آخر الأخبار

دعا إلى رفض «صفقة القرن».. خامنئي يعلن دعم بلاده للفصائل الفلسطينية المسلحة لمواجهة إسرائيل

قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الأربعاء 5
فبراير/شباط 2020، إن إيران ستدعم الفصائل الفلسطينية المسلحة قدر استطاعتها، وحثّ
الفلسطينيين على مواجهة خطة أمريكية للسلام مع الإسرائيليين.

خامنئي قال، في كلمة نشرها موقعه الإلكتروني: «نعتقد أن الفصائل
الفلسطينية المسلحة ستقف وتواصل المقاومة، وترى الجمهورية الإسلامية أن من واجبها
دعم الجماعات الفلسطينية».

لماذا الخبر مهم؟ يأتي الدعم الإيراني للجماعات الفلسطينية
المسلحة في وقت حساس ودقيق للقضية الفلسطينية، حيث تم الإعلان عما يُعرف بصفقة
القرن، من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء
الإسرائيلي المنتهية ولايته، وقد رفضها الفلسطينيون جميعاً، ورفضتها الجامعة
العربية أيضاً.

خامنئي أضاف: «لذلك ستدعمها (إيران) كيفما أمكن وبقدر المستطاع،
وهذا الدعم يأتي بناء على رغبة النظام الإسلامي والأمة الإيرانية».

تفاصيل الصفقة: كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن خطة أمريكية نهاية
يناير/كانون الثاني 2020  تدعو لإقامة دولة فلسطينية بشروط صارمة وتسمح
لإسرائيل بضم مستوطنات يهودية محل نزاع منذ وقت طويل في الضفة الغربية المحتلة.

قال خامنئي، وفقاً لموقعه الإلكتروني الرسمي، إن خطة ترامب ستلحق
الضرر بأمريكا ويتعين على الفلسطينيين مواجهتها بطرد الإسرائيليين والأمريكيين عن
طريق الجهاد.

فيما تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد مقتل القائد
العسكري البارز قاسم سليماني، في ضربة بطائرة أمريكية مسيّرة في بغداد يوم 3
يناير/كانون الثاني 2020، مما دفع الجمهورية الإسلامية للرد بهجوم صاروخي على
قاعدة أمريكية في العراق بعد أيام.

أولوية التواصل مع أمريكا: فيما بدا رد فعل
القوى العربية على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط أنه
يعطي أولوية للعلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة، والتي تعد حيوية للتصدي
لإيران، على حساب الدعم التقليدي الثابت للفلسطينيين.

تتعارض الخطة مع السياسة السابقة للولايات المتحدة والمبادرة العربية
التي طُرحت عام 2002 والتي عرضت إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل في مقابل إقامة
دولة فلسطينية مستقلة وانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في
حرب 1967.

موقف موحَّد: في العالم العربي المنقسم بشدة، فإن الدعم للفلسطينيين يُنظر إليه
منذ وقت طويل على أنه موقف موحَّد، لكنه غالباً ما يكون أيضاً مصدراً لتبادل
الاتهامات الداخلية حول نطاق ذلك الدعم، خاصة أن بعض الدول قامت بمفاتحات مستقلة
وعملية تجاه الخصم التاريخي إسرائيل.

لكن ترامب ونتنياهو أشادا بسفراء الإمارات والبحرين وعمان لحضور
اجتماع البيت الأبيض. وقال نتنياهو وسط تصفيق حاد: «أقول يا لَها من دلالة
تبشر بالمستقبل.. يا لها من دلالة تبشر بالحاضر».

أما المنتقدون فكان لهم رأي مختلف، إذ نددوا بحضور السفراء بوصفه
تخلياً «مخزياً» عن القضية الفلسطينية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى