منوعات

البندقية “تتجسس على هواتف السياح” وتستخدم أجهزة استشعار في جميع أنحاء المدينة لتحسين الخدمة

بدأت مدينة البندقية الإيطالية حساب عدد زوار المدينة التاريخية وكذلك الاستفادة من إشارات هواتفهم المحمولة؛ في محاولة لخفض الازدحام الهائل بمناطقها السياحية الساخنة.

فقد جرى تركيب شبكة من 34 جهاز استشعار؛ للكشف عن الصور الظلية لأي شخص يمر تحتها، ويمكنها تحديد ما إذا كانوا أطفالًا أو بالغين، حسب صحيفة The Daily Mail البريطانية.

سوف يتيح هذا النظام الجديد أيضاً اعتراض بيانات خلايا الهاتف؛ لمعرفة من أين أتى الأشخاص ومدة إقامتهم في المدينة. ويقول المجلس المحلي إن هذا سوف يجري تنفيذه “مع الاحترام التام للخصوصية”.

وتجري التجربة الآن بالتزامن مع كرنفال هذا الشهر، الذي بدأ في 8 فبراير/شباط ويستمر حتى الـ25 من الشهر ذاته.

وقالت المستشارة السياحية للمدينة بولا مار، إنه أصبح من الضروري مراقبة تدفق الزوار إلى مدينة البندقية التي كانت تعاني منذ فترة من الازدحام في أوقات ومواقع معينة. وتجذب المدينة العائمة نحو 60.000 سائح يومياً.

طبيعة المراقبة: سوف يستعمل النظام مزيجاً من أجهزة الاستشعار والكاميرات وأجهزة الواي فاي؛ لمراقبة الوضع باستمرار، من خلال إصدار بياناتٍ كل 2500 ثانية.

وأوضحت بولا: “تجري معالجة المعلومات في غرفة التحكم الذكية بواسطة برنامج مخصص، يمكنه عندئذٍ إرجاع معلومات عن كثافة الأشخاص الموجودين في لحظة معينة وسرعة حركتهم”.

وأردفت: “بهذه الطريقة، يمكننا أن نتوقع الوقت الذي سيصل فيه المشاة إلى نقطة حرجة معينة وتحويلهم إلى منطقة أخرى مقدماً؛ تجنباً لإعاقة حركة المشاة والازدحام”.

وتابعت بولا: “منع كل شخص من اتباع المسار نفسه له ميزة مزدوجة: فهو يتيح إدارةً أفضل للتدفقات، وكذلك اكتشاف شوارع مجهولة”.

وقد جرى تركيب 34 من أحدث أجهزة استشعار في مواقع تقع على طول طرق العبور الرئيسية للمشاة، مثل الجسور التاريخية التي تمتد عبر القنوات والمتاحف والساحات. وسوف تتمكن هذه المستشعرات في المستقبل أيضاً من اكتشاف مستوى التلوث.

ولم يجرِ تحديد كيفية منع الزوار من زيارة المواقع المزدحمة، على الرغم من أن المعلومات ستجري مشاركتها على مواقع الشبكات الاجتماعية.

ويقول مجلس مدينة البندقية إن مثل هذا النظام لم يجرِ اختباره من قبل في مدينة.

تطمين من السلطات: تؤكد السلطات أن أجهزة الاستشعار لا تكتشف سوى الصور الظلية للأشخاص، دون تحديد هويتهم، فهي تقيس طولهم وسرعة الحركة والكثافة.

وقال متحدث: “بهذه الطريقة، سنتمكن من معرفة أكثر المناطق ازدحاماً في الوقت الفعلي للازدحام، ونتوقع أي ازدحام. وسوف يتيح المشروع أيضاً اعتراض بيانات خلايا الهاتف ومعرفة أصل الأشخاص، مع الاحترام المطلق للخصوصية”.

وأضاف: “ومن ثم في مرحلة التحليل، ستكون لدينا الفرصة لفهم من أين أتى الزوار والوقت الذي يقضونه في المدينة”.

تجدر الإشارة إلى أن سريان رسوم الدخول الجديدة لمدينة البندقية سيبدأ في الأول من يوليو/تموز، عندما تكون الطوابع الملونة المختلفة ذات الأسعار المختلفة ضرورية لدخول المدينة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى