آخر الأخبار

«مستنكرة عدم دعوتها للجلسات التحضيرية».. تونس تقرر عدم المشاركة في مؤتمر برلين لمناقشة الأزمة الليبية

أعلنت تونس، السبت، 18 يناير/كانون الثاني، أنها لن تشارك في مؤتمر
برلين حول الأزمة الليبية المزمع عقده في العاصمة الألمانية، الأحد؛ نظراً لتلقيها
دعوة إلى حضوره في وقت متأخر.

فيما قالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان، إنه «يتعذر على
تونس المشاركة في مؤتمر برلين».

حيث أوضحت وزارة الخارجية أن قرار عدم حضور المؤتمر يأتي نظراً
«لورود الدعوة بصفة متأخرة، وعدم مشاركة تونس في المسار التحضيري لمؤتمر
برلين، الذي انطلق منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، واعتباراً لحرصها على أن يكون دورها
فاعلاً كقوة اقتراح إلى جانب كلّ الدول الأخرى الساعية من أجل السلم والأمن في
إطار الشرعية الدولية».

برلين من جانبها سوف تستضيف الأحد، مؤتمراً حول ليبيا، من المقرر أن
يشارك فيه كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وتركيا
وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو.

كما يحضر المؤتمر المرتقب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة
«الوفاق» الليبية المعترف بها دولياً فائز السراج، والجنرال المتقاعد
خليفة حفتر.

من ناحية أخرى سوف يشارك فيه، أيضاً، 4 منظمات دولية وإقليمية هي
الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية، فيما لم
تُدع كل من قطر واليونان والمغرب إلى المؤتمر رغم اهتمامها بالملف الليبي.

يأتي إعلان تونس عن موقفها بعدما طالبت حكومة السراج الخميس 16
يناير/كانون الثاني، ألمانيا بدعوة تونس وقالت إنها عنصر مهم وطالما لعبت دوراً
محورياً، واستضافت الليبيين في أوقات الأزمات. وعقب ذلك تلقى الرئيس التونسي قيس
سعيد دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لحضور المؤتمر.

تأتي تطورات موقف تونس، في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة نيويورك تايمز
الأمريكية على لسان دبلوماسيين مطلعين على محادثات السلام حول ليبيا، أن دولة
الإمارات حثت الجنرال المتقاعد خليفة حفتر على مواصلة القتال ضد حكومة الوفاق
المعترف بها دولياً وعدم قبول الهدنة التي دعت إليها تركيا وروسيا.

جاء ذلك بحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن دبلوماسيين
(لم تسمهم)، السبت، وذلك قبل يوم من انعقاد مؤتمر برلين المقرر حول ليبيا.

قالت الصحيفة إن حفتر قال إنه سيشارك في المؤتمر، غير أنه لم يبد
أبداً أي استعداد لقبول أي اتفاق لا يعطيه السيطرة الكاملة على البلاد.

بحسب الصحيفة نقلاً عما قالت إنهم 3 دبلوماسيين مطلعين على المفاوضات
أن الراعي الأجنبي الرئيسي لحفتر الإمارات، حثته على مواصلة القتال وعدم قبول وقف
إطلاق النار.

حيث أفادت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، أن الأطراف المشاركة في
مؤتمر برلين، ستتبادل وجهات النظر حول الخطوات الواجب اتخاذها لإحلال السلام
والاستقرار في ليبيا.

جاء ذلك في بيان صادر عن دائرة الاتصال، السبت، بخصوص مؤتمر برلين
الذي ينعقد الأحد، بمشاركة 12 دولة على رأسها الدول الخمس دائمة العضوية، وأربع
منظمات دولية، وبحضور طرفي النزاع في ليبيا.

البيان أوضح أن الرئيس رجب طيب أردوغان، سيتوجه الأحد إلى برلين،
للمشاركة في المؤتمر، تلبية لدعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

مؤكداً أن تركيا تدعم منذ البداية الجهود الرامية لإيقاف الهجمات على
الحكومة الليبية، ووقف إطلاق النار بشكل دائم، والتوصل إلى حل سياسي دائم لليبيين
تحت رعاية الأمم المتحدة.

فيما جاء في البيان: «وفي هذا السياق، بذلت تركيا جهوداً
دبلوماسية مكثفة على جميع المستويات، كما أنها ساهمت بشكل بنَّاء في موضوع عقد
مؤتمر برلين».

بيان الرئاسة التركية تابع: «من المتوقع أن يتبادل الأطراف وجهات
النظر حول الخطوات الواجب اتخاذها في ليبيا من أجل إرساء السلام والاستقرار في
الفترة المقبلة واتخاذ قرارات ملموسة في هذا الاتجاه».

كانت عدة مواقع نشرت مسودة اتفاق مؤتمر برلين، التي ناقشها وعدلها
وزراء خارجية 10 دول خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، كما تحدث مسؤولون ليبيون عن بعض
جوانبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى