آخر الأخبار

رحلة ترامب لدافوس تكلف 3 ملايين دولار.. تتضمن تأجير السيارات وغرف الفنادق ورواتب وكلاء الخدمة السرية

كشف تحليل عن الإنفاق الفيدرالي، أجراه موقع Quartz الأمريكى، أن رحلة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تستمر يومي الثلاثاء 21 يناير/كانون الثاني،
والأربعاء 22 يناير/كانون الثاني 2020، إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس
بسويسرا، ستكلف دافعي الضرائب الأمريكيين أكثر من 3.4 مليون دولار، لاستئجار
السيارات وغرف الفنادق.

وفقاً للتقرير الأمريكي، فقد كانت رحلة العام الماضي، التي ألغاها
ترامب في اللحظة الأخيرة وسط إغلاق حكومي جزئي، ستصل تكاليفها إلى 3.6 مليون
دولار، لكن التكلفة تقلصت إلى حوالي 3.2 مليون دولار، مقابل تكاليف حجز غرف
الفنادق التي لم تُستعمل بسبب إلغاء الرحلة وكذلك السيارات المستأجرة.

إلى ذلك لا يشمل إجمالي المبلغ تكاليف الأمن أو الرواتب، أو ما يقدر
بنحو 2.2 مليون دولار اللازمة للسفر بأسطول الطائرات الرئاسي ذهاباً وإياباً بين
الولايات المتحدة وزيوريخ، إلى جانب المروحية الرئاسية التابعة لسلاح مشاة البحرية
الأمريكية من زيوريخ إلى دافوس.

خطاب المنتدى الرئيسي يلقيه ترامب، الثلاثاء 21 يناير/كانون الثاني
2020، وهو اليوم الافتتاحي لمحاكمة عزله في مجلس الشيوخ. وستكون هذه المرة الثانية
التي يحضر فيها ترامب تلك الفعالية المهمة.

ففي يناير/كانون الثاني من كل عام، ينزل الآلاف من الوفود والحضور
للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وهي بلدة تزلج سويسرية صغيرة تضم 11 ألف شخص.
ويعني ارتفاع الطلب على الإسكان أن الشقق الأساسية بالقرب من أماكن الفعاليات يمكن
أن تُستأجر بمبلغ ألف دولار في الليلة أو أكثر.

كان بيل كلينتون هو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي حضر منتدى دافوس قبل
ترامب، وحضره عام 2000، وهي السنة الأخيرة من رئاسته. وألقى الرئيس الأمريكي
الأسبق رونالد ريغان عدة خطب عبر الفيديو، في حين تجاهل جورج بوش الأب، وجورج
دبليو بوش الابن، وباراك أوباما المنتدى كلياً.

بخصوص اجتماع هذا العام، فقد خصص المكتب المعني بدعم الرحلات الرئاسية
في البيت الأبيض حوالي مليون دولار للإقامة. سيقيم بعض أعضاء البيت الأبيض في فندق
«شتايغنبيرغر غراند بيلفيدير»، وهو فندق تاريخي فخم بالقرب من وسط
المدينة.

على الجانب الآخر، خصص جهاز «الخدمة السرية» نفقات تتجاوز
400 ألف دولار للوكلاء للنزول في «باد راجاز»، وهو منتجع من فئة الـ5
نجوم، يضم منتجعات صحية حرارية داخلية وخارجية، و176 ألف دولار أخرى لغرف الفنادق
في مطار زيوريخ. وتبلغ تكلفة استئجار سيارات وكالة الاتصالات بالبيت الأبيض، وهي الكتيبة
العسكرية المعروفة سابقاً باسم سلاح إشارة البيت الأبيض (White
House Signal Corps)، التي توفر اتصالات آمنة للرئيس وموظفيه،
حوالي 266 ألف دولار.

بالإضافة إلى ذلك فمن المتوقع أن يحضر مسؤولون في مجلس الوزراء منتدى
دافوس 2020، إلى جانب ترامب، بما في ذلك وزير الخزانة ستيفن منوشين، والممثل
التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتيزر، ووزير العمل يوجين سكاليا ووزيرة النقل
إلين تشاو. وأيضاً ستحضر الابنة الأولى ومستشارة البيت الأبيض إيفانكا ترامب
فعاليات المنتدى، جنباً إلى جنب مع زوجها جاريد كوشنر، وهو أيضاً مستشار للرئيس.

حسب التقرير الأمريكي، ففي دافوس، سوف يتواصل ترامب مع مئات من قادة
العالم، والمديرين التنفيذيين للشركات، وأعضاء المجتمع المدني المعروفين. ويستمر
التنوع بين الجنسين في تجمع النخبة في التحسن، ولكن لن تشكل النساء هذا العام سوى
24% من الحضور.

حتى إنه يقال إن رئيس العراق، برهم صالح، سيحضر المنتدى، وأيضاً
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، البالغة
من العمر 34 عاماً، وهي أصغر رئيس دولة في العالم. ويشارك أيضاً رن تشنغ فاي، مؤسس
شركة Huawei Technologies، وهي الشركة التي وضعها
ترامب على القائمة السوداء لحظر ممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة،
بسبب ما اعتبره مخاوف «الأمن القومي»، والمستثمر الملياردير جورج سوروس،
الذي ألقى ترامب وحلفاؤه باللوم عليه بشكل غير صحيح في كل شيء، بدءاً من تمويل
قوافل المهاجرين إلى السيطرة على وزارة الخارجية، والناشطة البيئية غريتا ثونبرج
من السويد، التي سخر ترامب علناً منها ​​بعد حصولها على لقب شخصية العام.

على صعيد متصل، ألغى محمد جواد ظريف، وزير الشؤون الخارجية الإيراني
خططه لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام، بحسب وكالة رويترز.

حيث قال بورغ برينده، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي للصحفيين:
«علينا أن نفهم إلغاء وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الحضور، على خلفية
حالة عدم اليقين في المنطقة، وما يتكشف في إيران».

هذا، وستكون قمة دافوس الحالية هي الذكرى الخمسين للحدث السنوي، الذي
سيستمر من 21 يناير/كانون الثاني 2020، وحتى 24 يناير/كانون الثاني 2020. وموضوع
عام 2020 هو: «أصحاب المصلحة من أجل عالم متماسك ومستدام».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى