لايف ستايل

تساعدك على النوم العميق وتخفف التوتر.. 6 فوائد للسباحة ربما لم تكن تعلمها

إذا كنت تكره الذهاب إلى النوادي الرياضية كما تكره الركض في الصيف الحار، فإن حرق السعرات الحرارية يعد من أبرز فوائد السباحة التي تعتبر أحد الأنشطة البدنية القليلة التي تجمع بين التمرين والتسلية.

فبحسب ما ورد في مجلة The list، تعتبر السباحة وسيلة رائعة لحرق الدهون، والحفاظ على صحة القلب والرئتين وتقوية العضلات، ويذهب البعض إلى الاعتقاد بأنها قد تمنع مسببات الموت المبكر.

خسارة السعرات الحرارية من أبرز فوائد السباحة كما يقول عالم الفيزياء التطبيقية توم هولاند لـ Healthline، ويختلف عدد السعرات التي يمكن حرقها خلال السباحة وفقاً لعدة عوامل، أبرزها الوزن وعدد ساعات السباحة.

إذ يمكن لشخص يبلغ وزنه قرابة 68 كغ حرق 400 سعرة حرارية عند السباحة لمدة ساعة بسرعة معتدلة، أما إذا كانت سباحة سريعة فقد يحرق قرابة 700 سعرة حرارية.

لذلك إذا كانت السباحة ضمن تمارينك اليومية فإنك بلا شك ستحرق الدهون وتقوي من عضلات جسمك.

ليس هذا فحسب، قلبك ورئتاك من المستفيدين أيضاً، إذ تسهم السباحة في تقويتهما.

إذا ذهبت للسباحة كل يوم فربما لا تحتاج إلى الحبوب المهدئة لمحاربة القلق والنوم بعمق أثناء الليل.  

إذ وجدت دراسة أجريت عام 2010 حول التمارين الهوائية واضطرابات النوم المزمنة أن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 55 عاماً أو أكثر والذين مارسوا الرياضة بانتظام بمرحلة شبابهم (بما في ذلك السباحة) كان نومهم أطول وأكثر عمقاً من أولئك الذين لم يعتادوا مثل هذه النشاطات.

وعلى الرغم من عدم وجود آلية محددة توضح كيفية ارتباط السباحة والنوم، وفقاً للدكتورة شارلين جامالدو، المديرة الطبية لمركز جون هوبكنز لمركز النوم، إلا أنه لا يوجد إجماع على حقيقة وجود صلة قوية بينهما.

تقول جامالدو: “لدينا دليل قوي على أن التمرينات الرياضية، تساعدك على النوم بشكل أسرع وتحسن نوعية النوم، بما في ذلك السباحة”.

ما لم يُعرف بعد هو الوقت المتأخر من اليوم الذي يجب أن تمارس فيه الرياضة بشكل لا يؤثر سلباً على نومك، لكن وفقاً للطبيبة فإن كلاً منا يستطيع تحديد وقت التمرين المناسب أكثر بحيث نستطيع في النهاية التمتع بنوم هانئ في الليل.

مع 30 دقيقة فقط من التمارين الرياضية يومياً، قد تلاحظ تحسناً ملحوظاً في نومك، حتى السباح الأولمبي مايكل فيلبس يؤكد على وجود علاقة بين السباحة وتحسن عادات النوم.

إذا كنت تسبح كل يوم، فقد تتخلص بفترة وجيزة من آلام الظهر إذا كنت تعاني منها في السابق.

مع العلم أن السباحة هي أفضل التمارين الهوائية على الإطلاق بالنسبة لصحة ظهرك، حتى إن لم تكن تعاني آلاماً واضحة في الظهر فإن السباحة ستمحو آثار الساعات التي تقضيها جالساً للعمل في مكتبك أو وراء مقود السيارة.

وعلى عكس الركض أو قيادة الدراجة الهوائية، فإن السباحة تبقي ظهرك مشدوداً نحو الخلف بدلاً من انحنائه نحو الأمام الأمر الذي يساعدك على تحسين مظهر ظهرك، كذلك إن كنت تعاني من الانحناء أو تجد صعوبة في شد ظهرك.

ووفقاً لـ Veritas Health فإن السباحة أيضاً قد تكون العلاج الأمثل لآلام الرقبة وأسفل الظهر.

إلى جانب فوائد السباحة للجسم، قد تشعر بالهدوء والسعادة إذا كنت تسبح كل يوم.

من المعروف عالمياً أن جميع أشكال التمارين الرياضية تؤدي إلى إطلاق الإندورفين الذي يعمل على تخفيف التوتر.

لكن، وفقاً لدراسة نشرت في عام 2019، فإن السباحة هي أفضل تلك التمارين لدورها في تخفيف الضغط والتوتر، كما تساعد في تخفيف الأعراض المؤلمة لدى المرضى الذين يعانون من ظروف ناجمة عن الإجهاد المزمن.

وفقاً لـ”إيرل والتون”، مدرب السباحة في مدينة نيويورك، فإن قلة الأوكسجين تحت الماء ستجبرك على تعلم استخدام رئتيك بكفاءة أكبر، الأمر الذي يجعل لديك رئتين قويتين في نهاية الأمر.

ومع كل شهيق وزفير بينما يتأرجح رأسك فوق الماء، سيطور جسمك بدوره معدل ضربات القلب وضغط الدم.

لكن ضع في اعتبارك أنه على الرغم من أن السباحة رائعة لرئتيك، فقد ترغب في توخي الحذر عند السباحة في الأماكن المغلقة، حيث يوجد تركيز أعلى من الكلور في حمامات السباحة الداخلية.

وأوضحت عالمة الرئة راشيل تاليريسيو: “إذا لم يتم تنظيم حمام السباحة في الأماكن الداخلية بشكل جيد، قد يعاني السباحون من أعراض التهاب القصبات الهوائية، مثل السعال أو ربما حرق في الحلق”.

وجدت دراسة استمرت ثلاثة عقود ونشرت في المجلة الدولية للأبحاث المائية والتعليم أن السباحة قد تقلل من فرص الموت المبكر.

حيث حين ركزت الدراسة على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و90 بين عامي 1970 و2003.

وسواء كانت نتائج هذه الدراسة دقيقة أم لا، فمن المعروف أن أي نوع من أنواع النشاط البدني يبقى أفضل من الخمول.

كما أوضح أحد مؤلفي الدراسة ستيفن ن.بلير أن 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة أو 70 دقيقة من التمارين القوية يوصى بها كل أسبوع.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى