آخر الأخبار

ترامب كان يجهل باقي الأسماء المستهدفة.. سبب غريب دفع الرئيس لاختيار حمزة بن لادن ليكون الأول في قوائم الاغتيال

قال مسؤولون أمريكيون، إن وكالة الاستخبارات المركزية أطلعت الرئيس
دونالد ترامب على أخطر التهديدات الإرهابية خلال أول عامين من ولايته، وذكروا
أسماء شخصيات إرهابية كبيرة تعمل الوكالة بأقصى جهودها على العثور عليها وقتلها،
ومن بينهم زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، لكنه أبدى اهتماماً بشخصية شابة
وأقل تأثيراً وتأتي في أسفل القائمة، وذلك لمجرد أن الاسم بدا مألوفاً له.

كان من جملة الأسماء التي تم تقديمها لترامب، زعيم تنظيم “الدولة
الإسلامية” (داعش)، أبو بكر البغدادي، وزعيم تنظيم القاعدة في اليمن، قاسم
الريمي، اللذان ربما يكونان أبرز الأسماء على قائمة الأهداف الأمريكية.

تصرف غريب من ترامب: موقف ترامب وفق المسؤولين الأمريكيين
الذين أخبروا موقع شبكة
NBC News
الأمريكية كان، قال
ترامب: “لم أسمع قط عن أي من هؤلاء. ماذا عن حمزة بن لادن؟”

قال المسؤول بوزارة الدفاع: “كان ذلك هو الاسم الوحيد الذي
يعرفه”.

بالرغم من عدم وجود أي شبهات حول تخطيط الابن الأصغر لأسامة بن لادن
شن هجمات، شنت الولايات المتحدة غارة جوية عام 2018 أسفرت عن مقتله، وفقاً
لمسؤولين سابقين وحاليين مطلعين على الأمر. لم يكن المسؤولون على علم بمصيره في البداية،
ولكن في يوليو/تموز 2019 ، كانت شبكة NBC News أولى المنصات الإعلامية
التي نشرت عن اعتقاد المسؤولين الأمريكيين أن بن لادن الابن كان ميتاً.

لماذا حمزة بن لادن في المقدمة؟ عند تحليل العملية
التي أدت إلى شن الغارة على حمزة بن لادن، يمكننا تسليط الضوء على الطريقة التي
يتعامل بها ترامب مع واحدة من أهم مسؤوليات الرئيس الأمريكي فيما بعد أحداث 11
سبتمبر/أيلول، وهي تحديد مَن يجب استهدافه وقتله من بين أعداء الولايات المتحدة.

الى ذلك قال مسؤول كبير بالإدارة، اشترط عدم الكشف عن هويته: “أهم
أولويات الرئيس الحفاظ على سلامة المواطنين الأمريكيين. لقد نجح ترامب وإدارته في
استهداف أخطر العناصر الإرهابية في العالم من أجل حماية الشعب الأمريكي، مثل حمزة
بن لادن، والبغدادي، وقاسم سليماني، وقاسم الريمي. تلك العمليات وغيرها من
التدابير الكثيرة أزالت عشرات الأهداف عالية القيمة، مما يوضح تصميم تلك الإدارة
على هزيمة الإرهاب”.

كان البيت الأبيض قد أعلن عن شن غارة جوية ناجحة أسفرت عن مقتل
الريمي، زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، يوم 7 فبراير/شباط. وقال
مسؤولون إن الريمي والبغدادي، زعيم تنظيم داعش الذي قُتل في غارة للقوات الخاصة
الأمريكية صرّح ترامب بتنفيذها في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانا في مقدمة
كل قوائم الاغتيال لأجهزة الاستخبارات في العالم.

هوس ترامب بالمشاهير: مسؤول وكالة الاستخبارات المركزية السابق
دوغلاس لندن، الذي ترأس وحدة استهداف كبار الإرهابيين عام 2018، قال إن
“هوس” ترامب بابن أسامة بن لادن “مثال على تفضيل الرئيس استهداف
المشاهير على حساب العناصر الأكثر تهديداً للأمن الأمريكي”.

كتب دوغلاس لندن في مقال على موقع JustSecurity.com، قائلاً إنه يخضع لمراجعة
وكالة الاستخبارات حتى تتأكد من عدم نشر معلومات سرية: “لم تغفل وكالة
الاستخبارات المركزية عن قيمة اسم حمزة بن لادن، ولا طموحاته التي نشرتها الخلايا
الإعلامية لتنظيم القاعدة، ولكنه لا يزال صغيراً بلا أي خبرة في ساحات القتال، ولن
يمثّل أي تهديد جاد خلال المستقبل القريب”.

حمزة بن لادن لم يكن الأول: تقييم وكالة
الاستخبارات المركزية في ذلك الوقت كان يشير إلى أنه ليس التالي في الخلافة وليس
على رأس قائمة التهديدات المحتملة، وفقاً لدوغلاس لندن ومسؤولين آخرين في
الاستخبارات الأمريكية اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم.

لندن، كتب في لمحة غير معتادة لما وراء كواليس عمليات استهداف
الإرهابيين: “رغبات ترامب أثّرت بالضرورة على انتظام تركيز وموارد مجتمع
الاستخبارات”.

لندن أشار إلى أن الظروف السياسية قد تكون هي العامل المؤثر على اتخاذ
ترامب لذلك القرار.

قال : “لم يخف علينا أن الرئيس كان يضغط بشدة للتوصل إلى نتائج
بسبب انتخابات التجديد النصفي عام 2018”.

تعليمات ترامب الفاصلة: وفقاً لمسؤول أمريكي سابق كان مطلّعاً
اطلاعاً مباشراً على الأمر، بدأ التنسيق بين وزارة الدفاع ووزارة الخارجية ووكالات
الاستخبارات المختلفة من أجل التحضير لشن هجوم قاتل على حمزة بن لادن.

لكن وفقاً لرواية دوغلاس لندن، لم يكن حمزة بن لادن على رأس أولويات
الاستخبارات حتى أثّرت تعليمات ترامب على كيفية تخصيص واستخدام وكالة الاستخبارات
المركزية مواردها الشحيحة من أجل رصده وتعقبه.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى