أردوغان ينتقد تعامُل السلطات اليونانية مع اللاجئين.. ويحذر: عدد المتجهين لأوروبا قد يصل للملايين
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 3 مارس/آذار 2020، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البلغاري، بويكو بوريسوف، تعامل السلطات اليونانية مع اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر الحدود التركية اليونانية، وذلك بعد مقتل شخصين أثناء محاولتهما العبور إلى أوروبا على يد الجنود اليونانيين، كما وجه أردوغان رسالة تحذيرية لأوروبا قال فيها بأن بأن الحدود لن تغلق وعدد اللاجئين قد يصل إلى الملايين.
ماذا قال عن اللاجئين؟ الرئيس التركي قال إن “قيام الجنود اليونانيين بقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح بالغة فاقم الوضع، فهؤلاء لا يحترمون حتى قوانين الهجرة الدولية”. كما شدد على ضرورة مراعاة اليونان وبقية البلدان الالتزامات الدولية ودراسة طلبات اللجوء للمهاجرين دون النظر إلى قوميتهم وتوفير الحماية لهم.
أضاف أردوغان أن الاتحاد الأوروبي لا يأبه لتركيا التي تستضيف أكثر من 4 ملايين لاجئ، مؤكداً التزام تركيا الحرفي حتى اليوم بتعهداتها الواردة في البيان الموقّع مع الاتحاد الأوروبي في 18 مارس/آذار 2016 بخصوص تقاسم أعباء اللاجئين.
فيما قال الرئيس التركي إنه لم تتم الاستجابة لتطلعات أنقرة بشأن التقاسم العادل للأعباء والمسؤوليات تجاه اللاجئين.
اتفاق تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين: الحكومة التركية توصلت مع الاتحاد الأوروبي، في 18 مارس/آذار 2016 بالعاصمة البلجيكية بروكسل، إلى 3 اتفاقات مرتبطة ببعضها البعض حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.
تطرق الرئيس أردوغان إلى المساعي الأوروبية الأخيرة لثني تركيا عن قرارها بعدم عرقلة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا. وأردف قائلاً: “يقولون لنا (الأوروبيون) سنرسل لكم مليار يورو، مَن تخدعون؟ لا نريد هذه الأموال بالذات، فتركيا التي أنفقت 40 مليار دولار على اللاجئين بإمكانها تدبير المبلغ الذي سيرسلونه”.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي يمارس سياسة الكيل بمكيالين، ويتغاضى عن المخاوف الأمنية التركية، في حين يدعم التدابير التي اتخذتها اليونان بما يخالف اتفاقية جنيف 1951 والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
أما عن زيارة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل للحدود اليونانية التركية، فقال أردوغان: “أنصحه بمشاهدة ممارسات خفر السواحل اليوناني في بحر إيجة أيضاً”.
قصة الفيديو: وتداول ناشطون على منصة تويتر، الإثنين 2 مارس/آذار 2020، فيديو مروعاً، تظهر فيه شرطة خفر السواحل اليونانية وهي تحاول إغراق قارب يقل لاجئين، كما أظهرت لقطات اعتداء بعض أفراد الشرطة عليهم في عرض البحر.
تشاهد في الفيديو أيضاً قارباً كبيراً تابعاً لشرطة خفر السواحل اليونانية، وهو يمر بسرعة كبيرة من جوار قارب مطاطي مليء باللاجئين كاد أن يغرق.
Absolutely appalling behavior from #Greece‘s Coastguard — a boatful of desperate #Syria refugees are rammed, hit with sticks and fired at with automatic rifles.pic.twitter.com/O1gcpYpiDB
عودة إلى الوراء: وفي وقت سابق الإثنين 2 مارس/آذار 2020، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن عدد المهاجرين المغادرين عبر ولاية أدرنة بلغ 117 ألفاً و677 مهاجراً.
بدوره، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن أنقرة تواصل منح الحماية المؤقتة للسوريين الراغبين بالبقاء، لكنها لن تمنع من يرغب بمغادرة البلاد.
