آخر الأخبار

سبَّب فوضى في المطارات بسبب كراهيته للمسلمين.. نشر رسالة لترامب تطالبه بإقالة مساعده الذي يمجّد العرق الأبيض

طالب
أعضاء بارزون من الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
بإقالة مستشار البيت الأبيض والمدافع عن قضية «حظر المسلمين» ستيفن
ميلر، الذي يقولون إنه استغل منصبه داخل إدارة ترامب «لدعم الأيديولوجيات
التي تمجّد الرجل الأبيض، وتعارض الهجرة»، حسب تقرير موقع Middle
East Eye
البريطاني.

في
الشهر الماضي أطلق مركز قانون الفقر الجنوبي، الذي يراقب جماعات الكراهية، سلسلة
من الرسائل الإلكترونية التي تظهر ميلر وهو يروّج مشاعر معاداة المسلمين ونظريات
المؤامرة لينادي بسياسات هجرة أكثر صرامة في الولايات المتحدة.

كانت
الرسائل مرسلة إلى موقع Breitbart News
اليميني المتطرف عام 2015 وعام 2016. 

أرسل
26 عضواً من مجلس الشيوخ الأمريكي الإثنين 9 ديسمبر/كانون الأول 2019 خطاباً
يطالبون فيه «بالاستبعاد الفوري» لميلر من منصبه في البيت الأبيض.

كتب
الأعضاء: «إن أيديولوجية الرجل الأبيض القومية الواضحة للعيان التي يتبناها
ميلر تٌرجمت مباشرة في سياسات إدارتك، والتي لاقت انتقاداً كبيراً بأنها تستهدف
مجتمعات بناءً على لونها على نحو ممنهج».

واستكمل:
«استهدف حظر المسلمين أفراد بناء على لونهم، وتسبب في فوضى في المطارات
الأمريكية حول البلاد، وعاث فساداً في حيوات أفراد وأسر لا حصر لها».

بعد
تولي ترامب منصبه في عام 2017 بوقت قصير، فرض حظر سفر على العديد من الدول ذات
الأغلبية المسلمة.

مر
الأمر التنفيذي، الذي عُرف فيما بعد باسم «حظر المسلمين»، بالعديد من
الإعادات والمواجهات في المحكمة قبل أن تدعمه المحكمة الأمريكية
العليا في يونيو/حزيران في عام 2018.

وعندما
كان مرشحاً تعهد ترامب بفرض «حظر كامل وتام على دخول المسلمين للولايات المتحدة».

في
وقت سابق من هذا العام، أفادت تقارير من صحيفة The
New York Times
الأمريكية بأن ميلر «ساعد في
صياغة» النسخة النهائية لأمر «حظر المسلمين» التنفيذي.

ظهر
ميلر في دور المدافع المعلن عن أشد مخططات
الإدارة جدلاً في ملف الهجرة، مثل السياسة التي تفصل بين الأطفال والآباء الذين
يطلبون اللجوء من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

أظهرت
الرسائل المسربة أن ميلر كان على اتصال بالناشطة المعادية للمسلمين باميلا غيلر.

From the Muslim ban to family separations, Stephen Miller has worked to advance white supremacist, anti-immigrant ideologies. This has no place in our country, let alone the White House.

Today I’m leading 26 senators in demanding Miller’s immediate removal from the White House.

أرسل
ميلر في رسالة إلكترونية إلى محرري موقع Breitbart
في عام 2015، رابطاً لقصة عن حزب سويدي يميني متطرف يخطط لمسيرة فخر للمثليين في
حي يعيش فيه المسلمون.

يقول ميلر في الرسالة
الإلكترونية: «اقترحت على باميلا غيلر أن تفعل هذا لتوضح سخافة نظرية اليسار
بأنك لا يمكنك أن تفعل أي شيء ينتهك المبادئ الأساسية للإسلام الأصولي».

وأضاف:
«ما الذي يهم اليسار أكثر: رؤيتهم «لحقوق المثليين» أم استرضاء
المهاجرين المسلمين؟».

وقع
أعضاء مهمين على هذا خطاب يوم الإثنين مثل المرشحين الرئاسيين بيرني ساندرز وإليزابيث
وارين،  وترأس هذه الجهود عضوة الحزب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا كامالا
هاريس.

بعد
إطلاق الرسائل الإلكترونية بوقت قصير في الشهر الماضي، نادى الديمقراطيون ومن
بينهم أعضاء في التكتل التقدمي في الكونغرس، وتكتل السود، وتكتل الإسبان، وتكتل
الأمريكيين من آسيا والمحيط الهادي، بإقالة ميلر.

قالت الجماعات في بيان مشترك يوم 14
نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: «بصفته المهندس الرئيسي وراء حظر المسلمين
وسياسات الفصل القاسي بين الأسر، قضى ستيفن ميلر السنوات الثلاث الماضية في تحويل
تعصبه الأعمى إلى سياسات بمباركة الرئيس ترامب».

ووقع
أيضاً أكثر من 100 عضو من مجلس النواب الأمريكي على خطاب يطالب ميلر لتقديم
استقالته، وأشاروا إلى «كراهيته الموثقة للمهاجرين المسلمين».

وقالت
إلهان عمر، الأمريكية المسلمة التي اتُّهمت بمعاداة السامية لأنها قالت على ميلر
اليهودي إنه ينتمي «للقومية البيضاء» في شهر أبريل/نيسان، إن مستشار
البيت الأبيض يجب أن يستقيل فوراً.

غرّدت إلهان عبر حسابها على موقع تويتر في يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2019: «مثلما قلت سابقاً في هذا العام: ستيفن ميلر قومي أبيض. والآن لدينا رسائل إلكترونية تُثبت هذا».

وأضافت:
«هذا النوع من العنصرية ليس له مكان في حكومتنا. ميلر في حاجة للاستقالة.
الآن».

وعلى
الرغم من هذا الهجوم، وقف البيت الأبيض بجانب ميلر، وأشار إلى أن جهود تحميله
مسؤولية الآراء الفوقية للرجل الأبيض هي معادية للسامية.

قال هوغان غيدلي، متحدث باسم البيت الأبيض في تصريح الشهر الماضي: «أنا أعمل مع ستيفن. وأعرف ستيفن. إنه يحب بلاده ويكره التعصب الأعمى بكل أشكاله، ومن المقلق جداً بالنسبة لي هو لماذا يهاجم الكثير من أعضاء اليسار باستمرار الأعضاء اليهود في هذه الإدارة».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى