رياضة

لاعبو نوريتش سيتي يتناسون معاناة البريمييرليغ لتنفيذ وصية غريبة من مشجع راحل

تناسى لاعبو وإدارة نادي نوريتش سيتي معاناة الفريق الذي يحتل المركز الأخير في جدول ترتيب البريميرليغ، من أجل تحقيق وصية مشجع وفيٍّ للنادي توفي قبل أيام.

ويحتل نوريتش الذي صعد في بداية الموسم الحالي مع شيفيلد يونايتد وأستون فيلا من الشامبيون شيب، المركز العشرين وهو الأخير في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 14 نقطة بعد مرور 22 جولة من المسابقة، ويعد أبرز الفرق المرشحة للهبوط، حيث يبتعد بفارق 6 و7 نقاط على التوالي عن فريقي بورنموث وأستون فيلا اللذين يسبقانه في الترتيب حيث يحتلان المركزين التاسع عشر والثامن عشر، وتلقى الفريق هزيمة ثقيلة من مانشستر يونايتد في الجولة الماضية بأربعة أهداف نظيفة.

وأوصى المشجع الذي يدعى باري غريفز وظل مداوماً على الذهاب إلى ملعب كارو رود الخاص بفريق نوريتش حتى وفاته في الثامن والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي عن عمر يناهز 83 عاماً، بتخصيص 100 جنيه إسترليني من إرثه لشراء مشروبات للاعبي الفريق.

وبالفعل نفذت إدارة النادي بالاتفاق مع ابنتي غريفز اللتين تعلمتا منه تشجيع الفريق المحلي وربتا أولادهما على الانتماء لنوريتش كذلك، وصية الجد الراحل.

ونشر النادي عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، صورة للاعبين وهم يرفعون الكؤوس تحية للمشجع الوفي وكتب فوق الصورة «في صحتك يا باري».

Cheers, Barrie! ? pic.twitter.com/XXpJYe3QRR

الغريب أن سارة الابنة الصغرى للمشجع الراحل كشفت عن أنه كان يمازح أبناءه بأنه سيترك في وصيته مالاً للاعبين، وكان الجميع يضحكون من كلامه، لهذا لم تصدق سارة عينيها عندما قرأت الوصية، التي يقول فيها إن «المبلغ مقابل ما قدموه من ترفيه في الأوقات السعيدة والصعبة، وإن هذا العام كان مزيجاً بين فرحة الصعود ومعاناة الصراع من أجل البقاء في الدوري الممتاز».

كما كشفت عزم أسرتها تنفيذ الجزء الثاني من وصية غريفز بإقامة جنازته يوم 20 يناير/كانون الثاني، وهو يوم لا تقام فيه مباريات لفريق نوريتش حسبما أوصى قبل وفاته، كما طلبت من المشيعين ارتداء ملابس بألوان زاهية تشبه تلك التي يرتديها لاعبو الفريق.

وروت الابنة لموقع BBC البريطاني أنها ذهبت مع أولادها لحضور مباراة للفريق قبل أن تشيع جنازة والدها، لأن هذا ما كان يريده، وتفسر ذلك بالقول أن غريفز الذي قضى إجازة الكريسماس مع العائلة، مرتدياً قبعة تحمل شعار النادي، كان يفترض أن يذهب معهم لحضور مباراة نوريتش أمام توتنهام في الدوري الممتاز على ملعب كارو رود في نوريتش بعد 3 أيام من الكريسماس، وكالعادة استعدت هي وأولادها لحضور المباراة، وذهبوا لاصطحاب والدها. لكنه كان قد مات وهو يستعد للذهاب إلى الملعب.

والتفتت سارة إلى أولادها وسألتهم ماذا يريدون أن يفعلوا، فأجابوا بإجماع «سنذهب إلى المباراة، لأن جدنا كان سيريدنا أن نذهب».

وبلغ وفاء المشجع باري غريفز لفريق نوريتش حدَّ أنه طلب تغيير مواعيد حصص غسيل الكلى التي كان يخضع لها بشكل دوري في سنواته الأخيرة، لأنها كانت تتعارض مع مواعيد مباريات نوريتش، وبالتالي لم يكن يستطيع الذهاب إلى الملعب لمشاهدة المباريات وتشجيع اللاعبين.

ودأبت سارة، البالغة من العمر 45 عاماً، وأختها التي تكبرها بخمس سنوات على مرافقة والدهما إلى مباريات كرة القدم منذ الصغر. وحتى عندما كبرت سارة وأصبح لها عائلة مستقلة وانتقلت لتعيش في لندن، حافظت على عادة والدها فكانت تسافر إلى مدينة نوريتش لمشاهدة مباريات فريق والدها المفضل.

وتذكر أن ابنتها البكر حضرت أول مباراة لها مع جدها وعمرها 6 أسابيع. ثم أصبحت هي وأطفالها وأختها من المشجعين الذين يشترون تذاكر سنوية لحضور جميع مباريات الفريق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى