“نواب طرابلس” يرد على تفويض البرلمان المصري لإرسال الجيش للخارج: تهديد مباشر ومساس بسيادة ليبيا
اعتبر مجلس النواب الليبي في طرابلس، الثلاثاء 21 يوليو/تموز 2020، أن ما صدر عن البرلمان المصري، “تهديد مباشر باستخدام القوة والمساس بسيادة ليبيا”، في أول رد فعل من المجلس بعد إعلان القاهرة، الإثنين 20 يوليو/تموز عن تفويض مجلس النواب المصري للرئيس عبدالفتاح السيسي لإرسال القوات المسلحة للقيام بعمليات خارجية.
كما أوضح مجلس النواب الليبي المنعقد في طرابلس في بيان، الثلاثاء، أن ليبيا لا تشكل تهديداً للأمن القومي المصري ليلوح البرلمان المصري بالتدخل العسكري، وأكد أن التدخلات المصرية أسهمت في العدوان على سيادة ليبيا مستهدفة سلطتها الشرعية.
الرد على التفويض المصري: بيان مجلس النواب التابع لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً، جاء بعد أن أعلن مجلس النواب المصري، الإثنين 20 يوليو/تموز، أن أعضاءه قد وافقوا بالإجماع، خلال جلسة سرية عُقدت اليوم، على إرسال القوات المسلحة في مهمات عسكرية خارج حدود البلاد، وهي خطوة تدعم تهديداً للرئيس السيسي بالتدخل في ليبيا.
بيان مجلس النواب الذي نشرته وسائل إعلام محلية، أشار إلى أن المجلس وعملاً بحكم المادة 152 من الدستور والمادة 130 من اللائحة الداخلية للمجلس، قد دعا إلى الانعقاد في جلسة سرية، بحضور 510 من الأعضاء، وذلك للنظر في الموافقة على إرسال عناصر من القوات المسلحة في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية.
نص البيان كذلك على أن “المجلس قد وافق بالإجماع، على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميليشيات المسلحة والعناصر الإرهابية”.
شارك في الجلسة التي تعد أولى الجلسات السرية لهذه الدورة من البرلمان، وزير شؤون المجالس النيابية المستشار علاء فؤاد واللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع، فيما لم يحضر أحد من العاملين في المجلس الجلسة وفقاً للقانون.
تركيا تعلق بدورها: من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، في كلمة له خلال اجتماع تقييمي لأداء “حكومة النظام الرئاسي” في العامين الماضيين الثلاثاء 21 يوليو/تموز 2020، إن بلاده تتابع عن قرب المستجدات في الساحة الليبية، مشيراً أنه لن تعطى أي فرصة لأي طرف يفكر بتنفيذ خططه هناك.
بدورها دعت الأمم المتحدة لمساعدة الليبيين على الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار بدلاً مما سمته بإضافة “الكيروسين إلى النار”، وقالت إن تفويض البرلمان المصري للسيسي بإرسال قوات خارج الحدود بالاتجاه الغربي “يعد مصدر قلق كبير”.
رداً على أسئلة صحفيين بشأن تفويض البرلمان المصري، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “ستيفان دوجاريك”، خلال مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية: “نتابع ذلك عن كثب.. هذه التطورات مصدر قلق كبير”.
مشدداً على أنه “لا يوجد حل عسكري للأزمة في ليبيا. ويجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في إطار بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا”.
