نسمع كثيراً عن فوائد زيت الخروع الطبية منها والتجميلية، فهو يُستخدم لعلاج أمراض الجهاز الهضمي كما أن له فوائد عديدة للشعر والبشرة.
لكن من المهم أن نعلم أن بعض فوائده مبنية فقط على الملاحظات التي تناقلتها الأجيال من خلال استخدامه في بعض العلاجات دون أن تدعمها الأدلة العلمية الدقيقة.
بينما يستمد زيت الخروع علمياً سمعة طيبة تجعل من بعض فوائده الأخرى قطعية، ولا شك فيها، بفضل احتوائه على حمض الريسينوليك، بحسب موقع Medical News Today البريطاني.
زيت الخروع هو سائل شفاف لونه أقرب إلى الأصفر، وهو عنصر مكون للعديد من الأدوات المنزلية، بدءاً من منتجات التنظيف وحتى الدهانات.
ويستخدم لعلاج مجموعة من الحالات الطبية أيضاً، وأبرزها أمراض الجهاز الهضمي.
يدخل حمض الريسينوليك في تكوين زيت الخروع، الذي له دور في تسريع عملية الهضم.
واتضح أن له بعض الفوائد المحتملة للوجه والجلد، رُغم عدم وجود أدلة قاطعة.
يُعتقد أنَّ زيت الخروع وحمض الريسينوليك يزيدان القدرة الامتصاصية في الجلد، ويستخدمان معاً في بعض الأحيان لعلاج مختلف مشاكل الجلد، بما فيها الأمراض الجلدية، والصدفية، وحب الشباب.
وثمة تقارير متواترة تفيد بأن زيت الخروع يعزز نمو الشعر، بما في ذلك الرموش، رُغم افتقار الأدلة المثبتة علمياً التي تدعم ذلك.
ولكونه يحتوي على حمض الريسينوليك والعديد من الأحماض الدهنية الأخرى، فلزيت الخروع بعض الخصائص التي تجعله منتجاً مفيداً في العناية بالبشرة، وخصوصاً الوجه.
حب الشباب: تفيد الخصائص المضادة للالتهابات والميكروبات لزيت الخروع في التخفيف من حب الشباب.
إذ يمكن أن يحد حمض الريسينوليك من نمو البكتيريا المُسببة لحب الشباب.
الملمس: يعزز استخدام زيت الخروع من نعومة البشرة عند استخدامه للوجه نظراً لكونه غنياً بالأحماض الدهنية.
مظهر البشرة: يمكن أن تساعد الأحماض الدهنية الموجودة في زيت الخروع من نمو الأنسجة الصحية للبشرة، ما يساعد على توحيد لون البشرة.
البشرة الحساسة: لا يحتوي زيت الخروع في تكوينه على مواد تسد مسام البشرة، لذا فإن استخدامه يقلل من خطر ظهور الرؤوس السوداء، ما يجعله مناسب للبشرة الحساسة.
غير مكلِّف: عادةً ما تكون منتجات العناية بالبشرة، وخاصة كريمات الوجه والزيوت، باهظة الثمن، لكنَّ زيت الخروع غير مكلِّف نسبياً، وله العديد من الفوائد، كتعزيز بشرة صحية، أو ترطيب البشرة.
لا توجد الكثير من الأبحاث المتعلقة بفوائد زيت الخروع للبشرة، رُغم احتوائه على العديد من المواد الكيميائية المرتبطة بتحسين صحة الجلد.
لكنه ربما يكون أكثر فاعلية إذا ما استخدم مع العلاجات الأخرى.
قد تحتاج البشرة بعض الوقت لامتصاص زيت الخروع بشكل كامل، لكن تخفيف الزيت يمكن أن يعزز عملية الامتصاص.
إذ يمكن تخفيف زيت الخروع بإضافة بعض الزيوت الأخرى، مثل زيت الزيتون، أو زيت الفول السوداني، ويفضل أن تكون الكمية متساوية 1:1.
صحيحٌ أن زيت الخروع يحتوي على مجموعة متنوعة من الخصائص المفيدة، لكن من المهم ملاحظة أن الأدلة العلمية ليست قاطعة في هذا الشأن، والكثير منها غير مثبت من خلال تجارب علمية.
ما يعني أن معظم الدراسات تدور حول حالة واحدة نجحت فيها المعالجة باستخدام زيت الخروع، وليست مبنية على بيانات ومعلومات دقيقة وموسَّعة.
وغالباً ما تظهر تقارير تفيد بحدوث حساسية للبشرة بعد استخدامه، مثل:
وينبغي أن يسعى كل مَن يعاني من رد فعل تحسسي بعد استخدام زيت الخروع للحصول على الرعاية الطبية على الفور.
يُعد تهيج البشرة، وظهور الطفح الجلدي العرضان الأكثر شيوعاً.
