آخر الأخبار

مسؤول أمريكي: واشنطن ترفض منح ظريف تأشيرة لحضور اجتماع لمجلس الأمن الدولي

قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة رفضت منح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تأشيرة لحضور اجتماع مقرر لمجلس الأمن الدولي في نيويورك يوم الخميس 9 يناير/كانون الثاني 2020.

تأتي تصريحات المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في أعقاب مقتل القائد الإيراني البارز قاسم سليماني في ضربة أمريكية بالعراق، يوم الجمعة 3 يناير/كانون الثاني.

وقد امتنعت وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق على الفور. فيما قالت بعثة إيران في الأمم المتحدة: «اطلعنا على التقارير الإعلامية، لكننا لم نتسلم أي رسالة رسمية من الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة بخصوص تأشيرة وزير الخارجية ظريف».

كذلك أحجم ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، عن التعليق على رفض الولايات المتحدة منح ظريف تأشيرة سفر.

من المقرر أن يتناول اجتماع مجلس الأمن الدولي المقرر، يوم الخميس، الالتزام بميثاق الأمم المتحدة. وكان الاجتماع وسفر ظريف إلى نيويورك مقررين قبل تصاعد التوتر مؤخراً بين واشنطن وطهران.

وحال تأكد قرار رفض التأشيرة، فإنه يرجع ربما لكون اجتماع مجلس الأمن الدولي سيمنح ظريف منبراً دولياً لانتقاد الولايات المتحدة على قتل سليماني.

يذكر أن واشنطن تملك الحق في رفض إصدار تأشيرات لأسباب تتعلق «بالأمن والإرهاب والسياسة الخارجية»، وذلك رغم التزامها العام بالسماح للدبلوماسيين الأجانب بالدخول من خلال اتفاقية مقر الأمم المتحدة الصادرة عام 1947.

كان سفير إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي قد وصف قتل سليماني بأنه «مثال واضح على إرهاب الدولة ويمثل بوصفه عمل إجرامياً، انتهاكاً جسيماً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة خصوصاً».

بالعودة إلى سفر ظريف إلى أمريكا، فقد كانت آخر مرة يسافر فيها في سبتمبر/أيلول 2019 لحضور الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه قائلة إنه ينفذ «الأجندة الطائشة للزعيم الأعلى الإيراني».

كذلك حضر ظريف اجتماعات الأمم المتحدة في أبريل/نيسان ويوليو/تموز 2019. وخلال زيارته لنيويورك في يوليو/تموز فرضت الولايات المتحدة قيوداً مشددة على ظريف ودبلوماسيي بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، وجعلت تحركاتهم تقتصر على قطاع صغير من مدينة نيويورك.

وعلى الصعيد الدولي، فقد تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الإثنين 6 يناير/كانون الثاني. وقالت مورغان أورتاجوس، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إنهما ناقشا الأحداث في الشرق الأوسط، مضيفة أن بومبيو «عبّر عن تقديره» للجهود الدبلوماسية التي يبذلها غوتيريش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى