آخر الأخبار

“أتمنى ألا يتصرفوا بغباء”.. معارض سعودي يتلقى تحذيراً من كندا بأنه هدف محتمل لحكومة الرياض

كشف المعارض السعودي البارز عمر عبدالعزيز، الذي يعيش في كندا، أن السلطات الكندية حذرته مؤخراً من محاولات استهداف حكومة الرياض له، وعليه اتّخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية نفسه.

المعارض السعودي الذي يعمل في المجال الحقوقي، ويبلغ من العمر 29 عاماً، وكان على صلة وثيقة بجمال خاشقجي، قال لصحيفة The Guardian البريطانية إنه يعتقد أنه يواجه تهديداً لسلامته، وإن الكنديين لديهم معلومات موثوقة عن خطة محتملة لإيذائه.

معلومات استخباراتية: كذلك قال عبدالعزيز: “تلقّت السلطات الكندية بعض المعلومات التي تفيد بأنني هدف محتمل. محمد بن سلمان وجماعته أو -لا أعرف- فريقه، يريدون إيذائي. يريدون أن يفعلوا شيئاً، لكنني لا أعرف ما إذا كان هذا الشيء اغتيالاً أم اختطافاً، لا أعرف، ولكنه ليس شيئاً جيداً بالتأكيد”.

أضاف عبدالعزيز أن هذه هي المرة الأولى التي تتصل به الشرطة الملكية الكندية (RCMP).

عبدالعزيز قال ضاحكاً: “سألوني: “ما رأيك في ذلك؟”، قلت: “أنا سعيد”، أشعر أنني أفعل شيئاً، فكما تعلمون إذا كنتَ لا تفعل أي شيء يزعج محمد بن سلمان فهذا يعني أنك لا تعمل جيداً”.

تأكيدات المحامي: فيما أكد محامي عبدالعزيز هذا الحديث، إذ قال علاء محاجنة: “في اتصالاته السابقة مع الحكومة الكندية، كانوا دائماً يعلمونه بالتهديدات والمخاطر العامة التي قد يتعرض لها، لكن هذه المرة مختلفة. كان التحذير من التهديدات الخطيرة على حياته مختلفاً هذه المرة، كان تحذيراً رسمياً ونقلوه إليه بشعور واضح بالأهمية، ونصحوه باتخاذ الاحتياطات. شعرنا أنه أكثر مصداقية وواقعية”.

في حين قال عبدالعزيز إنه يعتقد أن مثل هذه التهديدات المزعومة تأتي من المملكة لخنق المعارضة، لكنه سيواصل تحدي الحكومة السعودية. وقال: “لا أريد القول إنني خائف، فبصراحة لا أشعر بالخوف، ولكن يتعيَّن عليَّ اتخاذ بعض الاحتياطات لأكون مستعداً”.

في الوقت نفسه لم يردّ متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن على طلب للتعليق.

تعليق كندا: من جانبه قال متحدث باسم الشرطة الملكية الكندية: “فقط في حالة ما إذا أسفر التحقيق عن توجيه اتهامات جنائية، ستؤكد الشرطة الكندية الملكية RCMP تحقيقها، بما في ذلك طبيعة أي اتهامات، وهوية الفرد (الأفراد) المعني (المعنيين)”.

ورغم هذا التهديد الأخير، قال عبدالعزيز إنه لا يزال يشعر بالأمان في كندا: “في النهاية، أنا بخير. أنا على ما يرام هنا في كندا، وأتمنى ألا يأتوا بأي تصرف غبي”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى