قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن هناك مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة الخليجية المستمرة منذ ثلاثة أعوام، وإن قطر منفتحة على إجراء مفاوضات، وأضاف أن “الأجواء إيجابية بشأن المبادرة”.
نقلت قناة الجزيرة، الجمعة 5 يونيو/حزيران 2020، عن الشيخ محمد قوله: “منفتحون على الحوار، ومن يتقدم بخطوة نتقدم عشراً شرط أن تكون جادة وصادقة”.
الحصار أضر بالشعوب: من جهة أخرى، قال وزير الخارجية القطري في تصريحات سابقة، الجمعة، إن الحصار الجائر المفروض على بلاده أضر بمجلس التعاون وشعوب دول الخليج.
جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه على تويتر، بالتزامن مع دخول الأزمة الخليجية عامها الرابع، على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر.
كتب الوزير القطري: “في ذكرى الحصار الجائر الذي بُدئ بحملة تضليلٍ واهية أضرت بواقع وصورة مجلس التعاون وشعوبنا، لا يسعني إلا أن أحيّي الشعب القطري والمقيمين، على صمودهم”.
كما أضاف: “نفخر بما تمّ تحقيقه، فإن هذا أقلّ ما يُقدم من أجل الوطن، في ظل الظروف التي فرضتها علينا هذه المرحلة، ويبقى الفضل لله من قبل ومن بعد”.
وتابع: “تواجهنا تحديات إقليمية ودولية عديدة، كان آخرها فيروس كورونا، كان من الأجدى أن نرى تعاضداً لمجلس التعاون لحماية شعوبنا ومحاربة التحديات معاً”. واستدرك الوزير: “لكن للأسف فإن الاستقطاب ما زال مستمراً بدل أن تسود الحكمة وأن يُحتكم للعقل”.
حصار “فاشل”: من جهته، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، الجمعة، إن حصار الدوحة “فشل منذ اليوم الأول، ولم يبقَ منه إلا خيبات المحاصِرين”.
جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، بالتزامن مع دخول حصار قطر عامه الرابع، بعد قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، في 5 يونيو/حزيران 2017.
قال آل ثاني: “طوى الخليجيون عاماً آخر من أزمتهم ومن الحصار الآثم المفروض علينا منذ 3 سنوات، والذي فشل منذ اليوم الأول، ولم يبقَ منه الآن إلا خيبات المحاصِرين”.
كما أضاف: “لم يترك أمير البلاد، تميم بن حمد، مناسبة إلا وجدد فيها انفتاح قطر على الحوار لطيّ صفحة الخلاف، ولم يتركوا هُم (الدول المشاركة بالحصار) فرصة إلا وأهدروها”.
وفي 5 يونيو/حزيران 2017، فرضت الدول الأربع “إجراءات عقابية” على قطر، على خلفية قطع العلاقات معها، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، في أسوأ أزمة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج عام 1981.
بينما تبذل الكويت جهوداً للوساطة بين طرفي الأزمة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق اختراق يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، وهي: قطر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان.
