آخر الأخبار

«أمامكم 6 أسابيع لبدء التنفيذ».. ترامب يمنح نتنياهو وغانتس فرصة من الوقت للاستعداد لتطبيق بنود «صفقة القرن»

من المرتقب أن يمنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كلاً من رئيس
الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس رئيس حزب «أزرق-أبيض»،
ستة أسابيع «لبدء خطة السلام»، وذلك بعد الإعلان رسمياً عن تفاصيل الخطة
المقترحة التي طال انتظارها، وفقاً لتقرير نشره موقع Ynet الإسرائيلي.

الزعيمان الإسرائيليان على موعد، وفق التقارير الصحفية، مع اجتماعات
منفصلة ومتتالية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين 27 يناير/كانون الثاني
2020.

لماذا يرفض الفلسطينيون «صفقة القرن»؟ ليست
هناك تأكيدات لكون خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط ستعمل على دفع الجهود
المتوقفة منذ وقت طويل، للجمع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

رد فعل ترامب تجاه رفض الفلسطينيين: نتيجة لرفض
الفلسطينيين جميعاً لخطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، يأمل البيت الأبيض توفير
بعض الزخم للخطة في حال تمكَّن ترامب من الحصول على دعم كل من نتنياهو وغانتس لها.
وقال مسؤول أمريكي إن ترامب يريد أن يعرف أن كلاً من نتنياهو وغانتس يدعمان الخطة
قبل إعلانها.

ترامب قال في رسالة إلى كليهما: «لديكما ستة أسابيع لبدء هذه
(الخطة)، إذا كنتما تريدانها».

في حين قال مصدر أمريكي مطَّلع على المداولات الداخلية، إن وجود
الزعيمين يساعد في إزالة الطابع السياسي من هذه المساعي.

المصدر قال: «السبب المنطقي وراء ذلك هو تجريد هذا الأمر من
الطابع السياسي، فمهما حدث يوم 2 مارس/آذار، يمكن أن يكون زعيما أكبر حزبين،
داعمَين للخطة».

فترة إعداد خطة ترامب؟ خطة ترامب نتاج جهود مدتها ثلاث سنوات، اضطلع بها كبار مستشاري ترامب غاريد كوشنر وآفي بيركوفيتش، وكذلك جيسون غرينبلات، الذي ترك الحكومة الخريف الماضي.

في حين كان ترامب يأمل أن يعلن، العام الماضي، عن مقترحه السري الذي
يهدف إلى بدء مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، اضطر إلى تأجيل الإعلان،
فيما يجاهد نتنياهو لتشكيل ائتلاف حكومي.

يهدف المقترح، الذي يزيد طوله على 50 صفحة، إلى معالجة بعض أصعب
القضايا التي يختلف عليها الجانبان، مثل وضع القدس. إذ يريد الفلسطينيون أن يكون
الجزء الشرقي للمدينة عاصمة لهم في المستقبل.

حيث قال ترامب، الذي كان يتحدث إلى الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية
Air Force One يوم الخميس 23 يناير/كانون الثاني، إنه
متحمس للإعلان عن خطته.

جدير بالذكر أن ما يُعرف بـ «صفقة القرن» هي خطة أحادية
الجانب، من ناحية أمريكا لدعم إسرائيل، في مقابل رفض كامل من الفلسطينيين لها، حيث
يرون أنها لا تعبر عن حل مُرْضٍ لقضيتهم.

قال: «يقولون إن هذه الصفقة هي الأصعب. وأنا أحب عقد
الصفقات».

الداخل الإسرائيلي قبيل اعلان الخطة: يعيش الداخل أجواء الانتخابات البرلمانية التي ستجرى للمرة الثالثة، بسبب فشل نتنياهو في حسم الانتخابات لمصلحته في المرتين السابقتين، فضلاً عن المشاكل القانونية التي تلاحقه، حيث وُجِّهت إليه تهم جنائية في نوفمبر/تشرين الثاني. إلا أنه ينكر ارتكاب أي مخالفات.

في المقابل ألغى غانتس، المنافس السياسي الرئيسي لنتنياهو، والجنرال
السابق من تيار الوسط، الأسبوع الماضي، اعتراضه على نشر خطة السلام قبل الانتخابات
الإسرائيلية في مارس/آذار. وكان يعتبر ذلك في السابق تدخلاً في التصويت.

قال غانتس للصحفيين بعد وصوله إلى واشنطن، يوم الأحد: «أتطلع إلى
الاجتماع مع الرئيس -الذي يحمل كثيراً من الود لدولة إسرائيل- حول مسألة مهمة
للغاية لدولة إسرائيل، لها تداعيات وطنية واستراتيجية وأمنية». 

أضاف: «سنناقش الأمر، ويتعرف بعضنا على بعض، ونتولى الأمر
بعدها».

لكن مسؤولاً أمريكياً قال إن ترامب، المشغول بحملة إعادة انتخابه في
نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يواجه ساعته السياسية، ولا يستطيع الانتظار شهوراً
حتى تقرر إسرائيل رئيس وزرائها المقبل.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى