة أيضاً.
والسؤال الفلسفي الذي يسعى الفيلم للحصول على إجابة عنه: هل تقع المسؤولية على عاتق المهندس الذي يصنع آلة القتل، أو على مَن حوَّلوا أحلامه الجميلة إلى آلات مدمرة؟
إن العقل الباطن والقوى الخطيرة للأحلام هي الموضوع الرئيسي الذي يطرحه ساتوشي كون في هذا الفيلم.
تقوم القصة على إمكانية تسجيل الأحلام التي نحلم بها، وعندما تسرق الآلة التي تسجل تلك الأحلام يصبح كل من يحلم في خطر، فالسارق يستطيع التحكم في العقل الباطن واللاوعي لدى هؤلاء جميعاً.
أخرج هذا الفيلم المخرج الأمريكي الذي عاش معظم حياته في اليابان، مايكل أرياس.
وما يميزه عن سواه من أفلام هذه القائمة هو أن مظهر الشخصيات في هذا الفيلم يابانية جداً، بعيداً عن العيون الواسعة التي تمت استعارتها من ديزني.
التمثيل الواقعي لباقي تفاصيل الحياة اليابانية حاضر أيضاً في هذا الفيلم، كما في معظم أفلام الأنيميشن اليابانية الأخرى، إلا أن Tekkonkinkreet مغرق بالتفاصيل الخيالية الممتعة.
يتحدث الفيلم عن عالم تعيش فيه الروبوتات بين البشر، وتملك روحاً من الممكن إعادة إنتاجها إلى المالانهاية.
ويناقش الفيلم كون الذات ليست بالضرورة موضوعاً للخلايا البيولوجية، ويمكن للروبوتات أن تملك إحساساً أكثر من البشر الذين يستمرون في صنع الآلات لإشباع رغبتهم في التكاثر.
Metropolis هو عبارة عن فيلم رائع آخر عن الروبوتات، من إنتاج أوسامو تيزوكا.
حيث يجسد هذا الروبوت الإحباط الذي تشعر به البشرية فيما يتعلق بالقوة التكنولوجية المدمرة للحرب الحديثة، وبالتالي ليس من المستغرب أن تتحول إلى أن تكون الشخصية المركزية لمعظم أنيمي السايبربانك.
ونستطيع القول إن متروبوليس هي قصة روميو وجولييت، لكن في العالم الذي يسيطر عليه الكمبيوتر.
Spirited Away هو فيلم استحقَّ الأوسكار عن جدارة عام 2003، من إنتاج هياو ميازاكي.
يروي الفيلم قصة كفاح فتاة صغيرة بعد أن تحولت إلى خنزير، حيث تدخل في سبيل ذلك إلى عالم غريب، مليء بالمخلوقات السحرية التي تملك قوى مذهلة.
القصة مشوقة والفيلم مذهل بصرياً، مما يجعله واحداً من أهم الأفلام التي أنتجها استوديو غيبلي.
