آخر الأخبار

الملك سلمان يهاتف ترامب بعد انزعاج أمريكا من إنتاج السعودية للنفط ونيتها تقليل قوتها هناك

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز تحدثا هاتفياً، الجمعة 8 مايو/أيار 2020، و”جددا التأكيد على قوة الشراكة الدفاعية الأمريكية السعودية”، وذلك في ظل توتر بشأن إنتاج السعودية النفطي، ونية الولايات المتحدة تخفيف وجودها العسكري في أراضي المملكة.  

تقليل الإنتاج النفطي: المتحدث باسم البيت الأبيض، جود دير، قال إن الزعيمين “اتفقا على أهمية الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، وجددا التأكيد على قوة الشراكة الدفاعية الأمريكية السعودية. ناقش الرئيس والملك سلمان أيضاً قضايا هامة أخرى إقليمية وذات اهتمام مشترك وتعاونهما كقائدين لمجموعتي السبع والعشرين على الترتيب”.

كان ترامب قد سعى، الشهر الماضي، إلى إقناع السعودية بتقليص إنتاجها النفطي، بعدما تسببت زيادة الإنتاج في المراحل الأولى لوباء كورونا في ضغوط شديدة على شركات إنتاج النفط الأمريكية.

من جهتها، قالت السعودية، في بيان، عن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك سلمان مع ترامب، إن الأخير “أكد التزام الولايات المتحدة بحماية مصالحها وأمن حلفائها بالمنطقة”، وأضاف البيان أن ترامب أكد أيضاً دعم واشنطن للجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن.

الوجود الأمريكي بالسعودية: تأتي المحادثة بين ترامب والملك سلمان بعد يوم من تقارير ذكرت أن أمريكا تُخطط لسحب بطاريتي صواريخ باتريوت من السعودية جرى نشرهما لردع إيران، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز. 

لم يوضح البيان مصير منظومتي باتريوت، وأحجم البيت الأبيض عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أكد، يوم الجمعة، التقارير عن أنه سيتم سحب الصواريخ من المملكة. 

لكن بومبيو قال إن ذلك لا يشير إلى تراجع الدعم الأمريكي للسعودية، كما أنه ليس محاولة للضغط على الرياض بشأن القضايا النفطية، مضيفاً أيضاً أن “ذلك لا يعني أن واشنطن تعتقد أن إيران لم تعد تمثل تهديداً”.

بومبيو أشار أيضاً في مقابلة إذاعية إلى أن “بطاريات صواريخ باتريوت موجودة منذ بعض الوقت. وكان لا بد من إعادة تلك القوات، هذا تغيير دوري عادي للقوات”، وفق تعبيره. 

ضغوط على المملكة: كانت وكالة رويترز قد نشرت نهاية أبريل/نيسان 2020 أن الولايات المتحدة مارست ضغوطاً على السعودية لخفض إنتاج النفط، لافتة إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب هدَّد السعوديين في حال عدم الاستجابة بسحب الدعم العسكري.

كما يتزامن قرار سحب جزء من القوات الأمريكية من السعودية مع دعوات داخل إدارة ترامب والكونغرس بضرورة معاقبة السعودية، على خلفية “حرب النفط” الأخيرة التي أشعلتها المملكة في صراعها مع روسيا، وتأثيرها على الشركات النفطية الأمريكية.

وتحت عنوان “يمكن لترامب استخدام الخيار النووي (التهديد) لكي يجعل السعودية تدفع ثمن حرب النفط” قال الكاتب سايمون واتكينز في مقال نشره بموقع “أويل برايس” الأمريكي، إن الرئيس دونالد ترامب يفكر بكل الخيارات المتوفرة لديه من أجل معاقبة السعوديين على حرب أسعار النفط”.

أشار واتكينز إلى أن مسؤولين بارزين مقربين من ترامب تحدثوا إليه، وأضاف أن ما يغضب أمريكا “ليس انخفاض أسعار نفط غرب تكساس قبل نهاية العقود المؤجلة، لحين استئناف دول أوبك+ خفض الإنتاج بكميات كبيرة، ولا الضرر الذي أحدثته حرب الأسعار على صناعة النفط الصخري، بل لأن السعودية بات ينظر إليها في داخل المؤسسة الأمريكية كدولة خانت علاقة صداقة طويلة بين البلدين”، وفق تعبيره.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى