كشف وزير خارجية قطر، محمد بن عبدالرحمن آل
ثاني، أن بلاده تجري مباحثات مع السعودية حول الأزمة الخليجية، آملاً أن تثمر هذه
المباحثات نتائج إيجابية.
جاء ذلك في كلمة له أمام منتدى «حوار
المتوسط»، المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما
الجمعة 6 ديسمبر/كانون الأول 2019، في أول تصريح رسمي من الدوحة حول تطورات ملف
المصالحة الخليجية.
الوزير القطري قال: «انتقلنا من طريق
مسدود في الأزمة الخليجية إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة».
ثم لفت «آل ثاني» إلى أن
«المباحثات لم يعد الحديث فيها يدور حول المطالب الـ13 التعجيزية، والمفاوضات
تبتعد عنها».
وزير الخارجية القطري أكد أن «شؤون قطر
الداخلية لن تكون محل تفاوض مع أي طرف»، مضيفاً: «لدينا سياستنا
المستقلة».
يأتي حديث الوزير القطري، في وقت تحدثت فيه
تقارير، خلال الأسابيع القليلة الماضية، عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية، بعد
فرض السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر حصاراً شاملاً على قطر، منذ عام
2017، بدعوى دعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة، معتبرةً أنه للسيطرة على
قرارها السيادي.
حيث قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»
الأمريكية، الأسبوع الماضي، إن وزير خارجية قطر زار السعودية سراً الشهر الماضي،
والتقى كبار المسؤولين في المملكة، لإنهاء الحصار.
الصحيفة وصفت الزيارة بـ «الجهد الأكثر
جديةً» لإنهاء الحصار المستمر منذ أكثر من عامين بين حلفاء الولايات المتحدة،
في إشارة إلى مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر منذ
يونيو/حزيران 2017.
يأتي كشف التفاصيل عن المباحثات الآن، بعد
أيام من توجيه السعودية دعوةً إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لحضور القمة
الخليجية في الرياض.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عادل الجبير، وزير
الدولة السعودي للشؤون الخارجية، بمنتدى «حوارات المتوسط» في العاصمة
الإيطالية روما، والذي التأم الخميس، ويستمر حتى السبت.
الجبير قال بحسب ما نقلته فضائية «العربية» السعودية، إنه «تم توجيه الدعوة إلى أمير قطر لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي، المقررة استضافتها في الرياض»، الثلاثاء المقبل.
أضاف أن «تغيُّر الموقف مع قطر مرهون
بخطوات منها»، دون تفاصيل.
الثلاثاء، ذكرت وكالة الأنباء القطرية أن
«آل ثاني» تلقَّى دعوة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز،
لحضور اجتماع مجلس التعاون الخليجي.
ما عزز تلك الأنباء أيضاً مشاركة منتخبات
السعودية والإمارات والبحرين في بطولة كأس الخليج (خليجي 24)، التي تحتضنها قطر
حالياً، بعد رفضها المشاركة سابقاً.
