آخر الأخبارتقارير وملفات

“المكافأة” التي حصل عليها “أمير المؤمنين”ملك المغرب من ترامب لدوره في التطبيع

أمر مُخزي يحدث في المغرب بعد التطبيع مع اسرائيل .. فهل يقبل شعب المغرب العظيم!

تقرير بقلم الخبير السياسى والإقتصادى

د.صلاح الدوبى 

الأمين العام لمنظمة اعلاميون حول العالم

ورئيس فرع منظمة اعلاميون حول العالم 

رئيس حزب الشعب المصرى 

جنيف – سويسرا

ترامب: أمريكا رفضته وتحاكمه وملك المغرب ” أمير المؤمنين”يمنحه أرفع وسام محمد!

 من عجائب هذا العام الذي يتوقع ان يكون أسوأ من العام الماضي. أن يرفض ويطرد الشعب الأمريكي الرئيس ترامب، ويحاكمه في مجلس النواب وبعدها في المحاكم الجنائية. ويأتي ملك المغرب ليكرمه ويقلده أرفع وسام.

ومن نكد هذا العام أن يكون التكريم لدور ترامب في إقناع دولة الإحتلال التي تحتل القدس الذي هو أميرها ومسؤول ملفها أن تطبع مع مملكته. وتوافق على إقامة علاقات طبيعية معه.

وفي احتفالية خاصة أقيمت في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. قدمت الأميرة لالة جمالة العلوي، سفيرة المغرب إلى الولايات المتحدة، لترامب “وسام محمد”. وهو جائزة لا تمنح سوى لرؤساء الدول، وقدم كهدية من ملك المغرب الملك محمد السادس.

كما تلقى كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش جائزتين أخريين لعملهما على الاتفاق الإسرائيلي المغربي الذي جرى التوصل إليه في ديسمبرالماضى.

كشف تقرير إخباري معلوماتٍ عن الوسام الذي منحه دونالد ترامب لملك المغرب محمد السادس لدوره في التطبيع مع اسرائيل.

ولهذا الوسام 4 درجات تبدأ من درجة “مستحق”، وتصل إلى” القائد العام.

ويتكون وسام الدرجة العليا من إكليل أخضر بعقدة ذهبية تحيط بنجمة خماسية ذهبية ويبلغ حجمها أقل من 3 بوصات.

ومنح ترامب الوسام الشهر الماضي إلى رؤساء وزراء أستراليا والهند واليابان أيضا.

شخصيات عربية حازت الوسام

ومن الشخصيات العربية التي حازت على الوسام، أمير الكويت الراحل صباح الأحمد والذي منحه ترامب له قبل أشهر على وفاته.

أما أول زعيم عربي حاز ذلك الوسام الرفيع، فكان الملك عبد العزيز بن آل سعود، مؤسس الدولة السعودية الحديثة.

وقد حصل على ذلك الوسام بتاريخ 18 فبراير من العام 1947.

وأوضح البيت الأبيض أن هذا الوسام يُمنح تكريما لإتمام مهمة استثنائية، أو للمسؤولين الأجانب، ولا يمكن أن يُمنَح إلا من قبل الرئيس.

ترامب يمنح ملك المغرب وسام الاستحقاق المرموق والأخير يهديه وسام محمد

قال موقع “أفريكا إنتلجنس” إن العاهل المغربي الملك محمد السادس يحاول أنّ يستغل التطبيع لتسويق نفسه كمدافع عن القضية الفلسطينية.

محمد السادس سيزور دولة الإحتلال

وذكر الموقع أن ملك المغرب تلقى دعوة من رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة دولة الاحتلال.

وأشار الموقع إلى أن العاهل المغربي ويريد استغلال هذه الدعوة لتنظيم لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

علاوة على، يحاول الملك محمد السادس خلال الزيارة الضغط على “نتنياهو” للقبول باستئناف المحادثات مع “عباس”، على أن يتم الأمر بدعوة مغربية.

وبحسب التقرير، فإن العاهل المغربي يريد أن يستثمر هذه الدعوة لطرح شروط متعددة، تُظهره كمدافع قوي عن القضية الفلسطينية، ولتكون طريقة لتبديد اتهامات الخيانة حول مسألة تطبيع المغرب مع إسرائيل، وهي الاتهامات التي تغذيها جهات داخل حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، على حد قول الموقع.

هل سيتمكن ملك المغرب من الصلاة في الأقصى؟

واعتبر “أفريكا إنتلجنس” أن “مهمة المساعي الحميدة هذه ستسمح للملك بالظهور كوسيط حسن النوايا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وحتى في تسهيل التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.

لكن هذه الرغبة قد تتعارض مع توجهات نتنياهو الذي وعد ببناء 800 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.

وأشار التقرير إلى أن العاهل المغربي يتطلع إلى استثمار صفته كرئيس للجنة القدس ويأمل أن يتمكن من الصلاة في المسجد الأقصى خلال رحلته المحتملة؛ الأمر الذي لا ينبغي للدولة العبرية أن تعارضه.

لكن المفارقة أن الصعوبة قد تأتي من مفتي القدس محمد أحمد حسين والذي له اليد العليا على المسجد.

وأصدر مفتي القدس، في أغسطس/آب 2020، فتوى تمنع مواطني الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل من القدوم للصلاة في الأقصى.

ويخطط المغرب وإسرائيل لافتتاح مكتبي اتصال في كل من تل أبيب والرباط، بحلول نهاية الشهر الحالي.

وتتنامى يوماً بعد يوم العلاقات المغربية الأمريكية والمغربية الإسرائيلية، عقب إعلان واشنطن رسمياً اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو المدعومة جزائرياً، وقيام المغرب بإعادة العلاقات مع دولة الكيان الإسرائيلي مقابل ذلك.

تاريخ اليهود المغاربة ضمن المقررات الدراسية

من جانبها، أعلنت وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في المغرب عن إدراج “التعبيرات الثقافية للرافد اليهودي وتاريخ اليهود المغاربة” ضمن المقررات الدراسي.

وزعمت أن ذلك يأتي كخطوة من أجل تعزيز ما أسمته “قيم التسامح والتعايش عبر التعليم”.

وسبق أن أطلقت جمعية “ميمونة” المهتمة بالشأن الثقافي اليهودي بالمغرب، لتعليم اللغة العبرية خلال فترة الحجر الصحي بالمغرب.

وتقوم المبادرة على اعتماد دروس باللغة الدارجة وبثها على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، لتكون متاحة لأكبر عدد من المهتمين.

أمر مُخزي يحدث في المغرب بعد التطبيع مع اسرائيل .. فكيف يقبل المغاربة!

في موغادور (مدينة الصويرة)، تم اكتشاف قنديل من الفخار يحمل رسم شمعدان بسبعة فروع”، هذا ما جاء في أحد الدروس في كتاب الصف السادس ابتدائي عن “أول ديانة توحيدية في المغرب القديم“.

جاء هذا الدرس في فصل ضمن الطبعة الجديدة للكتاب المدرسي الخاص بمادة الاجتماعيات التي تشمل التاريخ والجغرافيا والتربية المدنية، متطرقاً إلى وجود اليهود في المغرب وعارضاً مجموعة من الوثائق الدالة على اعتناق الأمازيغ المغاربة للديانة اليهودية.

وأشار الدرس إلى التعايش في مدينة الصويرة في عهد العلويين، باعتبارها مدينة للتعايش والسلام بين الأديان والطوائف في المملكة، راصداً مختلف مظاهر الانفتاح والتعدد والتنوع، كما عرَّج الدرس على زيارة الملك محمد السادس لبيت الذاكرة والتي قام بها في كانون الثاني (يناير) 2020، قائلاً إنّه “فضاء تاريخي، وثقافي، وروحي لحفظ الذّاكرة اليهودية المغربية وتثمينِها“.

ويعمل المغرب على إحداث تغييرات في مناهجه الدراسية خلال السنة الدراسية الحالية، بإدراج تراث وتاريخ اليهود المغاربة في المنهاج، وقد صرّح مسؤول مغربي في وزارة التربية الوطنية والتعليم لوسائل إعلام محلية، أن “تغيير المناهج المدرسية وتناولها مواضيع تهم اليهود المغاربة وتاريخهم وثقافتهم لا علاقة له بما يحدث من إعادة للعلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل، ذلك أن مراجعة المناهج انطلقت قبل سنوات“.

المسؤول الوزاري أبرز أن “تغييرات عديدة ستشمل مقررات المستويات الأخرى خلال السنوات المقبلة، تماشياً مع دستور 2011 الذي يتحدث عن هوية متعددة الروافد سواء الأمازيغية أو الحسانية وحتى العبرانية“.

مزاعم ان المغرب يحمي أمنه القومي

بالنسبة إلى شامة درشول، المتخصصة في العلاقات المغربية – الإسرائيلية، فإن الهدف الأول من إدراج تاريخ وثقافة اليهود المغاربة في بعض المقررات الدراسية هو لبناء جيل جديد يتربى على حقيقة تاريخية تقول إن المغرب لم يكن فيه مسلمون فقط،  بل حتى  يهود، وحين يكبر التلميذ المغربي ويلتقي بيهودي مغربي أو أميركي ويخبره بأصله يصدقه ولا يشكك في حقيقة ما يقول، ويعلم أن المغرب كان يعيش فيه اليهود قبل دخول المسلمين بآلاف السنين وعاشوا معاً على أرض المغرب في تعايش وتسامح لم تنعم به شعوب دول أخرى.

من جهة ثانية، تقول درشول، إن “المغرب يكّون الأجيال الصاعدة من خلال إدراج التاريخ العبري في التعليم، من أجل حماية المغربي المسلم للمغربي اليهودي الذي ولد وترعرع في إسرائيل، وتعمل الدولة الإسرائيلية على جعله إسرائيلياً أولاً وأخيراً وتريد منه قطع علاقاته بدولته الأم المغرب، حتى يقوم المسلم بتذكير اليهودي الذي تعرض لغسل الدماغ بجذوره وأصوله“.

وأشارت المتحدثة، إلى أن إدراج الثقافة اليهودية الآن في المقررات الدراسية المغربية، جاء نتيجة عدد من الأنشطة عبر سيرورة تبدأ من اليوم الذي هاجر فيه اليهود المغاربة وتفرقوا حول بلدان العالم، حتى يبقى المغربي محافظاً على علاقته الوطيدة مع أبنائه في إسرائيل. “ولأنه لم يتبق من اليهود المغاربة داخل المملكة سوى 1500 من أصل 200 ألف تقريباً، سيفقد المغرب واحدة من أهم القوى التي تحميه من التطرف، وهو الاحتكار والتفرد بالساحة السياسية والثقافية والاجتماعية، وتعطيه التوازن والتنوع الإثني” وفق تعبير شامة درشول وهي خبيرة في التواصل السياسي والاستراتيجي.

وأوضحت المتخصصة في “القوى الناعمة” والتأثير الاجتماعي، أن المغرب يضم فقط أقل من 1500 من اليهود وجلّهم من كبار السن، الأمر الذي وضع المغرب أمام خيارين، إما عودة من غادر وهو إجراء صعب جداً، ذلك أن المغرب غير مُهيّأ مجتمعياً لاستقبال اليهود للعيش على أراضيه، باعتباره دولة بغالبية إسلامية وليس كما كان منذ 70 سنة، أو الحفاظ عليهم في إطار التنوع لكونهم جزءاً من الأمن القومي والحماية الأمنية وحتى لا يُستغل استخدامهم ضد المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى