آخر الأخبار

هنية من موسكو: عرضنا على روسيا 4 خيارات للوحدة الفلسطينية والتهدئة مع إسرائيل

كشف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مساء الإثنين 2 مارس/آذار 2020، أن حركته عرضت على روسيا أربعة خيارات لتحقيق المصالحة الفلسطينية، تشمل إجراء الانتخابات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وعقد اجتماعات وطنية لجميع الفصائل الفلسطينية، كما ناقشا تفاهمات التهدئة مع إسرائيل في ظل استمرار تل أبيب في اختراق هدنة وقف إطلاق النار، كذلك ناقشا مسألة علاقة الحركة مع مصر، التي اعتبرها هنية “ممتازة”، والخليج التي وصفها بـ “المتينة”، وأفرد الحديث عن كل من قطر والكويت والسعودية.

الخيارات الأربعة: قال هنية، في حوار مع قناة “RT” الروسية، إن “حماس عرضت، خلال لقائها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، 4 خيارات لتحقيق المصالحة الفلسطينية”.

الخيار الأول يتمثل في إجراء الانتخابات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما يتمثل الخيار الثاني بعقد اجتماع وطني خارج الضفة ليتسنى لجميع الفصائل المشاركة فيه، أما الخيار الثالث فقد كان عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، فيما تمثل الخيار الرابع بتشكيل حكومة وحدة وطنية بالاتفاق مع كافة الفصائل.

أكد هنية أن لافروف الذي التقى به في العاصمة الروسية موسكو رحب بمقترحات حركة “حماس” لتحقيق الوحدة الفلسطينية، وشدد على ضرورة توحيد الفلسطينيين في ظل الظروف السياسية الحالية. حيث تشهد الساحة الفلسطينية حالة من الانقسام منذ يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة حركة حماس على غزة، في حين تدير حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في تحقيق الوحدة.

التهدئة مع إسرائيل: فيما يتعلق بتفاهمات التهدئة مع إسرائيل، ذكر هنية أن تل أبيب ” تبادر باختراق وقف إطلاق النار، ودور المقاومة الرد على هذه الاختراقات”، وقال إن “الفصائل الفلسطينية متوافقة وطنياً على أن المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني تقتضي الاستمرار بالعمل وفق التفاهمات، لكن الاحتلال غير ملتزم وغير جاد بتنفيذ الاستحقاقات المترتبة عليها”.

كانت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل توصلت عبر وسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة، نهاية 2018، إلى تفاهمات تقضي بتخفيف الحصار عن القطاع، مقابل التهدئة ووقف الاحتجاجات الفلسطينية قرب الحدود، لكن الحكومة الإسرائيلية، بحسب الفلسطينيين، لم تلتزم بشروط التهدئة، ولم تخفف الحصار عن القطاع.

المقاومة والعلاقة مع مصر: ذكر هنية أن اللقاء مع وزير الخارجية الروسي لم يتطرق مطلقاً لموضوع سلاح المقاومة الفلسطينية، وقال: “على العكس روسيا لديها حضور تاريخي مع الثورة الفلسطينية، ولذلك لا يمكن أن تتبنى أي حديث يتعلق بسلاح المقاومة”.

أما عن علاقة حركة “حماس” مع مصر، وصف هنية العلاقة بأنها “ممتازة، ولها أهمية”، مشيراً إلى أن اللقاءات مع مصر مستمرة ومتبادلة، وأوضح أن “معبر رفح البري يعمل بشكل يومي منذ عامين، وهناك تبادل تجاري بين مصر وغزة ساهم في تحسين الوضع المالي للوزارات في القطاع”.

العلاقة مع دول الخليج: حول علاقة حركته بدول الخليج العربي، قال هنية: “العلاقة مع دول الخليج تاريخية، وقوية ومتينة، القضية الفلسطينية والقدس هي في وجدان كل عربي ومسلم، وخاصة أشقاءنا في الخليج العربي”، وأوضح أن حركته لديها “علاقات ممتازة مع قطر والكويت”.

أما بشأن العلاقة مع السعودية فقد اعتبرها “تاريخية”، وأضاف: “نسعى لاستعادتها، لكنْ هناك تغير في موقف قيادة السعودية من هذه العلاقة، وجرى اعتقال لبعض الفلسطينيين لتقديمهم مساعدات إنسانية لشعبنا، ونبذل جهوداً للإفراج عنهم”، وتابع: “نتبنى سياسة الانفتاح على كل الدول العربية والإسلامية، والعلاقة مع إيران استراتيجية وقوية، وليست على حساب أي دولة من الدول العربية”.

عودة إلى الوراء: في وقت سابق الإثنين 2 مارس/آذار 2020، التقى وفد من قيادات حركة “حماس” برئاسة هنية، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة موسكو، لبحث عدة ملفات فلسطينية. وكان وفد الحركة قد وصل، الأحد، إلى موسكو في زيارة رسمية غير معلنة المدة. وتقيم روسيا علاقات مع عدد من الفصائل الفلسطينية بينها حركة “حماس”، و “الجهاد الإسلامي”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى