منوعات

شعاع يصيب بالعمى وجندي بقدرات الفقمة.. إليك أغرب الأسلحة العسكرية

لطالما قتل البشر بعضهم البعض من أجل السيادة والانتصار، ولذلك طورت البشرية الكثير من الطرق الذكية والمباشرة وحتى السخيفة لتحقيق هذا الهدف. 

من القذائف المهلوسة إلى الجندي المحصن من الموت، إليك قائمة ببعض أغرب الأسلحة العسكرية التي لا تتصور وجودها إلا في الأفلام السينمائية والروايات الخيالية.

هذا السلاح المسمى PHASR ليس مخصصاً للقتل، ولكنه مزود بأشعة ليزر هدفها تعطيل بصر العدو وإصابته بالعمى لفترة مؤقتة.

طورت الولايات المتحدة هذا السلاح، وفق ما نشر موقع Live Science، إلا أن الأمم المتحدة منعت صناعة هذا السلاح العام 1995، بحسب قوانين اتفاقية جنيف.

إن كنت تظن أن مطرقة ثور التي ترسل أشعة شبيهة بالليزر هي من محض خيال كاتب علمي، فإن الجيش الأمريكي سبق ثور إلى هذا السلاح.

في العام 2012، أصدر علماء بياناً للإعلان عن هذا السلاح الذي يصوب أشعة ليزر لقتل الهدف.

والهدف منه هو إيصال شحنات الكهرباء بشكل أفضل من الهواء أو الأرض، إذ يركز ضوء الليزر، بكثافته العالية وطاقته، على الصاعقة لإبقائها على طول مسار مستقيم وضيق، بحيث يمكن توجيهه بدقة إلى الهدف.

في فترة الحرب العالمية الثانية، اقترح طبيب أسنان استخدام الوطواط كحامل قنابل بإيحاء من كهف مليء بالوطاويط. كانت الفكرة أن يتم تزيد الوطواط بقنابل وتدريب الحيوان لإيجاد الهدف عبر قدرته على تحديد الموقع بالصدى. وبينما كان الجيش الأمريكي بدأ باستخدام آلاف الوطاويط للتجربة، تم إلغاء المشروع كلياً بعدما وعدت القنبلة النووية بنتائج مدمرة شاملة.

تتمثل إحدى طرق صناعة قوة قتالية أكثر فتكاً في إنشاء قوة لا تقهر. 

وبالفعل عملت وكالة مشاريع الدفاع المتقدمة الأمريكية لفترة طويلة على وسائل تجعل الجنود “محصنين من القتل” أو أكثر قدرة على النجاة من الهجمات وتحمل التحديات البيئية لفترات طويلة.

ودرس أحد المشاريع، الذي يسمى Inner Armor، التعديلات الجينية التي تسمح للأجناس الأخرى، مثل فقمات البحر، التي تستطيع السفر لأيام دون توقف وتستطيع البقاء تحت الماء بقليل من الأكسجين أو التعافي من الأسلحة المشعة أو الكيميائية دون الإصابة بالمرض.

كان الهدف وفق ما أوضح بيان عن المشروع العام 2007، هو التلاعب في المسارات العصبية أو إعطاء الجنود “فيتامينات” خاصة تحميهم من الاعتداءات.

ليس من الضروري أن تصيب الأسلحة الجسم، في بعض الأحيان يمكن أن تصيب العقل. 

في خمسينيات القرن الماضي، استخدمت وكالة المخابرات المركزية CIA المؤثرات العقلية في العقار المخدر LSD في إطار مشروع MKUltra، الذي تسبب في فضيحة للوكالة. 

كانت إحدى الأسلحة “غير المميتة” التي طورتها وكالة المخابرات المركزية هي قنبلة BZ، وهي قنبلة عنقودية مملوءة بالمواد المهلوسة من نوع “3-كينوكليدينيل بنزيلات”. 

وقال أحد المجندين الذين خضعوا لتجارب مع المادة إنه شهد أحلاماً غريبة وشعوراً بعدم الراحة وصعوبة في التركيز وآلام الصداع.

تم إلغاء الخطة في نهاية المطاف لأن تأثير قنبلة BZ على الهدف لم يكن موثوقاً به أو مضموناً.

عندما حاول عملاء وجواسيس كوريا الشمالية قتل الناشط بارك سانغ هاك الذي فرَّ إلى سيول في العام 2011-2012، اكتشفت كوريا الجنوبية أسلحة صغيرة استخدمها جواسيس جارتها الشمالية تشبه الأسلحة التي يستخدمها جيمس بوند في أفلامه.

من هذه الأسلحة مثلاً قلمان يحملان سماً قاتلاً، ومصباح يدوي صغير به 3 فتحات لإطلاق 3 رصاصات مسمومة، وفق ما نشرت CNN.

ما لا يقتلك قد يؤلمك بشدة، وهذا هو بالضبط ما أراده الجيش الأمريكي عندما باشر في تطوير سلاح غير قاتل يسمى “نظام الإنكار النشط”، المعروف أيضاً باسم شعاع الألم. 

هذه الأشعة تصيب الناس بموجات راديو تسخن الأنسجة، وتسبب حروقاً مؤلمة. 

أما الهدف منها فهو الحرص على إبقاء الأشخاص المشبوهين بعيداً عن القواعد العسكرية دون قتلهم، وفقاً لما نشر موقع Wired.

يتم استخدام السلاح حالياً فقط على المركبات المتحركة، لكن الجيش أعلن أنه يأمل في تصغير حجم السلاح لتتمكن العناصر الأمنية من حمله واستخدامه ضد السجناء على سبيل المثال.

لو كان من الصعب رؤية الجندي وهو مموه بلباس من وحي البيئة المحيطة به، فتخيل تقنية تعمل في الواقع على ثني الموجات الضوئية حول زيه، مما يجعله  غير مرئي تماماً، كما يظهر في الصورة.

هذه هي الفكرة الكامنة وراء سلاح “الشبح الكمي”، الذي ما زال قيد التطوير.

بعض أغرب الأسلحة العسكرية تختلف كلياً عما يعلمه الإنسان المدني عن وسائل القتل المعتمدة في الحروب، ولكن لعل أغرب فكرة تم اقتراحها من قبل العلماء هي الجندي الهجين.

في عشرينيات القرن العشرين، كان لدى العالم الروسي إيليا إيفانوف خطة لتهجين البشر وقرد الشمبانزي. 

بدايةً، جرب إيفانوف تلقيح الشمبانزي بحيوانات منوية بشرية، ولكن عندما فشل الأمر توجه إلى إفريقيا، حيث أراد تلقيح النساء (دون موافقتهن) بالحيوانات المنوية للشمبانزي، وفق ما نشرت العام 2006 في مجلة “دراسات في التاريخ وفلسفة العلوم”.

ولاحقاً، ادعى العالم الروسي أن هذه المشاريع كانت جزءاً من خطة الدكتاتور السوفيتي جوزف ستالين لإنشاء محاربين بشريين مهجنين ذوي إمكانيات متفوقة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى