رياضة

طرده غير مؤثّر على الكلاسيكو.. رودريغو غائب من خطط زيدان رغم إصابة هازارد مجدداً

يغيب الجناح البرازيلي الشاب رودريغو عن ريال مدريد خلال مواجهة “كلاسيكو الأرض” أمام الغريم التقليدي برشلونة الأحد المقبل على ملعب (سانتياغو برنابيو)، وذلك بعد طرده خلال مباراة للفريق الرديف (كاستيا) الأحد، أمام فريق سان سيباستيان دي لوس رييس.

لكن ربما ما يخفف صدمة جماهير ريال مدريد أن رودريغو لم يعد يتمتع بتلك الأفضلية عند المدرب زين الدين زيدان مثلما كان في الماضي، عندما اقتحم صفوف الفريق الأول بقوة في النصف الأول من الموسم، ما جعل استبعاده من قائمة زيدان للاعبين المشاركين في المباريات أمراً معتاداً.

وبسبب عدم مشاركته مع الفريق الأول منذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي، عاد اللاعب الشاب (19 عاماً) للمشاركة مع فريق الشباب تحت إمرة أسطورة هجوم الريال السابق راؤول غونزاليس، حتى لا يفقد حساسية الملعب.

وخلال مباراة الأحد أمام سان سيباستيان التي حسمها الميرينغي بثنائية نظيفة، وشهدت أيضاً الظهور الأول للبرازيلي رينيير جيسوس، المنتقل منذ أيام للفريق الملكي قادماً من فلامنغو البرازيلي، حصل رودريغو على بطاقتين صفراوين، ليتم طرده في الدقيقة 88 بسبب احتفاله بالهدف الثاني في وجه حارس الضيوف، ما دفع الحكم لإشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجهه، ويتأكد غيابه عن مواجهة البلوغرانا.

في آخر 5 مباريات كما يقول موقع El Español الإسباني، لعب رودريغو بالكاد 15 دقيقة وهذه المدة كانت في المباراة التي واجه فيها الميرينغي ريال سوسيداد في كأس ملك إسبانيا والتي غادر فيها البرازيلي مقعد البدلاء. وسجّل رودريغو هدفاً إلا أن ذلك لم يكن كافياً كي يعود الفريق الأبيض للمباراة ويتجنب الخروج من الكأس. 

وقبل ذلك أيضاً، لم يغادر اللاعب مقعد البدلاء في مواجهة الديربي أمام سرقسطة في كأس الملك، كما شارك رودريغو عند قرب نهاية كأس الملك وقد لعب في هذا الوقت أقل من معظم المهاجمين في الفريق.

حيث لعب غاريث بيل، فينيسيوس ولوكاس فاسكيز -الذين غابوا أيضاً من القائمة أمام سيلتا- فترات أطول منه.

وكانت مكانة رودريغو مفاجئة عندما كان من بين أكثر اللاعبين اختياراً في نهاية عام 2019، حين انتقل الفتى من الفريق الرديف (كاستيا) إلى الفريق الأول في وقتٍ قياسي وسجل ما يصل إلى 6 أهداف (4 في دوري الأبطال واثنان في الليغا). 

لكن  أداءه حينها لم يكن كما كان مؤخراً؛ إذ لم يكن ملحوظاً في آخر ظهور له.

ويمر رودريغو بحالة ركود معتادة بالنسبة إلى لاعب كرة قدم في عمره. مع 19 عاماً فقط، من الصعب أن يصعد نجمه مثلما لو كان لاعباً مخضرماً، وانتهى به ذلك متهماً بفقدان مكانته في فريق زيدان، وهو ما حدث مع فينيسيوس منذ فترة طويلة؛ إذ استمر غيابه عدة مباريات وظل على مقعد البدلاء لفترة طويلة دون مشاركة. لكن هذا لم يجعل فينيسيوس يستسلم. حتى حصل الأخير دوماً على ثقة زيدان وعاد إلى أفضل مستوياته.

ويُعتبر تحسن فينيسيوس سبباً آخر لانخفاض أهمية رودريغو، ولكنه يُعد، في الوقت نفسه، مثالاً جيداً للاحتذاء به، وعموماً تبلغ المنافسة أعلى درجاتها الآن في النادي الملكي المليء بالمهاجمين وحان الآن دور رودريغو لانتظار فرصةٍ ستنتهي في المستقبل.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى