لايف ستايل

الأخطاء الستة الكبرى التي قد نفعلها عند البحث عن وظيفة.. وطرق تجنبها

مع هذا التراجع غير المتوقع في الاقتصاد، لو وجدت نفسك فجأةً تبحث عن وظيفةٍ، فستجد نفسك في سوقٍ شديد التنافسية، ليس فقط لأن كثيرين يبحثون عن عملٍ، بل أيضاً لأن المؤسسات تعمل بتقشفٍ خلال فترة عدم اليقين هذه، مُبقيةً فقط على أكثر الأدوار حيويةً. 

كذلك مع نجاح التوظيف عن بعدٍ، فإن الشركات توسّع نطاق بحثها خارج حدود النطاق الجغرافي المحلي. لذا فإنك لا تملك رفاهية ارتكاب أخطاء الهواة في بحثك عن وظيفةٍ إذا أردت أن تفوز بالدور.

وإليك 6 من أكبر أخطاء البحث عن وظيفةٍ والتي يسهل تصحيحها، وفقاً لنصائح مجلة Forbes الأمريكية:

خصِّص بعض الوقت لبناء شبكتك على LinkedIn، لكن لا تبع نفسك بخساً باختصارك للخطوات المهمة، استثمِر بعض الوقت في كتابة جملةٍ مختصرةٍ وشخصيةٍ أو اثنتين حين تطلب صداقة أحدهم، لتعرف بنفسك وتبني شبكة علاقات أقوى. بإمكانك الاتصال بسهولةٍ مع الأفراد في محيطك، مثل أصدقاء أصدقائك من المستوى الأول، ليكون سهلاً تذكُّرك. 

إذا كنت تبحث عن وظيفة، أو تعمل بانتظامٍ مع عملاء، أو تملك عملك الخاص، فإن الاستثمار في حسابٍ مدفوعٍ يوفر لك القدرة على إرسال رسائل إلى أشخاصٍ ليسوا بشبكتك، وهذا يُعد استثماراً في محله. 

خيارٌ آخر هو الانضمام إلى “مجموعاتٍ” على LinkedIn مختصة بصناعتك أو بمجال اهتمامك، ما سيضمن لك وصولاً مباشراً لكل أعضاء المجموعة حتى أولئك الذين ليسوا ضمن شبكتك. 

لذا تجاوَز الخيار القياسي الكسول لإرسال رسالة “أود الاتصال بك على LinkedIn”، وعلِّق بدلاً من ذلك على شيءٍ تشترك فيه مع ذلك الشخص أو أمرٍ مثيرٍ في ملفه الشخصي. وأياً كان ما ستفعله، لا تبِع أو تسوِّق لمعاملاتٍ تجاريةٍ في أول تواصلٍ. ذلك أمرٌ منفِّرٌ للغاية وسيجعل طلبك يُرفض على الأرجح.

تعتبر الطاقة والحماسة صفتين إيجابيتين بشكلٍ عامٍ في المرشح لوظيفةٍ، ومع ذلك احذر من القفز بكلتا قدميك دون أن تؤدي واجبك أولاً. في الوقت الذي تجعل فيه شبكات التواصل الاجتماعي الاتصال في غاية البساطة، قد يُغريك الأمر لضغط زر الإرسال دون الاستثمار في شبكتك؛ وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى نتائج عكسيةٍ. 

الانطباع الأول يدوم، لذلك استثمِر بعض الوقت في استعراض صفحات الشخص الذي تستهدف إضافته على شبكات التواصل الاجتماعي وموقعه ومنتجاته. تابعِه وشارِك ما ينشره قادة الفكر من معلومات على الإنترنت، لأنهم يرغبون في أن يستفيد منها الآخرون، احترِم مجهودهم بمطالعة تلك المعلومات قبل أن تتقدم إليهم بطلب إضافةٍ.

وأياً كان مجال عملك، فلا تنسَ قوة المقدمة الدافئة إذا كانت متاحةً. 

يرتبط الفوز بالوظيفة عادةً بآخر إنجازاتك المتعلقة بالمجال، لا أكثر إنجازاتك إبهاراً. أحياناً يكون كلاهما شيئاً واحداً، لكن في عالم اليوم الغني بالإلهاءات، إن لم تُبرز مهارةً تقدم حلاً لأكثر مشكلةٍ تؤرق جمهورك فستخسرهم. 

إذا تعاملت من قبلُ مع مندوب مبيعاتٍ يقفز مباشرةً للحديث عن خصائص منتجه قبل أن يعرف ما هو المهم لك كمستهلكٍ، فستعرف كم هو مزعجٌ فعل ذلك. يشعر أًصحاب الأعمال بالمثل. يُريد مدير التوظيف أن يعرف كيف سيحل المرشح التحديات الرئيسية التي يواجهونها، لذا بمجرد أن تحدد احتياجاتهم وأي المهارات ستكون أهم من غيرها، يجدر بك اتخاذ خطوةٍ إضافيةٍ لضمان إبراز الإنجاز الذي تعتقد أنه يُظهر فائدةً للفريق أو للشركة. 

وهذا يعني إعادة تنظيم سيرتك الذاتية، وإحدى الاستراتيجيات التي قد تساعدك في إنشاء سيرةٍ ذاتيةٍ مترابطةٍ هي إنشاء قصص SOART تتضمن موقفاً، وعقبةً، وفعلاً، ونتيجةً وارتباطاً. وهو ما يترجم مهاراتك بذكاء.

من الصادم بعض الشيء كيف يتجاهل الناس تلك الخطوة الحيوية قُبيل إجراء المقابلات. تذكَّر أن مدير التوظيف لديه مهام أخرى ويوم عمل لا يتضمن عادةً مقابلة المرشحين، لذا فكثيرٌ منهم غير مدرَّبين لهذه المهمة، وقد لا يسألون الأسئلة التي تُظهر أكثر مهاراتك تعلقاً بالوظيفة. 

لذا، كمرشحٍ عليك أن تكون على أتم الاستعداد لتقديم المعلومات اللازمة فوراً، بغضّ النظر عن مسار المقابلة، بالإضافة إلى أن ما يدور في رأسك يكون وقعه عادةً أفضل مما يقوله لسانك، خاصةً خلال موقفٍ متوترٍ مثل موقف مقابلة العمل، وهو ما يعني أنه سيكون هناك كثير من الأشياء التي لن تستطيع السيطرة عليها في عملية التوظيف.

لذا فمن المنطقي أن تجمع تلك الأشياء وتُرتبها في ذهنك قبل المقابلة. ولا تنسَ أن ترسل ملاحظة شكرٍ مختصرةٍ تعيد تأكيد قيمتك واهتمامك خلال 24 ساعةً من إنهاء المقابلة.

من الأجزاء التي يفشل كثيرون في التجهز لها بمقابلة العمل، حين يسألك مُجري المقابلة عما لديك من أسئلة. ولا يمثل هذا الجزء مثالاً لتسليط الضوء على ما لديك من مهارات إضافية (كالفضول ونفاذ البصيرة والقدرة التحليلية، إلخ) فحسب؛ بل رأيت هذا الجزء من المقابلة وهو يغير مخرجاتها تماماً (للأفضل وللأسوأ). 

ومن بين الاستراتيجيات المفيدة، صياغة الأسئلة كما لو أن هذا هو أول يوم لك في العمل؛ لأن الأسئلة ستكون أكثر ارتباطاً بنجاح الفريق وأهداف المشروع، لا عن نفسك واحتياجاتك (التي سيحين وقتها بمجرد تلقيك عرض العمل). 

جهِّز أسئلة أكثر مما تعتقد أنك ستحتاج؛ لأن كثيراً منها قد يُجاب عنه خلال الحوار، وفكِّر في جمهورك حينما تطرح الأسئلة. على سبيل المثال، الأرجح أن المتخصص في جذب المرشحين للوظيفة لن يتمكن من شرح طبيعة الأدوار اليومية بشكل كافٍ؛ لذا من الأفضل حفظ هذا السؤال وطرحه على أحد الزملاء المستقبليين المحتملين. 

وتحت أي ظرف من الظروف: لا تقل إنك لا تملك أسئلة، أو إنهم أجابوا عن أسئلتك كلها. فهناك دائماً ما يمكن تعلمه حول الأفراد والشركة والثقافة والأهداف.

حتى لو كنت راضياً عن العرض، وإن كانت الشركة تقول إنك في قمة نطاق الأجور، وإن كنت قد تعبت من البحث عن وظيفة لدرجة أنك تريد أن تتخلص منه، فخذ دائماً يوماً أو يومين للتفكير في عرض الراتب.

واحترس أشد الاحتراس إن كنت تشعر بضغط لقبول العرض فور تلقيك إياه؛ لأنه فيما ستحب أغلب الشركات لو فعلت ذلك، فهم يعرفون أنك ستحبذ أخذ بعض الوقت للتفكير في التفاصيل، وسيتوقع كثيرون أنك ستتفاوض، لذلك هم مستعدون لخوض حديث حول الراتب.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى