آخر الأخبار

العراق يعلن نيته استدعاء السفير الأمريكي.. يرفض قصف كتائب حزب الله وواشنطن تتوقع ردا من الميليشيات

قالت وزارة الخارجية العراقية، الإثنين 30 ديسمبر/كانون الأول، إنها
ستستدعي السفير الأمريكي لدى بغداد لإبلاغه إدانتها للهجوم الجوي على قوات
«الحشد الشعبي» الذي اعتبرته «انتهاكاً صارخاً لسيادة
العراق».

حيث ذكرت الخارجية، في بيان، أنها «تدين وبشدة ما أقدمت عليه
القوات الأمريكية من قصف مقار ألوية تنتمي للحشد الشعبي، وهو ما نراه انتهاكاً
صارخاً لسيادة العراق، وعملاً مُداناً، ترفضه جميع الأعراف، والقوانين التي تحكم
العلاقات بين الدول».

أكدت أن «الحشد الشعبي قاتل تنظيم داعش الإرهابي، وأوقف امتداده،
وهو جزء من منظومة القوات المسلحة العراقية تأتمر بأوامر القائد العام للقوات
المسلحة».

شددت الخارجية على أن «العراق بلد مستقل، وأن أمنه الداخلي يحظى
بالأولوية، والاهتمام البالغ، ولن يسمح بأن يكون ساحة صراع، أو ممراً لتنفيذ
اعتداءات، أو مقراً لاستخدام أراضيه للإضرار بدول الجوار».

تابعت أنه «سيتم استدعاء السفير الأمريكي في بغداد (دون تحديد
توقيت بعينه) وإبلاغه ما تقدم، وكذلك سيتم التشاور مع الشركاء الأوربيين المنضوين
في التحالف الدولي لقتال داعش للخروج بموقف موحد فيما يخص آليات العمل ومستقبل
تواجد قوات التحالف في العراق».

كانت القوات الأمريكية قد شنت، الأحد، هجمات جوية على كتائب «حزب
الله» العراقي، وهي أحد فصائل الحشد الشعبي، في محافظة الانبار غربي العراق،
ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً من الكتائب وإصابة 48 آخرين بجروح.

قالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان الأحد، إن هذه الضربات تأتي
رداً على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً
ودبلوماسيين أمريكيين، أحدثها هجوم استهدف قبل 3 أيام قاعدة «كي وان» في
كركوك (شمال)؛ ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة 4 من أفراد الخدمة
الأمريكية واثنين من قوات الأمن العراقية.

من جانبهم، يتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل
الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنوداً ودبلوماسيين
أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.

يتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفان لبغداد، وسط مخاوف من
تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.

ينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن
التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.

حيث قال مسؤولون عسكريون أمريكيون إنهم يتابعون الوضع عن كثب تحسباً
لأي إجراءات انتقامية تأتي رداً على ضربات جوية أمريكية استهدفت جماعة مسلحة
مدعومة من إيران في العراق وسوريا مع احتمال تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران
نتيجة أي أعمال انتقامية.

حذر زعيم فصيل عراقي كبير اليوم الإثنين من رد قوي على القوات
الأمريكية في العراق عقب الضربات الجوية التي أودت بحياة 25 شخصاً على الأقل.

قال مسؤولون عسكريون أمريكيون تحدثوا لرويترز، شريطة عدم نشر أسمائهم،
إنهم ليس لديهم شك في أن الجماعة المسلحة سترد بطريقة ما قد تؤدي إلى زيادة جديدة
في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

قال مسؤول عسكري «أعتقد أنهم (كتائب حزب الله) سيردون».

قال مسؤول عسكري آخر إنه يوجد قلق من احتمال أن تقود الأحداث التي جرت
خلال الأيام القليلة الماضية إلى دائرة من الأعمال الانتقامية.

قال مسؤولون أمريكيون في إفادة للصحفيين، الإثنين، إن واشنطن تحلت
بضبط النفس والصبر في وجه استفزازات متصاعدة من جانب إيران أو جماعات تدعمها
طهران، وسط عقوبات متزايدة على طهران، لكنهم أوضحوا أن الوقت حان لاستعادة الردع
أمام أي عدوان إيراني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى