بسبب طعمه اللذيذ وأشكاله وألوانه المميزة دفع طبق السوشي كثيراً من الناس إلى الرغبة في تناوله في المطاعم الصينية واليابانية، ولكن لا أعتقد أنّ هناك أحداً فكر لمرة واحدة أن يحضر هذا الطبق في المنزل رغم أنّ طريقة تحضيره ليست بهذه الصعوبة!.
خرج طبق السوشي إلى الحياة في وقت ما بين القرنين الخامس والثالث قبل الميلاد، بحقول الأرز على ساحل نهر ميكونغ الذي يسري عبر دولة لاوس الحديثة، وتايلاند، وفيتنام، بحسب موقع مجلة History Today البريطانية.
اخترع الصيادون السوشي لسبب وجيه وهو أنهم كلما تمكنوا من صيد السمك كان يفسد بسبب الحرارة العالية قبل أن يتمكنوا من أكله.
وحتى يتمكنوا من تجنب إهدار الطعام، ظهرت الحاجة إلى طريقة تبطئ، أو على الأقل تتحكم في فساد الكمية المتبقية، ولحسن الحظ اتضح أنّ الأرز الدبق الذي ينمو في الحقول المجاورة للنهر هو المادة الحافظة المثالية للسمك.
فأصبحوا يلفون السمك بالأرز وببعض الأوراق العشبية النهرية لحفظه.
وهنا بدأ تاريخ ظهور السوشي البدائي إلى العالم وكان يدعى حينها “ناري سوشي”.
وتدريجياً شق طريقه من نهر ميكونغ إلى ماليزيا، وإندونيسيا، والفلبين جنوباً، وانتقل مع نهر اليانغتسي إلى مقاطعات يوننان وقوانشى وقويتشو بالصين الحديثة. وأخذها الغزو إلى أبعد من ذلك.
فبعد هزيمة قبائل الهيلاند وديان ونانيو على يد شعب الهان في القرن الثاني قبل الميلاد، حدثت عملية استيعاب ثقافي، ثم جاء الناري سوشي إلى الأراضي الصينية.
وظل سنوات عديدة طعام “الفقراء”، ويفضله، مثل المستهلكين الأوائل، من يعملون بالقرب من حقول الأرز.
لكن في وقت ما، أصبح أكثر انتشاراً ولاقى استحساناً بين طبقات عليا من المجتمع أيضاً، لدرجة أنه مذكور في أقدم موسوعة صينية ناجية وهي إريا (Erya).
وبعد ذلك وصل ناري سوشي إلى اليابان أخيراً، لكن تاريخ وصوله ليس معلوماً، لكن أول مرجع لظهوره كان في دستور يوريو، وهو دستور قانوني أُنتج في عام 718، بعهد الإمبراطورة غينشو.
ومن اليابان بدأ التاريخ الحقيقي للسوشي عبر اختراع الكثير من الأنواع التي نعرفها الآن وإضافة الكثير من المنكهات له مثل الصويا.
يعد السوشي غذاء صحياً لأنه يضم العديد من المكونات المغذية، إذ تحتوي الأسماك الزيتية مثل السلمون والتونة على أوميغا 3، وهو أحد الأحماض الدهنية الأساسية التي تساعد على محاربة أمراض القلب والسكتة الدماغية، كما تعد الأسماك مصدراً جيداً للبروتين واليود والفيتامينات والمعادن المتعددة.
يرتبط السمك أيضاً بانخفاض خطر الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية والاكتئاب وفقدان الذاكرة والرؤية في الشيخوخة.
كما أن الخضراوات شائعة الاستخدام في تحضير السوشي كالخيار والباذنجان والأفوكادو مهمة لصحة الجسم.
هناك 5 أنواع للسوشي وهي Nigiri، Sashimi، Maki، Temaki، Uramaki.
لكننا في هذه المادة سنعرفكم على طريقة تحضير بعض أنواع السوشي الصحية المعروفة في الوطن العربي، يقدمها لنا موقع ويب طب.
قم بغسل الأرز جيداً ثم سلقه في الماء.
عندما ينضج الأرز، اتركه لمدة 15 دقيقة.
قم بخلط السكر والملح وخل الأرز في مقلاة على نار هادئة، إلى أن تتأكد من ذوبان كل من الملح والسكر تماماً، لتحصل على خليط السوشي.
في وعاء كبير، قم بإضافة خليط السوشي على الأرز واتركه ليبرد.
قم بفرد إحدى أوراق nori على سطح أفقي، ثم رطب يدك بالماء.
ضع كمية من خليط الأرز على الورقة وقم بالضغط عليها لتحصل على أرز مضغوط الهيئة.
أضف المكونات المفضلة لديك من الأسماك إلى وسط الأرز المضغوط من النقطة أعلاه.
ابدأ بلف الورقة ببطء ولطف حتى تحصل على لفافة كاملة.
قطع اللفافة العريضة الناتجة بالسكين بعد الانتهاء لتحصل على قطع سوشي صغيرة.
سخن الزيت على درجة حرارة 350 درجة مئوية.
في وعاء، اخلط الماء البارد والطحين والسكر.
قم بهرس الكوسا مع الأفوكادو.
قم بغمس كرات الكوسا والأفوكادو في الخليط ثم ضعها في الزيت المغلي.
اترك القطع في الزيت لمدة دقيقتين ثم دعها لتبرد.
ضع الجمبري في الخليط، ثم قم بقلي الجمبري في الزيت.
ثم يتم تطبيق الجمبري وكرات الكوسا والأفوكادو ساخنين.
انقع الأرز في المياه لمدة ربع ساعة ثم اغسله جيداً بعد ذلك.
يتم طبخ الأرز كما نطبخه بالطريقة العادية مع إضافة السكر والخل وزيت الزيتون، وتركه حتى ينضج.
قم بتشريح سمكة الفيليه إلى شرائح رفيعة، وضع عليها الخل الأبيض وملعقة الملح واتركها 10 دقائق.
ضع مقلاة على نار هادئة، وضع فيها الخيار والفلفل الأخضر والأفوكادو بعد تقطيعها إلى شرائح طولية صغيرة وناعمة، ثم يتم إضافة صوص الصويا وبهارات السمك والكاري والزنجبيل وملعقة من زيت الزيتون وعصير الليمون، وتركها على النار لمدة 5 دقائق.
يتم طبخ الفيليه بوضع الشرائح في صينية توضع بالفرن على الشواية لمدة 5 دقائق، ثم نقوم بخلط الفيليه مع صوص الخيار والفلفل والأفوكادو.
أحضر لفائف القصدير واقطعها على شكل مستطيل وافردها على الطاولة، ثم ضع عليها الأرز وضع طبقة من الصلصة والفيليه فوق الأرز قبل أن تقوم بلفها بحذر، إلى أن تصبح اللفافة متماسكة.
بعد الانتهاء من اللفافة يتم تقطيعها بالسكين إلى لفائف أصغر جاهزة للتقديم بعد إزالة القصدير عن محيطها الخارجي.
