ثقافة وادب

تساءلت «كيف نرحب بـ2020؟».. وفاة الإعلامية اللبنانية نجوى قاسم في دبي

توفيت المذيعة نجوى قاسم، في 2 يناير/كانون الثاني العام 2020، نتيجة أزمة قلبية في دبي، وفقاً لمصادر إعلامية.

وذكرت قناة العربية الإخبارية -حيث كانت تعمل الراحلة قاسم- إنها فارقت الحياة بسبب نوبة قلبية في شقتها، حيث تقيم وحدها في دبي.

ونعى الوسط الإعلامي وفاة نجوى قاسم المفاجئة، عن عمر 52 عاماً، علماً أنها لم تكن تعاني من أمراض أو أزمات صحية بحسب قناة العربية.

والمذيعة البارزة نجوى قاسم مذيعة أخبار ومقدمة برامج سياسية، حيث تقدمّ البرنامج اليومي «حدث اليوم» على قناتي العربية والعربية الحدث.

كانت انطلاقتها من تلفزيون المستقبل، حيث عملت أكثر من 11 عاماً، قبل أن تنتقل إلى قناة العربية في العام 2004، رغبة منها في قناة أكثر تخصصاً في الأخبار السياسية، وتصبح من أولى الإعلاميات اللبنانيات العاملات في محطات عربية فضائية.

في العام 2006 حصلت قاسم على جائزة أفضل مذيعة في المهرجان العربي الرابع للإعلام في بيروت. وسميت على موقع قناة العربية بـ «قطعة الكريستال»، وسمتها جريدة الرياض السعودية بـ «المراسلة الحربية».

وفي عام 2011 تم اختيارها بين أقوى مئة سيدة في العالم العربي من قبل مجلة «أريبيان بزنس»، وحصلت في عام 2012 على جائزة مؤسسة مي شدياق اللبنانية للإبداع التلفزيوني.

ولدت الإعلامية اللبنانية المخضرمة قاسم في بلدة جون في جبل لبنان، في 7 يوليو/تموز 1967، قبل عدة أعوام من الحرب اللبنانية الأهلية.

درست الهندسة المعمارية في الجامعة اللبنانية، لكن سرعان ما حولت مجالها المهني إلى الإعلام، حيث بدأت مع قناة تلفزيون الجديد العام 1991.

وفي عام 1993 انتقلت إلى قناة المستقبل اللبنانية، الممولة من رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، والتي أُقفلت العام 2019 بسبب مشاكل مالية.

وبعد 10 سنوات، أي في عام 2003، انتقلت قاسم إلى دبي للعمل مع قناة العربية، حيث غطت أحداثاً مفصلية من تاريخ المنطقة المعاصر كاغتيال الحريري العام 2005 والحرب على العراق وأفغانستان، وغيرها الكثير.

بعد عام فقط من انضمامها إلى العربية، كادت قاسم تخسر حياتها بسبب انفجار استهدف مقر مكاتب العربية في بغداد، حيث توفي 8 أشخاص.

وفي العام 2006، غطت قاسم إخبارياً الخطوط الأمامية للحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان، مستهدفةً معاقل حزب الله في الجنوب ومنطقة الضاحية في العاصمة بيروت، التي استمرت لنحو 3 أسابيع مخلفة آلاف الضحايا.

لم تتزوج قط في حياتها، وكانت تصرّح في المقابلات الإعلامية عن حبها الكبير لعائلتها ووالدتها وأولاد أخواتها.

ذكرت المذيعة ومديرة مكتب العربية في لندن ريما مكتبي، أن سبب الوفاة كانت سكتة قلبية ليلاً، وأن قاسم نامت لكنها لم تستيقظ صباح اليوم التالي، ما دعا شقيقها الذي كان يزورها إلى أن يتصل بالإسعافات الأولية، علماً أنها لم تعان من مشاكل صحية.

وأضافت أن شقيقها الطبيب كان في زيارة لها إلى دبي، وأكد عدم معاناتها من أية مشاكل صحية.

رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري نعى قاسم في تغريدة على تويتر، إلى جانب عدد كبير من الوسط الإعلامي والسياسي.

وقال سعد: «صدمة حقيقية ومحزنة أن ترحل نجوى قاسم في عز العطاء والشباب. رافقت مشوار تلفزيون المستقبل منذ تأسيسه، وسطعت على شاشته نجمة متألقة، قبل أن تنتقل إلى دبي، حيث تابعت التفوق والنجاح. خسارة لنا وللإعلام اللبناني العربي. رحم الله نجوى قاسم وأحر التعازي لأسرتها وأسرة العربية – الحدث».

صدمة حقيقية ومحزنة، ان ترحل نجوى قاسم في عز العطاء والشباب. رافقت مشوار تلفزيون المستقبل منذ تأسيسه وسطعت على شاشته نجمة متألقة، قبل ان تنتقل الى دبي حيث تابعت التفوق والنجاح. خسارة لنا وللإعلام اللبناني العربي. رحم الله نجوى قاسم واحر التعازي لاسرتها واسرة العربية – الحدث.

بدوره قال سفير السعودية لدى الإمارات العربية تركي الدخيل: «وداعاً للصديقة الغالية الأستاذة #نجوى_قاسم… وداعاً سيدة الأخلاق والأدب والمهنية والاحترافية… وداعاً صديقة الجميع.. رحمة الله عليك رحمة واسعة… وإنا لله وإنا إليه راجعون».

وداعاً للصديقة الغالية الأستاذة #نجوى_قاسم… وداعاً سيدة الأخلاق والأدب والمهنية والاحترافية… وداعاً صديقة الجميع… رحمة الله عليك رحمة واسعة… إنا لله وإنا إليه راجعون pic.twitter.com/hD41LBk8mK

كانت آخر تغريدة لقاسم في آخر يوم من عام 2019، تمنت فيها عاماً خيّراً للجميع واللبنانيين على وجه التحديد.

ولكنها سبقتها بتغريدة حول الأوضاع السياسية في أكثر من دولة عربية، وختمتها بعبارة «كيف نرحب بـ 2020″، وللأسف كانت وفاتها إجابة لها عن ذلك التساؤل المحمّل بمآسي المنطقة العربية.

الاعاصير تضرب #العراق و #لبنان.. #ليبيا في مهب كل انواع الحروب. #سوريا تتغير اكثر فأكثر وتزداد غربتها، #اليمن يستمر في محاولات الهدوء متعباً جريحاً… الخ
كيف نرحب ب 2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى