آخر الأخبار

البنتاغون يخالف ترامب علناً: «لن نضرب مواقع ثقافية إيرانية»، رغم تهديدات الرئيس بذلك

لمّح وزير
الدفاع الأمريكي مارك إسبر بقوة، الإثنين 6 يناير/كانون الثاني 2020، إلى أن الجيش
الأمريكي لن ينتهك قوانين الصراع المسلح باستهداف مواقع ثقافية إيرانية، وذلك بعد
أن هدد الرئيس دونالد ترامب بضربها.

رداً على سؤال
عما إذا كان مستعداً لاستهداف المواقع الثقافية، قال إسبر للصحفيين: «سنتبع
قوانين الصراع المسلح». وبسؤاله عما إذا كان هذا يعني أنه لن يستهدف هذه
المواقع، لأن ذلك يعد جريمة حرب، قال إسبر: «هذه هي قوانين الصراع
المسلح».

الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب قال يوم السبت 4 يناير/كانون الثاني، إن الولايات المتحدة حددت
52 موقعاً إيرانياً ستضربها إذا هاجمت إيران أي أمريكيين
أو أي أصول أمريكية
رداً على قتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في هجوم أمريكي بطائرة مسيرة
يوم الجمعة.

أضاف الرئيس
الأمريكي على تويتر: «إن إيران تتحدث بجرأة شديدة عن استهداف أصول أمريكية
محددة» رداً على وفاة سليماني. وقال الرئيس الأمريكي إن بلاده «حددت 52
موقعاً إيرانياً» وإن بعضها «على درجة عالية للغاية من الأهمية لإيران
وللثقافة الإيرانية وإن تلك الأهداف وإيران ذاتها ستُضرب بسرعة كبيرة وبقوة
كبيرة».

كما أشار ترامب
إلى أن «الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أي تهديدات أخرى»، مشيراً
إلى أن الأهداف الاثنين والخمسين تمثل 52 أمريكياً اُحتجزوا رهائن في إيران في
السفارة الأمريكية بطهران عام 1979.

أثارت إشارة
ترامب إلى أن الولايات المتحدة قد تضرب أهدافاً لها أهمية في الثقافة الإيرانية
دهشة البعض.

إذ قال كولين
كال، المسؤول السابق بفريق الأمن القومي في إدارة باراك أوباما، في تغريدة على
تويتر، إنه «وجد صعوبة في تصديق أن (وزارة الدفاع) البنتاغون سيزود ترامب
بخيارات للاستهداف تشمل مواقع ثقافية إيرانية. قد لا يهتم ترامب بقوانين الحرب،
لكن المخططين في وزارة الدفاع والمحامين يهتمون… واستهداف مواقع ثقافية جريمة
حرب».

بينما أحجم
البنتاغون عن التعليق على الأهداف الاثنين والخمسين وأحال الأسئلة للبيت الأبيض
الذي لم يجب عن طلب التعليق. وقال عدد متزايد من الديمقراطيين إن الإجراء الذي
نفذه ترامب يضع الولايات المتحدة على شفا الحرب.

نانسي بيلوسي،
رئيسة مجلس النواب الأمريكي، قالت إن «الإجراء العسكري المثير للاستفزاز
والتصعيدي وغير المتناسب الذي نفذته إدارة ترامب يسهم في بقاء العسكريين
والدبلوماسيين والمواطنين الأمريكيين وحلفائنا في خطر».

رداً على تهديد
ترامب بضرب 52 موقعاً إيرانياً إذا انتقمت طهران لمقتل سليماني، كتب الرئيس
الإيراني حسن روحاني على تويتر: «إياك أن تهدد الأمة الإيرانية»، في حين
تعهد خليفة سليماني بطرد القوات الأمريكية من المنطقة انتقاماً.

روحاني ردّ على
تويتر قائلاً: «أولئك الذين يشيرون إلى رقم 52 عليهم أن يتذكروا أيضاً رقم
290» في إشارة إلى إسقاط سفينة حربية أمريكية لطائرة إيرانية عام 1988 مما
أودى بحياة 290 شخصاً.

من جهته، قال
الجنرال إسماعيل قاآني، القائد الجديد لفيلق القدس، الوحدة المسؤولة عن العمليات
الخارجية في الحرس الثوري: «أعد بأن أواصل قضية الشهيد سليماني بنفس الحزم،
وبعون الله، وفي مقابل استشهاده نهدف إلى طرد أمريكا من المنطقة».

كما وجه قادة
عسكريون وسياسيون تهديدات مشابهة دون الخوض في تفاصيل. ويمكن لإيران، التي تقع على
ممر شحن نفط الخليج، أن تستخدم وكلاءها في المنطقة للتحرك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى