آخر الأخبار

أدين بـ5 سنوات سجناً بسبب “الإساءة للديوان الملكي”.. دعوات للتحقيق في مقتل صحفي سعودي بعد الإفراج عنه

دعا مدافعون عن حقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق في وفاة الصحفي السعودي صالح الشيحي، الذي أفرجت عنه السلطات السعودية في مايو/أيار الماضي، بعد قضاء عامين في السجن عقب إدانته بخمس سنوات سجناً لاتهامه بالإساءة للديوان الملكي.

حسب ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني، الإثنين 20 يوليو/تموز، قال حساب “معتقلي الرأي” الحقوقي، المعني بمراقبة أوضاع المعتقلين في السعودية، في بيان نُشر على موقع تويتر الأحد 19 يوليو/تموز، إن الشيحي تُوفي إثر “تدهور خطير في صحته”، منذ إطلاق سراحه.

انتقاد الفساد في المملكة: كان الشيحي كاتب زاوية صحفية يومية في جريدة الوطن السعودية، وكثيراً ما انتقد سياسات الحكومة الاقتصادية والفساد وسوء معاملة العمال المهاجرين في البلاد.

حُكم على الشيحي بالسجن لمدة خمس سنوات في فبراير/شباط 2018، بتهمة “القدح والإساءة إلى الديوان الملكي” بعد لقاء تلفزيوني انتقد فيه الفساد المتفشي في البلاد.

كان اعتقال الشيحي في عام 2018 قد أثار انتقادات جمة من صحفيين سعوديين آخرين، ومنهم الكاتب الصحفي الراحل جمال خاشقجي، الذي قُتل في وقت لاحق من العام نفسه في القنصلية السعودية في إسطنبول.

? BREAKING
Dozens are participating in the funeral of Saleh al-Shehi, at Rafhaa Graveyard that was held today at 11.00am. #صالح_الشيحي pic.twitter.com/WxvVnt0G83

كان خاشقجي قد وصف الشيحي في مقاله الصحفي الأخير في صحيفة The Washington Post الأمريكية، بأنه “صديق عزيز” دخل في مواجهة مع “المؤسسة السعودية”.

إفراج مبكر: بينما لم يُعرف سبب الإفراج عنه في وقت مبكر. إذ أفرجت السلطات السعودية عن بعض السجناء بسبب مخاوف تتعلق بفيروس كورونا، وإن لم تعلن الإفراج عن أي معتقلين سياسيين.

في تغريدة على موقع تويتر، قال حساب منظمة “القسط” الحقوقية السعودية إن الشيحي توفي في “ظروف غامضة”. ودعت المنظمة إلى “تحقيق نزيه وسريع وشامل ومستقل وفعال حول وفاته”.

في تغريدة نشرها الأحد 19 يوليو/تموز، وصف عبدالله العودة، نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، وفاةَ الشيحي بأنها آخر مأساة في سلسلة من الوفيات التي تعرض لها صحفيون سعوديون بارزون، منهم خاشقجي وعبدالله الحامد.

كتب عبدالله العودة: “رحم الله صالح الشيحي الذي قضى نحبه اليوم.. عقب خروجه من السجن”. “رحم الله عبدالله الحامد الذي مات على أرض الزنزانة بسبب الإهمال الطبي. رحم الله جمال خاشقجي الذي قتلوه في القنصلية”.

أثارت الكثير من الشكوك: كان الكاتب والناشط عبدالله الحامد قد توفي في أبريل/نيسان الماضي في السجن، حيث كان يقضي حكماً بالسجن 11 عاماً بتهم تتضمن: “تفتيت الوحدة الوطنية والتمرد ضد الحاكم والتشكيك في نزاهة المسؤولين”.

فيما كتبت علياء الهذلول، شقيقة الناشطة الحقوقية المعتقلة لجين الهذلول، في تغريدة لها على موقع تويتر، أن ثمة “غموضاً” يكتنف كلاً من وفاة الشيحي وأسباب إطلاق سراحه من السجن.

قالت الهذلول: “نريد معرفة حالته الصحية عندما خرج من السجن؟ والأسباب التي سمحت له بالخروج من السجن”. وأضافت: “هذا الغموض ليس في مصلحة أحد”.

يُذكر أنه منذ صعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى صدارة الحكم في عام 2016، انطلقت حملة شديدة الوطأة على كل الأصوات السعودية المعارضة، داخل المملكة وخارجها.

وفقاً لمؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020، تحتل السعودية المرتبة 170 من بين 180 دولة فيما يتعلق بحرية التعبير.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى