قررت السلطات السعودية، السبت 14 مارس/آذار 2020، تعليق الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين، اعتباراً من غدٍ الأحد 15 مارس، وذلك في محاولة من السلطات للحد من انتشار فيروس كورونا القاتل الذي يجتاح العالم.
تفاصيل أكثر: وكالة الأنباء السعودية نقلت عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية – لم تذكر اسمه – قوله إن “قرار تعليق كافة الرحلات الجوية الدولية (إلا في الحالات الاستثنائية)، يأتي وفقاً للإجراءات الوقائية من فيروس كورونا”.
كذلك أشار المصدر إلى أنه “تقرر أيضاً منح إجازة رسمية استثنائية للمواطنين والمقيمين الذين لم يتمكنوا من العودة بسبب تعليق الرحلات، أو تم تطبيق الحجر الصحي عليهم بعد عودتهم إلى المملكة سواء كان ذلك في مقرات مخصصة من وزارة الصحة أو في المنزل”.
بالإضافة إلى ذلك فإن المملكة وضعت “ترتيبات لازمة بشأن الإجراءات الصحية للفحص والعزل وفقاً للإجراءات الوقائية المعتمدة لجميع القادمين”، بحسب المصدر، الذي أضاف أن وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الداخلية وهيئة الطيران المدني والجهات الأخرى ذات العلاقة ستقوم بترتيب إجراءات قدوم من يرغب بالعودة من المواطنين، حيث ستعلن الإجراءات المتعلقة بذلك خلال أسبوع.
كورونا في السعودية: يأتي هذا الإجراء في المملكة بعدما سجلت السعودية، الجمعة 13 مارس/آذار 2020، 24 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الإصابات إلى 86.
كانت السلطات قد أعلنت تعليق إقامة المناسبات في قاعات الأفراح والفنادق، اعتباراً من الجمعة، خوفاً من تفشي كورونا، كما دعت وزارة الداخلية السعودية المواطنين إلى الالتزام بتنفيذ القرار حرصاً على حماية صحة المواطنين والمقيمين، والتزاماً بالإجراءات الوقائية الاحترازية الضرورية.
إلى جانب هذه القرارات، قررت المملكة تعطيل الدراسة ومنع الدروس الدينية وحلقات تحفيظ القرآن بجميع المساجد، ومنع الاعتكاف وتحديد 15 دقيقة لخطبة الجمعة، كما تم تعليق حركة المسافرين عبر المنافذ البرية جميعها مع الأردن، مع استمرار السماح بالحركة التجارية والشحن، ومرور الحالات الإنسانية والاستثنائية.
كورونا في العالم: حتى صباح السبت 14 مارس/آذار 2020، وصل عدد قتلى فيروس كورونا في مختلف دول العالم إلى 5429، في حين بلغ عدد الإصابات 145,374، ومعظم الضحايا هم من الصين، أما عدد الذي تعافوا من الفيروس فقد وصل إلى 71,694.
كانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت كورونا “جائحة”، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعاً من “الوباء العالمي”، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.
