آخر الأخبارتقارير وملفات

إنقاذ عميل الشرق الأوسط فى مصر واجب عالمى

بقلم الخبير والمحلل السياسى

د / محمد رمضان
نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم  
باريس – فرنسا 
[10:27, 19.3.2020]

المشهد العالمى الذي لا يخلو من الضحك الهستيري في فصول تستحق البكاء هو مقدمة للهزيمة النفسية والعاطفية والدينية والعلمية والإقتصادية.
المشهد العالمى المعادي للعدل والإنحياذ الى مساندة الدكتاتورية فى منظقة الشرق الأوسط وعلى وجه الخصوص مصر ، وغير القادر على الإنصات الجاد، والرافض لتحريك ماء البحيرة الآسن خشية النظافة والدخول إلى العصر، حالة من العبودية الطوعية المعلقة بالجهل والخائفة من القضاء على الفساد لئلا تستنشق شعوب المنظقة هواءً نقيا يأتي من رئة العقل والوعي والعدل.

في هذه الازمة التي تضرب العالم من أقصاه الي اقصاه يخشي الديكتاتور القزم علي سلطانه وسقوط عرشه وتسارع الانظمة الغربية بمساعدته خوفًا من انهياره .

المشهد العالمى ليس مرتبطا بغضب السماء وهروب الملائكة في أي صورة من الصور حتى لو احتشد مئات الملايين في مساجدهم وكنائسهم زاعمين أن الله سبحانه وتعالى في الداخل ومتناسين أنه، جل شأنه، في أنفسهم وعقولهم وصدورهم ومشاعرهم.
المشهد العالمى حالة خادعة من الدروشة الدينية والإعلامية والسياسية والثقافية والفنية والسلوكية والتربوية فأينما نظرتَ إليه تنعكس على صفحته المهتزة صورتُك وكأنك سكير في فرح كل الحاضرين فيه يتلقون العزاء وهم يرقصون.
المشهد العالمى في كل جوانبه يستحق الرعب واللطم ولكن الأكثرية فيه يهنئون بعضهم البعض

العجيب ان العالم مشغول بما اصابه من هذا الفيروس الا ان هناك من يعمل ويفكر في كيفية مساندة الانظمة المستبدة ويخشي من ثورة شعبية علي غرار الربيع العربي تقتلع الفساد وتنتزع الحرية من يد الحاكم الظالم .

المهدى المنتظر يجلس في واشنطون لا يقرأ المزامير ولا يعرف نشيد الإنشاد، لكنه يعتمد في رسالته على وول ستريت وربطة عنق فاقعة اللون وامرأتين تحيطان به تعصران خمرا وأناقة ولا تسقيان حتى يُصدر الرعاء، فيهاجم المسلمين في داره، ثم يقوم بزيارتهم؛ فيمنحونه ما لم يحلم به إذا امتدحهم وهو في البيت غير الناصع بياضا بل أسود من السواد نفسه.
المهدى الجديد يتهم دولة بأنها داعمة للإرهاب، لذا فعليها أن تشتري أسلحة منه بمليارات فهو صاحب الأمر والنهى يجلس في المكتب البيضاوي حتى حين.

العجيب فى الأمر أن بعضُ الأوطان يتم تجزيئها، وتقطيعها كتورتة عيد الميلاد، ومن يشتري فعليه أنْ لا يعلن السعر الذي اتفق عليه مع ولي أمر الجماهير، ثم تصبح التورتة جُزُرا وأنهارا وجسورا، وعلى الذين اشتروا أن لا يأكلوا منها قبل موافقة الكنيست الصهيونى لدىَ جيرانهم.
الجماهيرُ ستصفق فسيد القصر إذا مدّ ذراعه الأيمن صافح سكان أديس أبابا بيد مبللة من النهر الخالد، وإذا مدّ يده اليسرى دخلت في جيب عباية مليئة بالذهب والمال و.. نسخة من المصحف الشريف.

الجماهير لا تعرف أنها فى يوم ما سوف تموت لأن ملك الموت يقوم بزيارة يومية فيأخذ ما غلا ثمنه وخف حمله، ليعود مرة أخرى في اليوم التالي فتقتنع الجماهير بانها لم تمت بعد، وأن فرعونها لدىَ الباب يؤكد لها أنه بالمرصاد لمن أراد بأهله سوءً!
الجماهير لا تعترف بالبؤس وعمر أديب وأحمد موسى، وتلك هي أحلام فرعون أرض الكنانة، ويتولى ترويجها، وتلميعها، وعرضها حيواناتٌ أليفةٌ مخالبها في ألسنتها، وتطل على الناس من قفص إذا رأيته حسبته شاشة ملونة.
الجماهير تموت، وجاهلوها يصرخون بأن روح الحياة عادت إليهم حتى لو لم يعرض فرعونهم بيع نفسه للمستثمرين في سد النهضة أو في الحرم الشريف

دراسات صهيونية عكفت علي دراسة الوضع الصحي ومدي قدرة النظام المجرم في مصر علي التصدي للفيروس ، وتأكد لهم ان المنظومة الصحية في مصر منهارة تماما وإذا حدثت وفيات بشكل كبير سيخرج الوضع عن السيطرة ولن ينجوا النظام من غضب الشعب الذي تم تضليله بكل الوسائل عن خطورة المرض وحجم الإصابات المنتشرة في البلد .

  كيف يتم انقاذ الحليف والعميل من السقوط ؟

تأكد لهم ان سقوطه سيودي الي انهيار ما تم بناءه عبر سنوات وانفق عليه عشرات  المليارات والأكثر من ذلك ان سقوطه سيكون بداية لسقوط الانظمة المستبدة  في المنطقة فكان القرار بالتدخل والإنقاذ .

محاور  الخطة

تتحرك الانظمة الداعمة للباشا سيسىياهو في اتجاهين ، الاتجاه الاول عبر وسائل الاعلام لتهدئة الراي العام وذلك بالكذب والتضليل وإصدار بيانات غير صحية عن الحالات المصابة وأعداد الموتي  وهذا الاتجاة يخضع بالكامل لسيطرة المخابرات العامة بقيادة عباس كامل ترامادول ومحمود إنتصار السيسي ، وليس من المستبعد أن يعطوا الشعب فى كل محافظاته علاج جديد لخفض معدل الخصوبة وإعلامهم يطبل من جديد بإكتشاف علاج ضد فيروس كورونا وأن عبد العاطى كفته هو أول من إكتشفه

الاتجاه الثاني ويقوم به اللوبي الصهيوني  باوامر من الكيان المحتل بعد تقديم تقارير استخباراتية تدل علي حالة الغضب الدفين بين المصرين بسبب تخلي  الدولة عن دورها في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين وظهور نقص  شديد في المستلزمات الطبية من أقنعة ومواد التعقيم وارتفاع اسعارها  بشكل جنوني .

وبناء علي. ما سبق تقرر  تقديم الدعم المادي العاجل والفوري من الداعمين الإقليميين بالاضافة الي الدعم الذي سيحصل عليه من البنك الدولي بضغوط صهيونية وكذلك الدعم الغربي من اوروبا التي تري في السيسي نموزجا للدكتاتور الذي يحقق لها مزيدا من الامن علي حدودها الجنوبية وايضاً زبونًا لمنتجاتها من الاسلحةً .

هكذا يفكرون في أمنهم القومي بالحفاظ علي  عميلهم الذي حقق لهم ما لم تحققه اتفاقية السلام او الحروب السابقة .

اليوم ندفن موتانا بسبب التردى الصحى المنهار فى مستشفياتنا وخطر فيروس كورونا وتلفزيونات تبث مسلسلات وافلام  الممثل الساقط محمد رمضان وأغنيات ورقصات، لكنها لا تنس كيل المديح في زعيم عربي يدعو المستعمرون الجدد أن لا يضربوا أطفالنا بقسوة مفرطة!
اليوم جاوز الدكتاتوريين المدى، فدعونا نغني، ونصفق، وننتظر مسلسلات شهر رمضان، ونكفر بقولنا بأن أحجار أطفال غزة هو الذي اعتدى على الرصاص.

فاين الشعب مما يحدث ومتي يتحرك للدفاع عن حقوقه المسلوبه ؟

[10:30, 19.3.2020] محمد رمضان باريس:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى