رغم النفي المتكرر من رئيس برشلونة جوزيب بارتوميو لتدخل ميسي في الأمور الفنية للفريق، والتأكيد على أنه مجرد لاعب ليس أكثر، تشير العديد من الشواهد إلى أن النجم الأرجنتيني هو المدير الفني الحقيقي للبلوغرانا.
أحدث هذه الشواهد ما نقلته شبكة Eurosport الرياضية عن صحيفة The Daily Star البريطانية من أن ليونيل ميسي طالب ناديه بأن يوقع مع الدولي الألماني جوشوا كيميش، البالغ من العمر 24 عاماً والذي يلعب في صفوف بايرن ميونخ الألماني.
وقالت الشبكة أن ميسي الفائز بجائزة البالون دور لأحسن لاعب في العالم 6 مرات يريد تحسين أداء الجبهة اليمنى للفريق الكتالوني، خصوصاً في ظل عدم تقديم أداء مقنع من جانب البرتغالي نيلسون سيميدو أو حتى الأسباني سيرجي روبرتو الذي لا يلعب في هذا المركز بشكل أساسي.
ويعاني المدير الفني للبارسا أرنستو فالفيردي من عدم اقتناع جماهير كامب نو بقدراته الفنية، خصوصاً بعد تكرار السقطات المهينة للبارسا في عهده، مثل الخسارة من ليفربول برباعية نظيفة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي ليفقد الفريق الكتالوني فرصة التأهل للنهائي رغم فوزه في الذهاب بثلاثية نظيفة بفضل تألق ميسي.
وفي الموسم قبل الماضي خسر برشلونة أيضاً أمام روما بثلاثية نظيفة في ربع النهائي، مما كلفه الخروج من دوري الأبطال رغم فوزه في الذهاب بأربعة أهداف مقابل هدف.
لكن الصحيفة البريطانية قالت إنه رغم «استماتة» ميسي في السعي لإحضار كيميش لشغل موقع الظهير الأيمن، فإن الأنباء القادمة من ألمانيا تقول إن البايرن من غير المرجح أن يرحب بفكرة مغادرة مثل هذا اللاعب المهم خلال الموسم.
ويعد كيميش لاعباً مذهلاً. ومن المؤكد أن يتلاءم مع طريقة برشلونة في اللعب، فقد أظهر دائماً قوةً في الجبهتين الهجومية والدفاعية، كما يتميز بمرونته التكتيكية التي دفعت مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف للاعتماد عليه في مركز لاعب الوسط المدافع في عدة مباريات خلال العام الجاري.
ويتمنى ميسي العثور على ظهير أيمن من طراز رفيع، حيث يعاني هذا المركز بشدة في البارسا منذ أن غادر البرازيلي داني ألفيس برشلونة في 2016، ويمكن أن يكون كيميش هو الحل. غير أنه من المستحيل أن يسمح البايرن بمغادرته وسط الموسم، لكنه قد يكون انتقالاً مثيراً إذا سعى البارسا للتوقيع مع كيميش في الصيف المقبل.
وقاد ميسي فريق البارسا لتحقيق فوز كبير على ضيفه ديبورتيفو ألافيس (4-1) السبت الحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول ضمن الجولة الـ18 من الدوري الإسباني لينفرد البلوغرانا بصدارة جدول الترتيب مستفيداً من تعادل ريال مدريد مع ضيفه أتلتيكو بلباو سلبيا.
انتظر الفريق الكتالوني حتى الدقيقة 14 من أجل تمهيد الطريق لشباك الضيف الباسكي بقدم الفرنسي أنطوان غريزمان الذي استقبل عرضية أرضية من لويس سواريز من اليمين بتسديدة أرضية مباشرة اكتفى الحارس فرناندو باتشيكو بمشاهدتها وهي تستقر داخل الشباك.
وقبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط، عزز التشيلي أرتورو فيدال من تقدم البلوغرانا بهدف آخر من تسديدة قوية من داخل المنطقة سكنت أقصى الزاوية اليمنى، بعد تمريرة جديدة من سواريز.
مع بداية الشوط الثاني، قلص ألافيس الفارق في الدقيقة 55 برأسية قوية من لاعب الوسط الشاب بيري بونس.
ولكن جاء رد البارسا قاسياً بهدفين في غضون 6 دقائق، حيث وضع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بصمته بالهدف الثالث في الدقيقة 69 بتسديدة يسارية بعيدة المدى وسط حصار من لاعبي ألافيس.
واعتلى «ليو» صدارة هدافي الليغا بعد أن رفع رصيده إلى 13 هدفاً، بفارق هدف وحيد أمام الفرنسي كريم بنزيمة، مهاجم ريال مدريد.
وفي الدقيقة 75 جاء الدور على سواريز ليشارك في حفلة الأهداف مختتماً الرباعية من ركلة جزاء، ليرفع رصيده إلى 10 أهداف هذا الموسم في الليغا.
