لايف ستايل

دراسة تربط بين الاكتئاب وإدمان الهاتف المحمول، وحيل بسيطة تساعدك على التخلص من هذا الإدمان

غالباً أنت تمسك هاتفك المحمول الآن بينما تقرأ هذا المقال، وغالباً أيضاً مضى الكثير من الوقت وأنت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي دون غرض معين، وأرجح كذلك -بما أنك اخترت هذه المقالة لتقرأها- أنك ترغب بإيجاد وسيلة تساعدك على الابتعاد قليلاً عن الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي.

الابتعاد عن الهاتف هو قرار شخصي بالنهاية، لكن هناك بعض النصائح البسيطة التي قد تساعدك بتنفيذ قرارك، لكن دعونا أولاً نستعرض عليكم مساوئ التعلق المفرط بالهواتف الخلوية على الصحة النفسية بحسب موقع Positivity Guides البريطاني.

هناك الكثير من الدراسات التي تبحث بالآثار النفسية والمشاكل الناتجة عن الوجود الكثيف للتكنولوجيا في حياتنا، ولعل أبرزها تلك الدراسة التي قامت بها الباحثة في جامعة إسكس سارة ثومي.

إذ وضحت تلك الدراسة ارتفاع نسب القلق والتوتر والاكتئاب عند الشباب المدمنين على استخدام الهاتف الخلوي.

وبالرغم من عدم وجود أسباب مباشرة تربط الاكتئاب بالاستخدام المفرط للهواتف إلا أن سارة أوضحت عدداً من المؤشرات التي تسهم في زيادة التوتر والقلق والاكتئاب عند مستخدمي الهواتف.

فأحد أسباب التوتر المصاحب للتكنولوجيا هو الشعور المستمر بالتقصير وعدم القدرة على تحقيق إنجازات في الحياة بينما نرى أصدقاءنا على مواقع التواصل الاجتماعي يحظون بحياة مثالية «كما تظهر صورهم».

كما أن الاكتئاب والتوتر يزيدان عندما نقارن أنفسنا بشكل دائم مع حياة الآخرين التي «تبدو» رائعة وإن كانت في حقيقتها غير ذلك، ونتيجة لذلك يزداد الشعور بعدم الرضا عن حياتنا بشكل عام.

إحدى الطرق الأخرى التي تؤثر بها التكنولوجيا على حالتنا النفسية هي وجود تواصل دائم قد يكون غير مرغوب به أحياناً بيننا وبين الآخرين.

فوجود هاتفٍ خلوي في يدك باستمرار يعني أنّ رئيسك في العمل يمكنه الوصول إليك في أيّ لحظة، أو يمكن لمحصلي الفواتير والديون أن يجدوك في أي مكان.

وحتى لو لم ترد على هذه المكالمات المُثيرة للتوتر، فلا يزال الهاتف يذكرك بأنّ الديون والالتزامات وطوارئ العمل موجودة، ويصعب كثيراً أن تتناسى تلك الأشياء وتسترخي.

وهناك سببٌ ملموسٌ أكثر لزيادة مستويات التوتر، ألا وهو مدى كثرة المُشتات التي قد نواجهها بسبب الأجهزة الذكية، مما لا يُتيح للشخص التركيز على مهمة واحدة لمدة تكفي لإنهائها.

فبينما تنجز أحد المهام على سبيل المثال قد يأتيك إيميل طارئ عن مهمة جديدة يتوجب عليك إنهاؤها، وبينما تمسك بجهازك الخلوي لتتفقد الإيميل قد تلاحظ رسالة بعثها لك أحد أفراد عائلتك يوصيك فيها بإحضار بعض الخضراوات مثلاً إلى المنزل، وهكذا.

لا تتصفح العدد اللانهائي من الصور والمنشورات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى