آخر الأخبار

محكمة سعودية تبدل حكمها وتمنح أمّاً أمريكية حضانة ابنتها بدلاً من طليقها السعودي

نشرت صحيفة New York Times الأمريكية خبراً عن سيدة أمريكية قضت وقتاً طويلاً في نزاع مع طليقها السعودي حول حضانة ابنتهما البالغة من العمر أربع سنوات، وقالت إن محكمة سعودية بدَّلَت حكماً سابقاً لها، ومنحتها الحق في حضانة ابنتها واصطحابها إلى خارج البلاد، بعد أشهر من خسارة معركتها القضائية التي تحدثت عنها الصحف الأمريكية طويلاً.

وفي منشور كتبته السيدة التي تُدعى بيثاني فييرا على فيسبوك، يوم الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني، قالت إنها مُنِحَت عدة حقوق «تبدو أساسية في أيِّ مكان في العالم، ولكن الأمر كان غاية في الصعوبة هنا»، ووصفت الاتفاق الجديد حول الحضانة بـ»الثوري».

وقد انتقلت بيثاني -التي تستخدم أيضاً كنيتها وقت الزواج، الحيدري- إلى المملكة السعودية في عام 2011، وتزوجت من رجل أعمال سعودي بعد عامين، وسرعان ما رُزق الزوجان بالطفلة زينة.

غير أن الزيجة عانت من التوتر؛ إذ اتهمت بيثاني زوجها بسوء المعاملة وانفصل الزوجان بالطلاق.

ولكن، بعد الطلاق، واجهت بيثاني مشكلات قانونية لأن زوجها السابق ظلَّ كفيلها في المملكة، وكذلك الحارس القضائي لابنتهما زينة، ما يعني أن باستطاعته منعها من أخذ ابنتهما إلى خارج البلاد مع أنها تحمل الجنسيتين السعودية والأمريكية.

وقد توجهت بيثاني إلى المحكمة في محاولة منها لكسب حضانة الطفلة، ولكن في يوليو/تموز، منح قاضٍ سعودي الحضانة لوالدة طليقها لتجنب تنشئة الطفلة بمعرفة أجنبية غربية.

فكتب القاضي: «لأن الأم أسلمت حديثاً، وهي أجنبية في هذه الدولة، وتتبع العادات والتقاليد التي نشأت عليها، يتعين علينا تجنب تعرُّض زينة لتلك التقاليد».

ولكن، صدر حكمٌ قانونيٌّ جديد يوم الأربعاء، 6 نوفمبر/تشرين الثاني، ورغم أن تفاصيل الحكم لم تُعلَن، فإن بيثاني كتبت أن الحكم منحها الحق في السفر بصحبة ابنتها، والزواج مرة أخرى دون خسارة حضانة الطفلة.

وكتبت بيثاني على حسابها على فيسبوك: «ألقاكم جميعاً في عيد الميلاد بأمريكا إن شاء الله، ستكون هذه أكثر مرة عاطفية أعود فيها إلى الديار في حياتي».

ورفضت بيثاني التعليق على الأمر باستثناء المنشور الذي كتبته على فيسبوك ثم حذفته بعد ساعات، كما أن طليقها لم يرد على طلب الحصول على تعليق منه.

هذا، وتخطط الأم إلى أخذ ابنتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية قريباً.

هذا، وقد لفتت قضية بيثاني فييرا الانتباه إلى مجموعة من العوائق القانونية التي تواجهها السيدات في المملكة العربية السعودية بعد الطلاق، علماً بأن موقفها كان أكثر تعقيداً لأنها مواطنة أمريكية.

وتعليقاً على الخبر، قالت الصحيفة الأمريكية إنه لطالما عُرفت المملكة بأنها من أكثر البلدان تشدُّداً بالنسبة للسيدات، ذلك مع أن ولي العهد السعودي الذي يتمتع بالقوة قد دفع بإصلاحات لتغيير الوضع، بما في ذلك السماح للسيدات بالقيادة والسفر إلى خارج البلاد دون موافقة أحد أقاربها من الرجال.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى