منوعات

عرضها للبيع فلم يشترها أحد، رئيس المكسيك يطرح طائرة الرئاسة في اليانصيب بقيمة 25 دولاراً للبطاقة

قرّر الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيس أوبرادور، طرح طائرة الرئاسة باليانصيب، في خطوة أشعلت حلم بعض المكسيكيين باستخدام طائرة الرئيس الملقب بـ «رجل الشعب». 

من أين جاءت الفكرة؟ قبل نحو عام، اقترح الرئيس بيع الطائرة الرئاسية، واستخدام العائدات لمساعدة الفقراء المكسيكيين، لكن لم يجد لوبيس أوبرادور مشترياً للطائرة الرئاسية، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Washington Post، السبت 18 يناير/كانون الثاني 2020. 

كانت الحكومة قد اشترت طائرة «بوينغ 787» مقابل 218 مليون دولار قبل ثماني سنوات، ولكونها لم تُستخدم في العام الماضي، فاقت تكاليف صيانتها وتخزينها مليون دولار، وهكذا توصَّل الرئيس إلى فكرةٍ جديدة: عرض الطائرة للبيع من خلال اليانصيب.

تولى الرئيس بنفسه مهمة الترويج للطائرة، وقال في مؤتمره الصحفي اليومي، يوم الجمعة 17 يناير/كانون الثاني: «ستكون هناك 6 ملايين تذكرة، قيمة كل واحدة منها 500 بيزو»، أو ما يعادل نحو 25 دولاراً، وأكد أن إجمالي السحب سيكون نحو 3 مليارات بيزو، أو ما يقرب من 150 مليون دولار. وسيحصل الفائز على «خدمة للطائرة لمدة عام أو عامين».

التفاعل مع فكرة الرئيس: بحلول مساء الجمعة، أصبح الحلم باستخدام الطائرة الرئاسية حديث المكسيكيين، وتداول رواد منصة تويتر هاشتاغ #AvionPresidencial أكثر من 65 ألف مرة.

تلا ذلك هاشتاغ #NoEsBroma (إنها ليست مزحة) وهاشتاغ #SiMeGanoElAvion (إذا فزت بالطائرة)، وانتشرت ميمات ساخرة تظهر فيها الطائرة الرئاسية مركونةً في أحياء من الطبقة العاملة وبارزة من المرائب المتواضعة. 

كتب أحد مستخدمي تويتر تغريدة تقول: «ماما! انقلي سيارتك العائلية حتى أتمكن من ركن طائرتي»، وأرفق بها صورة للطائرة التي وُضِعَت في بقعة ما بمرأب سيارات تشغله سيارة عائلية محطمة.

بينما غرَّد أحد الفنانين بشأن الطائرة التي يبلغ طولها 187 قدماً (حوالي 57 متراً)، قائلاً: «كنت سأعيش بداخل الطائرة إذا فزت بها». 

الفائز عليه أن يكون مستعداً للنفقات: تشير الصحيفة الأمريكية إلى أن للفوز باليانصيب بعض الجوانب السلبية، وهو ما نصح به الموقع الإخباري Animal Politico قرَّاءه، موضحاً أنه حتى لو استحوذ أحدهم على الطائرة بتذكرة قيمتها 25 دولاراً فقط، فسوف يتعين على الفائز إنفاق حوالي مليون دولار سنوياً على الصيانة والضرائب وطاقم الطائرة والغاز.

مع ذلك، ظلت الفكرة تطارد أذهان الجميع، فعندما سافر لوبيز أوبرادور إلى مدينة أواكساكا الجنوبية بعد ظهر يوم الجمعة، استقبله حاكم المدينة أليخاندرو مورات معلناً: «معنا 500 بيزو لشراء تذكرة».

لكن تلك المبادرة لم تأسر عقل جميع الناس، إذ كتبت دينيس دريسر، وهي شخصية سياسية بارزة، تغريدة عن أن الرئيس استغل تلك المبادرة لصرف انتباه البلاد عن مشاكل كبرى، مثل الجريمة والفوضى في النظام الصحي، وإصلاحات القضاء الجديدة المثيرة للجدل.

من جانبها، أعلنت السلطات المكسيكية أن السحب كان مجرد واحدة من عدة أفكار للتخلص من الطائرة. وقال مسؤولون إن المقترحات الأخرى شملت بيعها أو تأجيرها أو تسليمها إلى الحكومة الأمريكية مقابل الحصول على معدات طبية للمستشفيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى