آخر الأخبار

«إخراج المقاتلين الأجانب وعدم رهن القرار للخارج».. طرفا الصراع في ليبيا يتفقان على بنود، بينها استمرار الهدنة

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، السبت 8 فبراير/شباط 2020، أنها «لاحظت وجود توافق بين الطرفين على أهمية استمرار الهدنة التي بدأت في 12 يناير/كانون الثاني الماضي وعلى أهمية احترامها وتجنب خرقها».

جاء ذلك في بيان أصدرته البعثة الأممية، تعقيباً على نتائج الجولة الأولى من محادثات «اللجنة العسكرية الليبية المشتركة» بصيغة 5+5، التي اختتمت السبت.

أضافت البعثة، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، أنها «لاحظت (أيضاً) وجود توافق واسع بين الطرفين حول حاجة الليبيين الملحّة للمحافظة على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والحفاظ عليها وحماية حدودها».

كما توافق الطرفان «على ضرورة الامتناع عن رهن القرار الوطني ومقدرات البلاد لأية قوة خارجية، وعلى وقف تدفق المقاتلين غير الليبيين وإخراجهم من الأراضي الليبية، واستمرار محاربة المجموعات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة (القاعدة، داعش، أنصار الشريعة)»، وفي البيان ذاته.

كانت الجولة الأولى من محادثات اللجنة العسكرية بدأت الإثنين الماضي، في مقر منظمة الأمم المتحدة في جنيف، بحضور ومشاركة رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، و10 قيادات عسكرية موزعين بالمناصفة بين قوات حكومة «الوفاق الوطني» المعترف بها دولياً وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

ويشكل عمل هذه اللجنة، التي انبثقت عن مؤتمر برلين حول ليبيا في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أحد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها البعثة الأممية، إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي.

قدمت البعثة الأممية الشكر لطرفي الصراع في ليبيا «على قدومهما إلى جنيف وعلى شروعهما بالبحث الجاد بالمهام الموكلة إليهما، وعلى الروح المهنية العالية والايجابية التي تميزت بها مباحثاتهما».

أكدت البعثة دعم الطرفين للعملية الجارية حالياً لتبادل الأسرى وإعادة الجثامين. ولفت البيان إلى أن الطرفين اتفقا على ضرورة الإسراع بعودة النازحين إلى منازلهم، ولا سيما في مناطق الاشتباكات، لكنهما «لم يتوصلا إلى تفاهم كامل حول الطرق المثلى لإعادة الحياة الطبيعية إلى تلك المناطق».

البعثة الأممية قالت إنها اقترحت الـ18 من الشهر الجاري موعداً لجولة جديدة من محادثات «اللجنة العسكرية الليبية المشتركة» بعد «اتفاق الطرفين على ضرورة استمرار التفاوض وصولاً لاتفاقية شاملة لوقف إطلاق النار».

لكن تقريراً لوكالة الأناضول قال إنه على أرض الواقع تتواصل بشكل يومي انتهاكات قوات حفتر للهدنة في تحدٍّ لمؤتمر برلين، الذي عقد في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بمشاركة 12 دولة و4 منظمات إقليمية ودولية، ودعا، ضمن بنود بيانه الختامي، إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، والعودة إلى المسار السياسي لمعالجة النزاع.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوماً للسيطرة على العاصمة؛ حيث تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى