رياضة

راشفورد سجَّل 10 مرات.. مدرب مانشستر يونايتد لا يلزم مهاجميه بإحراز الأهداف

رد النرويجي أولي غونار سولسكاير، المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، على ضعف المردود التهديفي لمهاجمي الشياطين الحمر باستثناء ماركوس راشفورد، بالتأكيد على إنه لم ولن يُلزم مهاجمي الشياطين الحمر بإحراز عدد معين من الأهداف خلال الموسم.

وسجل مانشستر يونايتد 26 هدفا في 17 مباراة هذا الموسم في الدوري الانجليزي الممتاز، بمعدل 1.5 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل ضعيف مقارنة بما سجله غريمه في المدينة، مانشستر سيتي (47 هدفا) أو ليفربول وليستر سيتي متصدر ووصيف جدول الترتيب (42 و40 هدفا على التوالي).

وينافس الهداف الشاب ماركوس راشفورد على لقب هداف الدوري في الموسم الحالي، بعدما سجل 10 أهداف حتى الآن، متأخراً بفارق 6 أهداف عن مُتصدِّر القائمة جيمي فاردي، مهاجم ليستر سيتي المتألق هذا الموسم، في حين سجَّل زميله بخط هجوم المان يونايتد، الفرنسي أنطوني مارسيال، 4 اهداف فقط، وسجَّل الويلزي الشاب دانييل جيمس 3 أهداف.

وخطف اليونايتد تعادلا صعبا من ضيفه إيفرتون الأحد الخامس عشر من ديسمبر/كانون الأول بهدف سجله البديل الشاب غرينوود، بعد أن تقدم الضيوف بهدف عكسي من مدافع مانشستر يونايتد ليندلوف في مرماه.

وكشف سولسكاير، الذي كان من هدافي مانشستر يونايتد خلال تسعينيات القرن الماضي مع المدرب السير أليكس فيرجسون، أنه لم يكن يضع أمامه على الإطلاق عدد أهداف محدداً يتطلع إلى الوصول إليه، معرباً عن اعتقاده أن اللاعبين الذين تعتمد مسيرتهم الاحترافية على إحراز الأهداف، يجب ألا توضع أية ضغوط على كواهلهم.

السبب في ذلك أن المهاجم السابق الذي كان يُلقَّب بـ «القاتل ذي الوجه الطفولي» -بسبب غريزته التهديفية داخل الصندوق- كان معتاداً الشعور بالقلق حول طريقة إحراز هدفه القادم ومكانه.

وخاض صاحب هدف الفوز القاتل للشياطين الحمر في نسخة عام 1999 من نهائي دوري أبطال أوروبا، مخاطرة كبيرة في بداية الموسم الحالي، حينما تخلى عن المهاجم الصريح لفريق مانشستر يونايتد، البلجيكي روميلو لوكاكو، في الانتقالات الصيفية، من أجل أن يضع كل رهانه على اللاعبَين ماركوس راشفورد وأنتوني مارسيال.

وقال لصحيفة The Daily Mirror البريطانية، في رده على هذه المسألة: «لن أضع رقماً معيناً من عدد الأهداف التي يجب أن يحرزها ماركوس أو أنتوني، أو أي من لاعبي فريقي، لأنها تأتي بنتائج عكسية. فالشيء الوحيد الذي أطلبه من مهاجمي فريقي، هو أن يفعلوا كل الأشياء التي نعمل عليها في التدريبات، ليمنحوا أنفسهم أفضل فرص للتهديف.  يعني ذلك الوجودَ في وضعيات جيدة، والاستمرار في التحرك، والتركيز في العثور على أفضل وضعيات ممكنة للتسديد أو الرأسيات، تلك الفلسفة وضعتني في مكانة جيدة عندما كنت لاعباً».

وأوضح: «بعض اللاعبين الآخرين الذين لعبت معهم كانوا يضعون لأنفسهم رقماً معيناً من عدد الأهداف مع بداية كل موسم، وكان الأمر ينجح معهم. لكني دائماً كنت أتساءل عن السبب الذي يدفع المهاجمين إلى إعطاء أنفسهم شيئاً آخر ليقلقوا بشأنه».

وأضاف سولسكاير: «لم أضع لنفسي على الإطلاق مستهدفاً، لأنني -بغض النظر عن عدد الأهداف التي أحرزتها- كنت أتساءل دوماً عن مكان وطريقة إحراز هدفي القادم. شعرت دائماً بأنَّ وضع مستهدَف محدَّد من الأهداف للاعبين يضعهم تحت مستوى إضافي من الضغط ليسوا في حاجة إليه». 

وتابع: «إذا أحرزت هدفاً، فسيكون ذلك عظيماً. وعليك إذن أن تركز على إحراز الهدف التالي». 

ويعمل سولسكاير مع مهاجمي مانشستر يونايتد لمحاولة تطوير مردودهم التهديفي، إذ يعتقد النرويجي أن فن التهديف يمكن إجادته إذا ظل اللاعبون أقوياء من الناحية الذهنية، بغضّ النظر عما إذا كانوا يحرزون أو يخفقون.

وقال سولسكاير: «عندما تكون مهاجماً، فالأمر برمَّته يتعلق بالفرصة السانحة التالية. إذا أحرزت، فانسَ الأمر. وإذا أخفقت، فانسَه أيضاً». وأضاف: «صدِّقوني، يعد إحراز الأهداف من أصعب الأمور بكرة القدم. قد تتمكن من وضع نفسك في وضعية جيدة، وقد تتمكن من تسديد الكرة تجاه المرمى، فينقذها الحارس. ثم بعدها بخمس دقائق، تصطدم الكرة بركبتك وتحرز الهدف من دون أن تدري أي شيء عنه. لذا أُخبر مهاجمي فريقي بألا يفكروا في تسجيل 20 أو 25 هدفاً بالموسم؛ بل (أن يركزوا فقط) على إحراز الهدف التالي».

وأوضح قائلاً: «يجب عليك التركيز. اعتدت القلق دوماً حول المكان الذي سأُحرز منه هدفي القادم، لكن ذلك هو ما حافظ على تركيزي. قد يندهش الناس من ذلك، غير أنه يتعلق بالتركيز على اتخاذ وضعية جيدة لنفسك والاستغلال الأمثل للمس الكرة». 

واستدرك: «ولكن قد يتعلق الأمر أيضاً بالحظ، وكنت أعتقد دائماً أنني كلما تمركزت في الوضعيات المناسبة، تزداد حظوظي».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى