تحرُّك عسكري أمريكي خوفاً من تهديدات إيران.. واشنطن ترسل 3 آلاف جندي تحسباً لانتقام طهران لاغتيال سليماني
قال مسؤولون أمريكيون الجمعة، 3 يناير/كانون الثاني 2020، إن الولايات
المتحدة سوف ترسل قرابة ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، من الفرقة 82
المحمولة جواً، كإجراء احترازي، وسط تصاعُد التهديدات للقوات الأمريكية في
المنطقة.
أضاف المسؤولون الأمريكيون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن القوات
ستنضم إلى زهاء 750 جندياً أُرسلوا إلى الكويت هذا الأسبوع.
كان مسؤولون أمريكيون قالوا لرويترز هذا الأسبوع إنه قد يتم إرسال
آلاف الجنود الإضافيين إلى المنطقة، وإن القوات أُبلغت بالاستعداد للانتشار.
في المقابل قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن وزير الدفاع الأمريكي
مارك إسبر ألغى عطلة شخصية له في وقت لاحق، من يناير/كانون الثاني، مع تصاعد حدة
التوتر مع إيران.
جاء الكشف عن خطط عطلة إسبر في أعقاب الضربة الجوية الأمريكية التي
قتلت القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.
حيث قال تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي،
الجمعة، إن الرئيس دونالد ترامب لا يملك سلطة خوض حرب مع إيران دون إذن من
الكونغرس، مضيفاً أنه كان ينبغي على ترامب التشاور مع كبار قادة الكونغرس قبل أن
تقتل الولايات المتحدة قيادياً عسكرياً إيرانياً كبيراً.
قال شومر في قاعة مجلس الشيوخ «أرى أن الرئيس لا يملك سلطة
الدخول في حرب مع إيران».
أضاف: «إذا كان يعتزم زيادة كبيرة في عدد القوات ويخطط لأعمال
عدائية محتملة طويلة الأمد، فإن الإدارة ستحتاج إلى موافقة الكونغرس وموافقة الشعب
الأمريكي».
فيما قال زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل، إن
إدارة الرئيس دونالد ترامب ستُطلع قيادات الكونغرس، الجمعة، على ملابسات الضربة
الأمريكية ضد القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، مشيراً إلى أنها ستقدم على
الأرجح إفادة سرية بهذا الشأن للمجلس بكامل أعضائه مطلع الأسبوع القادم.
قال ماكونيل «هذا العقل المدبر الإرهابي لم يكن فقط يمثل تهديداً
للولايات المتحدة وإسرائيل، بل إنه كان على مدى أكثر من عقد العقل المدبر لأعمال
إيران الخبيثة والمزعزعة للاستقرار في شتى أنحاء الشرق الأوسط».
كان ماكونيل يتحدث في قاعة مجلس الشيوخ محاولاً دعوة الأعضاء للإحجام
عن الحكم على العملية لحين معرفة الحقائق.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال الجمعة، إنه كان يبنغي القضاء
على قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، قبل سنوات عديدة.
لفت أن سليماني «زرع الكُره والخوف في نفوس أهالي بلده، ولن يكون
بمقدور إيران الاعتراف بذلك، كان ينبغي القضاء عليه قبل سنوات عديدة».
