أثارت مخالفة البرتغالي نيلسون سيميدو، لاعب برشلونة، للبروتوكول الصحي غضب رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم خافيير تيباس، الذي حذَّر من أن اللاعبين قد يُجبَرون على الحجر الصحي الإلزامي مع عودة المنافسات من جديد.
واستأنف الدوري الإسباني مبارياته اعتباراً من الخميس من دون حضور جماهيري، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من تعليق نشاطه من جراء انتشار فيروس “كورونا المستجد”، حيث أقيمت مباراة واحدة بين إشبيلية وجاره ريال بيتيس، ثم أقيمت مباراتان يوم الجمعة بين غرناطة وخيتافي وفالنسيا وليفانتي، على أن تقام السبت أربع مباريات أخرى.
وأعلن برشلونة أن ظهيره الأيمن البرتغالي نيلسون سيميدو “لم يتدرب يوم الخميس، بناء على مقتضيات بروتوكول الرابطة”.
وبحسب قناة “كواترو” التلفزيونية، فإن اللاعب حضر حفل شواء ضم أكثر من 20 شخصاً، من دون وضع كمامات أو احترام التباعد الاجتماعي، مخالفاً بذلك القواعد الصحية الإلزامية التي تندرج ضمن خطط تخفيف إجراءات الإغلاق التام، كما تم تصوير أربعة لاعبين من إشبيلية مؤخراً في أثناء حضورهم حفل شواء.
وقال تيباس: “أنا على علم بأنه في جميع الحالات، تم استبعادهم (اللاعبين المخالفين) على الأقل من التدريب، وأعلم أنهم اتخذوا أيضاً إجراءات تأديبية بحقهم في بعض الأندية، لكن إذا استمرت (المخالفات)، فسنضطر الى القيام بشيء قلنا إننا لن نفعله، وهو تطبيق الحجر الإلزامي”.
وأضاف: “نأمل ألا نضطر إلى القيام بذلك، ولكن إذا استمر اللاعبون في إقامة حفلات الشواء والحفلات، فسيضطرنا ذلك إلى النظر في وضع سياسات الحجر الصحي”.
وعاد سيميدو، مدافع برشلونة، إلى تدريبات فريقه بشكل طبيعي الجمعة، بعد ظهور عينة سلبية في نتيجة الفحوصات التي أجراها، للتأكد من عدم إصابته بفيروس “كورونا المستجد”.
وقررت إدارة النادي الـ”كتالوني” إخضاع اللاعب لفحص طبي جديد، مع توقيع غرامة مالية عليه، بحسب ما أشارت إليه صحيفة Mundo Deportivo الإسبانية، الجمعة، ليعود بعدها إلى التدريبات.
وقرر كيكي سيتيين، مدرب الفريق، وضع اللاعب في القائمة المسافرة إلى مايوركا، لخوض المباراة الأولى بعد استئناف الدوري خارج الديار.
وتُعد إسبانيا من أكثر الدول تأثراً بالوباء، إذ ذهب ضحيته ما يزيد على 27 ألف شخص، من بين ما يقارب 290 ألف حالة معلنة.
ووفقاً لشروط رابطة “الليغا” فإن جميع المباريات المتبقية من الدوري ستقام من دون حضور جماهيري، على أن لا يزيد عدد الموجودين في الملاعب من لاعبين ومدربين وإداريين وغيرهم، على 270 شخصاً فقط.
ويتم إجراء اختبارات فيروس “كورونا المستجد”، على جميع اللاعبين قبل المباريات، كذلك عليهم الوصول إلى الملاعب مرتدين الكمامات والقفازات الطبية وفحص درجات حرارتهم قبل دخول أرض الملعب.
وكان خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، أعرب عن أمله في عودة الجماهير بأعداد محدودة قبل نهاية الموسم.
وقال تيباس، إنه يتمنى أن يحضر 10 أو 15% من سعة الاستاد المباريات، إذا وافقت الحكومة على ذلك اعتباراً من 29 يونيو/حزيران، رغم أن القرار الأخير بيد السلطات الرياضية.
