آخر الأخبار

قاتلوا في دارفور ومستعدون لمحاربة الخرطوم.. الغارديان: أفواج من المرتزقة السودانيين يصلون إلى ليبيا لدعم حفتر

كشفت صحيفة The Guardian البريطانية، أن
أفواجاً من المرتزقة السودانيين وصلوا مؤخراً إلى ليبيا، في موجةٍ جديدة للقتال
إلى جانب قوات الشرق الليبي، التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في مواجهة
القوات التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

الصحيفة البريطانية أوضحت في تقرير نشرته الثلاثاء، 24 ديسمبر/كانون
الأول 2019، أنّ موجة جديدة من المرتزقة السودانيين تُقاتل في ليبيا، مما يعمّق
المخاوف بأن الصراع غاص في مستنقع حرب دولية مستعصية قد تزعزع استقرار معظم
المنطقة.

قال قادة
مجموعتين مختلفتين من المقاتلين السودانيين النشطين في ليبيا خلال الحديث إلى
صحيفة The Guardian البريطانية إنهم استقبلوا مئات من المجندين
الجدد في الشهور الماضية. وكانت كلتا المجموعتين تقاتل مع قوات الجنرال المتقاعد
خليفة حفتر ضد الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس.

قال قائد
متمركز جنوبي ليبيا: «الكثير من الشباب (قادمون)… ليس لدينا حتى القدرة
لاستيعاب تسكين هذه الأعداد الكبيرة».

أضاف القائدان
أن هناك على الأقل 3 آلاف مرتزق سوداني يقاتلون الآن في ليبيا، وهو أكثر بكثير من
أغلب التقديرات السابقة.

في وقت سابق من
هذا الشهر، قالت الأمم المتحدة إن تدخل مقاتلين من السودان في ليبيا شكَّل تهديداً
مباشراً على أمن الدولة التي مزّقتها الحرب. وقالت لجنة من الخبراء تابعة للأمم
المتحدة في تقرير مكون من 376 صفحة لمجلس الأمن إنّ الوجود السوداني أصبح ملحوظاً
أكثر خلال عام 2019، وربما يؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار.

تعاني ليبيا من
حالة اضطراب منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011، وأطاحت بمعمر القذافي،
الذي قُتل لاحقاً. وفي خضمّ الأحداث الفوضوية التي تلتها انقسمت البلاد، في ظل
وجود إدارة ضعيفة تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس تشرف على غربي البلاد، وحكومة
منافسة في الشرق، متحالفة مع القوات التابع لحفتر، المدعوم من مجموعة من
الميليشيات والحكومات الأجنبية. 

قاتلت بعض
الجماعات السودانية الكبرى في ليبيا من قبل في دارفور، وهي المنطقة الغربية
المضطربة في السودان، في سلسلة من حركات التمرد ضد الجماعات المسلحة والقوات التي
أرسلها النظام القمعي في الخرطوم.

قال قادة
المرتزقة السودانيين إنّ الموجة الجديدة من المجنّدين تتضمن العديد ممن قاتلوا ضد
حكم عمر البشير، الذي أطيح به في أبريل/نيسان، عندما سحبت القوات المسلحة
السودانية دعمَها له بعد أشهر من المظاهرات الشعبية.

أضاف أحدهم أن
العديد جُندوا في دارفور في الأشهر الماضية، بينما سافر آخرون من هناك إلى ليبيا
لينضموا.

قال كل القادة
الذين أُجري معهم الحوار إنهم يأملون العودة إلى السودان ليقاتلوا ضد الحكومة
الانتقالية الحالية، التي تولّت السلطة بعد سقوط البشير. وأضاف أحدهم: «أعلم
أننا مرتزقة، وأننا لا نقاتل بكرامة وشرف… لكن هذا مؤقت، وسنعود إلى الوطن بعد أن
ننتهي من مهمتنا هنا».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى