لا يوجد في العالم أسوأ من نوبة سعال شديدة، ولأن تعويد أجسادنا على الأدوية قد لا يكون أنجح الأساليب في مقاومة الأمراض، عندها يكون الحل في توفر طرق طبيعية لعلاج السعال في المنزل.
خاصةً أن السعال يمكن أن يشتد في الليل، ويبقيك مستيقظاً، سواء كنت أنت المريض الذي يسعل طوال الليل أو كان شريكك النائم بجوارك. وسواء أكان سعالاً كبيراً مليئاً بالمخاط يجعلك تشعر وكأنك ستخرج رئتيك من فمك، أو سعالاً جافاً مصحوباً بوخز مزعج، هناك طرق طبيعية لعلاج السعال وتهدئة الكحة في حلقك والحصول على نوم هادئ:
يعمل مشروب العرقسوس كطارد للبلغم (يعمل على تفتيت المخاط) وملطف (ومهدئ) لتهيج الحلق والتهابه، وفق أولى نصائح موقع Stay At Home Mum الأسترالي.
اختر العرقسوس الطبيعي الذي يحتوي على “الأغصان” في العلامة الغذائية للمنتج. ولتحضير شراب العرقسوس ستحتاج إلى وضعه مع ماء مغلي في كوب وتغطيته، وتركه 24 ساعة. ثم أضف قليلاً من العسل لتحليته، ثم خذ رشفات منه على مدار اليوم.
بما أنك لن تقبّل أحداً في هذا الوقت وأنت مُصاب بالسعال الشديد، جرب تناول الثوم. إذ إنه مليء بالمضادات الحيوية والخصائص المضادة للفيروسات.
بالإضافة إلى أن الثوم طارد للبلغم، لذا فهو يساعدك في التخلص من المخاط العالق في رئتيك.
لعلاج السعال بسرعة أكبر ينصح الخبراء بتناول الثوم نيئاً للحصول على منافعه كاملةً، لكن معظم الناس لا يقدرون على هذا. وهكذا بإمكانك إضافته بسخاء إلى طعامك، والقليل منه إلى الزبادي العادي، وإضافته إلى السلطة مقطعاً إلى شرائح، أو تحضير حساء ثوم بسيط ترشفه.
يُعد العسل طريقة فعالة ومجربة لعلاج السعال في المنزل. فهو يهدئ الحلق ويعمل كطارد للبلغم كما أنه سهل التحضير والتناول. كل ما عليك فعله هو وضع ملعقة كبيرة من العسل في كوب من الماء الساخن والانتظار حتى تبرد قليلاً، ثم اشربه.
انقع بعض الزعتر من خلال طحن ملعقتين صغيرتين منه ثم إضافتهما إلى كوب من الماء المغلي. والزعتر يعمل كمهدئ لعضلات الحلق يقلل الالتهابات وأيضاً لعلاج السعال في المنزل.
رغم أنه لا يُعد مناسباً للأطفال، لكن الفلفل الأسود يعمل بطريقة جيدة في تحسين حركة المخاط وتدفقه في الشعب الهوائية والجيوب الأنفية. ولتحضيره ضع ملعقة صغيرة منه في كوب من الماء المغلي وأضف ملعقة من العسل للتحلية ثم ارشفه ببطء (هذه الوصفة غير مناسبة للسعال الجاف).
لا يُعد مناسباً لضعاف القلوب بالتأكيد، لكنه لمن يبحثون عن راحة سريعة. اقطع ليمونة إلى نصفين ورش عليها الملح والفلفل الأسود. ثم العق الليمون بسرعة وقوة لتهدئة الحلق وتنظيف الأنف. إنه يشبه أقراص الاستحلاب نوعاً ما لكن دون ثمنها.
حاول العلماء معرفة ما في حساء الدجاج لتهدئة نزلات البرد ولعلاج السعال لكنهم فشلوا. والفائدة الوحيدة المُؤكدة هي أن حساء الدجاج الخالص المُحضر من مرق الدجاج يحتوي على مركب السيستئين، الذي يُخفف البلغم.
لكن ابق بعيداً عن حساء الدجاج التجاري، إذ يحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم، الذي يمكن أن يُسبب الجفاف. قدم الحساء سخناً فالبخار يساعد على تهدئة تهيج الأغشية المخاطية والشعب الهوائية.
لا شيء يبدو أفضل من أخذ حمام ساخن أو حمام بخار للوجه عندما تكون مختنقاً بالمخاط والسعال المزعج. يعمل البخار على التخلص من المخاط، ويرطب الجيوب الأنفية الجافة والمتهيجة.
يُعد شرب المزيد من السوائل، سواء كانت شاياً أو ماءً، مفيداً لعلاج السعال لأنها تُقلل المخاط وتحافظ على الأغشية رطبة لعلاج السعال.
وكأننا نحتاج إلى سبب آخر لتناول الشوكولاتة عندما لا نكون في أفضل حالاتنا.
ومن الممكن أن يكون الثيوبرومين الموجود في الشوكولاتة الداكنة هو أفضل مضاد للسعال وأكثرها فاعلية، إذ تغلب هذا المركب على الكودين (مضاد السعال المعروف) في دراسة أجريت مؤخراً.
ويعمل الثيوبرومين مباشرة على العصب المسؤول عن إثارة رد الفعل الذي يبعث على السعال.
اقرأ أيضاً: حتى لا يختلط علينا الأمر.. كيف نفرّق بين أعراض كورونا والأمراض الموسمية؟
