في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” لاتخاذ قراره النهائي بشأن طريقة استكمال مسابقاته الأوروبية للموسم الحالي المعلّقة، بصيغة معدلة، أكّدت تركيا ثقتها التامة باستضافة نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب “أتاتورك” الأولمبي في إسطنبول.
وكان من المقرر أن تقام المباراة النهائية على ملعب أتاتورك بإسطنبول في 30 مايو/أيار، قبل أن يعلن الاتحاد القاري في مارس/آذار، تعليق المسابقة التي كانت قد بلغت الدور ثمن النهائي، حتى إشعار آخر، بسبب تداعيات انتشار فيروس “كورونا المستجد”.
وقال وزير الرياضة التركي، محمد كاسابوغلو: “ليس لديَّ أدنى شك في أن المباراة النهائية ستقام بأفضل طريقة في تركيا، نحن واثقون بأننا سنتلقى أنباء جيدة في 17 يونيو/حزيران”.
وأضاف في تصريحات لقناة TRT التركية: “نتابع المسألة عن كثب، إنها مهمة جداً بالنسبة لنا”.
ويدرس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم استكمال المسابقة بصيغة معدلة في أغسطس/آب المقبل، وسط تقارير تفيد بإمكانية إقامة المباريات بطريقة البطولة المجمعة، على أن تستضيفها إحدى المدن الأوروبية.
ولم يُعلن “يويفا” رسمياً بعدُ أي تعديل في مكان إقامة المباراة النهائية، لكن من المقرر أن تعقد لجنته التنفيذية اجتماعاً مصيراً في 17 يونيو/حزيران الحالي، لاتخاذ قرار نهائي بشأن البطولة.
ويتم تداول أسماء مدن عدة مثل لشبونة البرتغالية والعاصمة الروسية موسكو وفرانكفورت الألمانية، فيما أعرب رئيس بلدية العاصمة الإسبانية مدريد عن رغبته في استضافة مدينته للمباراة النهائية.
ويعتبر المسؤولون والجماهير الأتراك أن إسطنبول تبقى المكان الأفضل لاستضافة حدث بهذه الضخامة؛ نظراً إلى نجاح تركيا النسبي في مكافحة الوباء.
وأسفر “كوفيد-19” في البلاد عن 4746 حالة وفاة من أصل ما يقارب 173 ألف إصابة معلنة.
واستضاف ملعب “أتاتورك” الأولمبي، الذي تبلغ سعته 76 ألف مشجع، نهائي 2005 المثير، حيث عوّض ليفربول تأخره 3-صفر في الشوط الأول، ليتعادل 3-3 مع ميلان ويفوز بركلات الترجيح.
وفي مؤشر على جاهزية تركيا لاستضافة نهائي دوري أبطال أوروبا، استأنف الدوري المحلي نشاطه الجمعة، في غياب الجماهير ووسط إجراءات صحية مشددة.
وكانت أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد، أدت إلى توقف المسابقة منذ 19 مارس/آذار الماضي، في ظل اكتشاف عديد من الحالات بين اللاعبين وسفر الأجانب إلى بلدانهم.
ومع استئناف فعاليات المسابقة بداية من اليوم، تأمل الأندية التركية استكمال المراحل الثماني المتبقية من المسابقة من دون مزيد من المشاكل.
وتستأنف المسابقة نشاطها بمباراتي جوزتبه مع طرابزون سبور وفناربخشة مع قيصري سبور، فيما تقرر أن تنتهي المسابقة في 26 يوليو/تموز المقبل.
ومن بين إجراءات السلامة والصحة التي أعلنها الاتحاد التركي للعبة لتطبيقها في المباريات، ستكون كاميرات المراقبة والفحص الحراري في كل أنحاء الملعب وفي الاستاد، إضافة إلى إعطاء تعليمات للاعبين الجالسين على مقاعد البدلاء بضرورة الالتزام بمسافات التباعد الاجتماعي من ناحية واستخدام أقنعة الوجه (الكمامات) خلال جلوسهم على هذه المقاعد.
وذكر الاتحاد التركي، أنه وفقاً للمعايير الجديدة المتعلقة باستخدام تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، سيتم فصل جميع المشغلين في هذا النظام بالزجاج الواقي مع تعقيم المعدات قبل كل مباراة.
وأضاف أن كل مشغّل لهذا النظام سيرتدي معدات شخصية للوقاية.
ودعا الاتحاد أيضاً إلى الوقوف دقيقة صمت قبل كل مباراة هذا الأسبوع، حداداً على أرواح ضحايا هذا الفيروس. كما سمح الاتحاد للأندية بوضع شارات سوداء حول معصم اللاعبين ضمن مظاهر الحداد.
