آخر الأخبار

مشهد تاريخي في إسرائيل.. نتنياهو يمثُل أمام القضاء كأول رئيس وزراء يُحاكَم وهو رجل البلاد الأول

بدأت، بعد ظهر الأحد، 24 مايو/أيار 2020، أولى جلسات محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقضايا فساد بالمحكمة المركزية بالقدس الشرقية.

فيما تظاهر العشرات من أنصار وخصوم نتنياهو في محيط المحكمة الذي شهد تواجداً أمنياً مكثفاً، وفق قناة “كان” الرسمية.

اتهامات نتنياهو: اتهم نتنياهو لدى وصوله إلى قاعة المحكمة، أفيخاي مندلبليت، المستشار القضائي للحكومة بالتواطؤ مع جهات لم يسمها، للإطاحة به و”وضع حد لحكم اليمين” على حد قوله. 

حيث قال وفق ما نقلت قناة “كان” الرسمية: “يريدون إسقاطي بكل الطرق (..) ما يحدث اليوم هو محاولة لإحباط إرادة الشعب، محاولة لإسقاطي أنا ومعسكر اليمين”.

فيما اقترح نتنياهو أن يتم نقل محاكمته في بث حي على الهواء مباشرة قائلاً: “بدلاً من التسريبات أقترح حلاً بسيطاً؛ أن يتم بث كل شيء”.

محامي نتنياهو: من جانبه، طلب “بيخا باتمان” محامي نتنياهو من هيئة المحكمة مهلة من شهرين إلى 3 شهور لـ”فهم نطاق مواد التحقيق”.

حيث قال باتمان: “خلال شهرين إلى ثلاثة شهور سنرى إن كنا سنضطر إلى أن طلب تصحيح لائحة الاتهام، وماذا ستكون الادعاءات”.

فيما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض الجلوس على كرسي الاتهام حتى خروج آخر مصور من قاعة المحكمة.

وكثيراً ما سعى مسؤولون إسرائيليون سبق واتهموا في قضايا فساد لتجنب توثيق مشهد جلوسهم على كرسي الاتهام، بينهم رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت لدى محاكمته عام 2014. 

والأربعاء، رفضت المحكمة طلب نتنياهو، بالتغيب عن الجلسة وألزمته بالمثول أمامها.

جرائم نتنياهو: ونتنياهو متهم بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في 3 قضايا فساد. 

يذكر أنه في يناير/كانون الثاني 2020، قدم المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت، لائحة الاتهام إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس الشرقية، ضد نتنياهو بعد فشل الأخير في الحصول على حصانة برلمانية.

بحسب القناة (12) الخاصة، يتوقع أن تستغرق محاكمة نتنياهو عامين على الأقل وربما ثلاثة أعوام، إذ يمكن الأخذ في الاعتبار مثلاً زيارات دبلوماسية مهمة تم تحديد موعدها خلال جلسات المحاكمة المحددة سلفاً.

جدير بالذكر أن الكنيست الإسرائيلي، منح الأحد الثقة للحكومة الائتلافية الجديدة بقيادة نتنياهو وأدى أعضاؤها اليمين الدستورية.

والحكومة الجديدة، هي ائتلاف بين كتلة اليمين التي يتزعمها حزب “الليكود” برئاسة نتنياهو، وحزب “أزرق أبيض” برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس، ويتناوب كلاهما على رئاستها.

طلب نتنياهو: الأربعاء، كانت محكمة إسرائيلية رفضت طلب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، التغيب عن أولى جلسات محاكمته، بقضايا فساد، والمقررة الأحد، وألزمته بالمثول أمامها.

وفق قناة “كان” الرسمية، رفض قضاة المحكمة المركزية بالقدس ادعاء نتنياهو أن حضوره ليس ضرورياً.

من المقرر أن تشهد الجلسة قراءة المحكمة لائحة الاتهام الموجهة ضد نتنياهو، وردّه عليها، سواء بالإقرار بما ورد فيها أو إنكاره.

القضاة كتبوا في ردّهم على طلب نتنياهو: “مساهمة مقدّم الطلب في الجلسة تتحقق بتأكيد أنه قرأ لائحة الاتهام، وفهم مضمونها، يقول نتنياهو إنه قرأ لائحة الاتهام عدة مرات وفهم مضمونها، لذا فإن المساهمة المطلوبة منه هي المثول أمام المحكمة وتأكيد ذلك”.

كما رفضت المحكمة طلب نتنياهو حضور اثنين من محاميه الجلسة الأولى لمحاكمته، في ظل تعليمات متعلقة بالحد من تفشي فيروس كورونا، تقضي بحضور محامٍ واحد عن كل متهم.

تقدّم نتنياهو، الثلاثاء، بطلب للمحكمة للتغيب عن جلسة محاكمته الأولى، وذلك رغم إبداء النيابة العامة اعتراضها وتأكيدها في بيان، أن “حضور المتهم لمحاكمته ينطوي على أهمية من جهة إظهار وجه العدالة وثقة الجمهور بنزاهة ومساواة الإجراء الجنائي حيال المتهمين كافة”.

ودفع محامو نتنياهو بأن “الجلسة الأولى ستكون إجرائية، ولا تتطلب وجوده كمتهم”، وقالوا إن حضور نتنياهو “غير الضروري” سيكلف الدولة أموالاً طائلة، في إشارة إلى إجراءات تأمين وصوله للمحكمة وإغلاق الشوارع القريبة.

عام 2009، استقال رئيس الوزراء إيهود أولمرت بعد أن أوصت الشرطة بتوجيه الاتهام إليه بتهمة الفساد. وقد حوكم وأُدين بتلقي رشاوى، وحُكم عليه بالسجن لمدة 27 شهراً، لكن تمّ الإفراج عنه بعد 16 شهراً.

وينتمي أولمرت، كما نتنياهو، إلى حزب الليكود اليميني.

نتنياهو متهم أيضاً بتبادل خدمات غير قانونية من أجل الحصول على تغطية إيجابية له في “يديعوت أحرونوت”، الصحيفة الإسرائيلية الأكثر مبيعاً.

من الاتهامات الموجهة إليه محاولة الحصول على تغطية إيجابية أيضاً على الموقع الإلكتروني “والا” مقابل تأمين امتيازات حكومية درّت ملايين الدولارات على رئيس مجموعة “بيزيك” للاتصالات وموقع “والا”، شاؤول إيلوفيتش.

الباحث بمعهد “الديمقراطية” الإسرائيلي للدراسات، أمير فوتشز، قال: “هذه التهمة هي الأكثر تعقيداً، لأنها تختلف عن قضايا الرشوة الكلاسيكية حيث يتم دفع المال”. وأضاف فوتشز لصحفيين: “الادعاء هو أن نتنياهو كان يحصل على تغطية إعلامية فقط”، لا على المال، معتبراً أن ذلك “أمر غير مسبوق”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى