أعلن التحالف العربي في اليمن، الذي تقوده السعودية، الأربعاء 1
يناير/كانون الثاني 2020، عودة 6 أسرى سعوديين من اليمن إلى المملكة.
حيث أفادت وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) بـ «وصول 6 أسرى
سعوديين إلى قاعدة الملك سلمان الجوية بالعاصمة الرياض».
بدورها، قالت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى دول مجلس التعاون
الخليجي، على حسابها بموقع تويتر: «أشرفنا على إفراج وتيسير إعادة 6 سعوديين
محتجزين من اليمن إلى ذويهم في السعودية».
في وقت سابق من الأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية تسليمها 6 من
الأسرى السعوديين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في «إطار المساعي
الرامية إلى حل ملف الأسرى، والدفع نحو تنفيذ اتفاق التبادل».
وسبق أن نجحت وساطات محلية متكررة في الإفراج عن عديد من الأسرى
والمحتجزين بعدة مناطق في اليمن.
في 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر
مشاورات في ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)،
إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم على 15 ألفاً.
وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط تبادل للاتهامات
بالمسؤولية عن عرقلته.
للعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية
للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات،
بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية،
القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
تأتي اتفاقية تحرير الأسرى، في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة الحوثي
توسيع بنك أهدافها العسكرية إلى «مراكز حيوية وحساسة» بالسعودية
والإمارات.
تقود السعودية تحالفاً عسكرياً، يضم دولاً عربية بينها الإمارات،
ويدعم منذ 2015 القوات الحكومية اليمنية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران
والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء جنوب المملكة، منذ 2014.
قال المتحدث العسكري للجماعة، يحيي سريع، في مؤتمر صحفي بصنعاء:
«نعلن توسيع بنك أهداف قواتنا ليشمل مراكز حيوية وحساسة»، بحسب قناة
«المسيرة» التابعة للجماعة.
أضاف: «قواتنا قسمت بنك الأهداف المتاح لديها إلى 3 مستويات بحسب
الأهمية، وضمن المستوى الأول توجد 9 أهداف بالغة الأهمية، 6 أهداف بالسعودية
وثلاثة بالإمارات».
تابع أن التحالف شن في 2019، أكثر من 6534 غارة جوية على 19 محافظة،
أوقعت مئات «الشهداء» والجرحى، ودمرت مراكز خدمية ومنازل
وممتلكات.
أضاف أن الجماعة نفذت، العام الماضي، 1686 عملية عسكرية.
استطرد: «أصبحنا نمتلك القدرة الكاملة على صناعة منظومات صاروخية
متكاملة، إضافة إلى أجيال مختلفة من طائرات دون طيار هجومية واستطلاعية».
قال سريع إن مسلحي الجماعة قصنوا، في العام الماضي، 228 عسكرياً
سعودياً، و142 سوادنياً، وأكثر من 16 ألفاً من «المرتزقة المحليين»
(يقصد القوات اليمنية التابعة للحكومة).
أضاف أن الجماعة أسقطت 69 طائرة للتحالف، هي 7 طائرات مقاتلة و9
طائرات استطلاع منخفض، و53 طائرة تجسسية.
تبذل الأمم المتحدة جهوداً متعثرة للتوصل إلى حل سياسي يُنهي الحرب
المستمرة منذ 5 أعوام، والتي أسقطت 70 ألف شخص بين قتيل وجريح، وفق منظمة الصحة
العالمية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
