آخر الأخبار

أسراب من الحشرات تجتاح لبنان وسوريا.. قلق بين السكان بعد غزوها لمنازلهم، والسلطات تتحرك

اجتاحت أسراب من الحشرات عدة مدن لبنانية، ليلاً، ما أثار قلق المواطنين الذين ناشدوا الجهات المعنيَّة للتدخل، لا سيما مع انتشار فيروس كورونا المستجد، كما تشهد سوريا هذه الظاهرة نفسه، في حين عزا خبير بيئي ذلك إلى الارتفاع الحاصل في درجات الحرارة. 

مشاهد مفزعة: على مواقع التواصل الاجتماعي تداول لبنانيون مقاطع مصوّرة في مناطق مختلفة، تُظهر حشرة الخنفساء السوداء وبعض الصراصير، تحوم بالمئات على شرفات الأبنية أو متجمعة على أعمدة الإنارة وعلى الطرقات الرئيسية.

بعلبك انتشار الصراصير بشكل خارج عن المألوف pic.twitter.com/qehBGE2XgO

من جانبها، قالت مصلحة الأبحاث الزراعية (حكومية) في بيان، إن حشرة الخنفساء السوداء (Calisoma) ظهرت العام الماضي، وتعود في هذه السنة بأعداد كبيرة في مختلف المناطق اللبنانية، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.

أشارت مصلحة الأبحاث إلى أنَّ تكاثر الحشرات يعود إلى توافر العوامل المناخية والغذائية لها خلال الأعوام الماضية، وقد أدّت موجة الحرّ التي يشهدها لبنان، بعد مرحلة من مناخ رطب ومعتدل، إلى خروجها من الأرض بحثاً عن مأوى لها وطعام.‎

بدوره، قال وزير الزراعة والثقافة في لبنان، عباس مرتضى، إن هذه الحشرة غير ضارّة، وسترحل خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع.

كانت هذه الأسراب قد اجتاحت في البداية مخيّمات اللاجئين في بلدة عرسال، وبعدها منطقة بعلبك (شمال البلاد)، إلى أن توسّع انتشارها حتى وصلت إلى المناطق الساحليّة.

تحاول البلديات مواجهة انتشار الكبير للحشرات، وقالت وكالة الأناضول إن بلدية عرسال باشرت رش أسراب ومجموعات الحشرات والصراصير بمبيدات حشرية، داخل البلدة خاصةً أماكن تجمُّع مخيّمات اللاجئين.

أمّا في صيدا، جنوب لبنان، غنادت عناصر الدفاع المدني الفلسطيني، بمكبرات الصوت، في أزقة مخيّم عين الحلوة؛ لحض الأهالي على إقفال النوافذ وإبقاء الأطفال في الداخل، بسبب رش المبيدات اللازمة للقضاء عليها.

يتشابه هذا المشهد مع ما يحدث في سوريا، حيث نشر سوريون على موقع التواصل مقاطع فيديو تُظهر أسراباً ضخمة من الحشرات في دمشق وريفها، ودفع ذلك الحكومة إلى البدء بعملية رش للمبيدات داخل العاصمة السورية وعلى أطراف الأنهار والسواقي.

هل هذه الحشرات خطرة؟ يُرجع الأستاذ المحاضر والباحث بكلية العلوم، داني عازار، انتشار هذه الحشرة، إلى ارتفاع درجات الحرارة، وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال عازار إن “هذه الحشرات لا تُشكّل أي خطر على السكان ولا على المزروعات، ولا تحمل بكتيريا مضرّة؛ بل تُسبّب الإزعاج فقط لناحية كثرتها ليس إلّا”.

أشار عازار إلى أن “مناطق لبنانية شهدت في السنوات الماضية مثل هذه الظاهرة، فهذه الأسراب تخرج من تحت التراب في الفترة الانتقالية بين فصلي الربيع والصيف”.

كذلك لفت إلى أن “هذه الخنافس تعيش في الظلام، وهي غير سامة، وتعتبر مفيدة للزراعة، لأنها تتغذى على العقارب والجراد والفراش، ويؤدّي ظهورها بشكلٍ كبير إلى توازن في الطبيعة”، متوقعاً أن تنتهي هذه الظاهرة خلال الأيام المعدودة المقبلة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى