منذ أكثر من 70 عاماً اعتاد ريال مدريد خوض مبارياته الرسمية في البطولات المختلفة على ملعب “سانتياغو بيرنابيو”، الذي كان يحمل سابقاً اسم ملعب “شامارتين الجديد”، لكن الفريق وعلى غير العادة سيُكمل مبارياته البيتية في الموسم الحالي بالدوري الإسباني على ملعب جديد يتسع لـ6000 مشجع فقط.
يخضع ملعب “سانتياغو بيرنابيو”، معقل ريال مدريد، حالياً لأعمال صيانة وترميم؛ الأمر الذي دفع إدارة ريال مدريد إلى إعلان نقل مبارياته في الدوري الإسباني الحالي إلى ملعب “ألفريدو دي ستيفانو”.
وقررت رابطة الدوري الإسباني مؤخراً استكمال منافسات الموسم الحالي دون جماهير، بدءاً من 11 يونيو/حزيران الجاري، وهو قرار دفع رئيس نادي ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، إلى تأكيد أن الفريق سيكمل لقاءاته البيتية في “الليغا” على ملعب “ألفريدو دي ستيفانو”.
?️ Carta de Florentino a los socios del Real Madrid: “Hemos tomado la decisión de jugar en el Estadio Alfredo Di Stéfano” https://t.co/Nv21bzsHNi
وقال بيريز في رسالة وجهها إلى أعضاء النادي وجماهيره، إن سبب اتخاذ النادي هذا القرار هو عدم حضور الجماهير بالدرجة الأولى، فضلاً عن وجود إصلاحات حالياً في ملعب “سانتياغو برنابيو” الذي يتسع لأكثر من 81 ألف متفرج.
ويريد رئيس النادي الـ”ملكي” استغلال هذه الفترة لتنفيذ مخططاته في إسراع عمليات الإصلاح داخل ملعب “برنابيو”، ليعود بصورة أفضل في الموسم الكروي المقبل.
ودشّن ريال مدريد ملعب “ألفريدو دي ستيفانو”، يوم الخامس من مايو/أيار عام 2006، وافتُتح بمباراة ودية بين “الملكي” واستاد ريمس الفرنسي، وهو يحمل اسم الأسطورة الأرجنتينية ألفريدو دي ستيفانو، الذي سطّر اسمه بأحرف من ذهب خلال مسيرته مع ريال مدريد في الفترة من عام 1953 وحتى 1964.
LOS BLANCOS SWITCH VENUES
Real Madrid will play their remaining six La Liga home games at the 6 000 – capacity Estadio Alfredo di Stefano based at their training ground as they are currently renovating their Estadio Santiago Bernabeu home. #rayonmedia#Laliga pic.twitter.com/wI5BhuplBG
وذكرت صحيفة Mundo Deportivo، أن الملعب الجديد يملك أبعاد “سانتياغو برنابيو” نفسها بواقع (105 × 68)، لذا فإن لاعبي الريال لن يتأثروا بهذا الأمر، كما لن يجد نجوم الريال أي اختلاف في نوعية العشب، إذ تشبه إلى حد كبيرٍ عشب “البرنابيو” الهجين المميز، الذي يمزج العشبين الطبيعي والصناعي.
أما الفارق بينهما فهو السعة الجماهيرية، إذ إن “برنابيو” يتسع لـ81.044 متفرجاً، بينما “دي ستيفانو” يتسع لـ6000 متفرج فقط، وبالطبع لن يؤثر ذلك على اللاعبين؛ لكون جميع المباريات المتبقية من الدوري الإسباني ستقام من دون حضور جماهيري.
واعتاد لاعبو ريال مدريد غرفة خلع الملابس الكبيرة في “سانتياغو برنابيو”، عكس “دي ستيفانو”، التي تبدو متواضعة ولا تتوفر على معدات وأدوات مهمة.
ومن المقرر أن يستضيف الملعب الجديد لريال مدريد، ست مباريات هذا الموسم، تبدأ بمواجهة إيبار يوم 14 يونيو/حزيران الجاري، في الجولة الثامنة والعشرين، تليها مواجهة فالنسيا بالجولة التاسعة والعشرين يوم الثامن عشر منه.
وفي الأسبوع الحادي والثلاثين يستضيف الريال نظيره ريال مايوركا في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
وفي الثاني من يوليو/تموز المقبل، يلعب ريال مدريد مع خيتافي ضمن الأسبوع الثالث والثلاثين، ثم يواجه ألافيس في الأسبوع الخامس والثلاثين يوم التاسع من يوليو/تموز، على أن يختتم مبارياته البيتية باللعب ضد فياريال في الأسبوع السابع والثلاثين من المسابقة.
الصحيفة الإسبانية أشارت إلى أن ريال مدريد سيعود مرة أخرى هذا الموسم لخوض مباريات على ملعبه “سانتياغو برنابيو” في حالة واحدة فقط، وهي المضي قدماً في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وبلوغ دور الثمانية، شريطة الموافقة على اللعب بحضور الجماهير.
وقد يبدو هذا الأمر صعباً، لعدة اعتبارات، أهمها أن البطولات الأوروبية عادت بشرط عدم حضور الجماهير، كما أن ريال مدريد سقط على ملعبه في ذهاب دور الـ16 أمام مانشستر سيتي (1-2).
