آخر الأخبار

بريطانيا تحدد لائحة دول يمكن زيارتها.. بإمكان مواطنيها قضاء الصيف بها دون الخضوع للعزل بعد عودتهم

شرع وزراء من المملكة المتحدة في إجراء محادثات لإنشاء “جسور جوية” مع عدد من الدول الأوروبية الرئيسية، منها إسبانيا وإيطاليا واليونان وفرنسا وتركيا وكرواتيا؛ للسماح للمصطافين بالسفر إلى الخارج هذا الصيف دون حاجة إلى الخضوع للحجر الصحي عند عودتهم.

النمسا وألمانيا أيضاً من بين الدول التي يدرس المسؤولون التنسيق معهما، حسبما ورد لموقع صحيفة The guardian البريطانية 23 يونيوحزيران 2020، وهناك أمل في أن يُعلَن عن ذلك قبل مراجعة برنامج الحجر الصحي بالمملكة المتحدة رسمياً يوم الإثنين 29 يونيو/حزيران 2020؛ لإعطاء قطاع السفر والسياحة مزيداً من الوقت للاستعداد.

إقامة الجسر الجوي: الدول التي يُنظر في إمكانية إقامة جسر جوي معها، يجب أن يكون لديها معدل إصابات منخفض بما يكفي للسماح للبريطانيين بالسفر إلى هناك والعودة دون الحاجة إلى الخضوع لعزل صحي ذاتي لمدة 14 يوماً، عند عودتهم.

فيما قال مصدر حكومي، إن قائمة الدول ذات الصلة كانت مرنة وتعتمد على معدل الحالات لكل 100 ألف شخص من السكان، لكن تقارير تفيد بأن ما يصل إلى 12 دولة، منها أستراليا، رغم إمكانية إقامة جسور جوية معها، فإنها قد هُمِّشت إلى حد ما، وجرى التركيز عوضاً عن ذلك، على مناقشة “الوجهات المتوسطية الأساسية” وكذلك بعض دول وسط أوروبا.

وقال المصدر: “[الجسور الجوية] تخضع لتدقيق مكثف وهي مسألة ذات أولوية للحكومة، ليس هناك شك في ذلك”.

تخوفات من سياسات تمييزية: غير أن المفوضية الأوروبية حذَّرت من أن السماح بممرات سفر بين بعض دول الاتحاد الأوروبي واستبعاد أخرى قد يُنظر إليه باعتباره سياسات تمييزية، إذ تجب معاملة جميع الدول التي لديها معدل إصابة متماثل، بالطريقة ذاتها.

ومع ذلك، ينظر الوزراء بتركيز أكبر إلى إسبانيا وإيطاليا واليونان وفرنسا وتركيا وكرواتيا، في الوقت الذي تعتبر فيه وجهات السفر طويلة المسافة، مثل أستراليا، أصعب لتضمينها بسبب الحاجة إلى تغيير الرحلات الجوية في بلدان أخرى قد تكون مستويات الإصابة فيها أعلى. كما جرت مناقشات بشأن دول أخرى، مثل سنغافورة وبيمودا، لكن مصادر حكومية شددت على ضرورة التركيز على أوروبا. ولا يُبحث السفر إلى الولايات المتحدة في هذه المرحلة.

ضرورة مراجعة الحجر الصحي: يجدر بالذكر أنه يتعين مراجعة مخطط الحجر الصحي الشامل الذي وضعته الحكومة لمدة 14 يوماً، للأشخاص القادمين من الخارج إلى المملكة المتحدة، بحلول 29 يونيو/حزيران 2020. ويعمل موظفو الخدمة المدنية من وزارة النقل ووزارة الداخلية ومكتب مجلس الوزراء، على وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل المخطط الجديد، ويمكن تقديم موعد الإعلان عنه لبضعة أيام.

كان عشرات من النواب، ومنهم رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، قد انتقدوا قاعدة الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، فهي بحسب رأيهم تغلق المملكة المتحدة فعلياً وتمنع عودة السفر الدولي.

كان وزير النقل، جرانت شابس، مؤيداً قوياً لمبدأ إقامة جسور جوية خلال الوباء. وقال في الأيام الماضية، إن الحكومة تدرس إقامة ممرات سفر تشمل أيضاً السفر بالسكك الحديدية والعبّارات إلى المملكة المتحدة.

كذلك قال في المؤتمر الصحفي اليومي لمجلس الوزراء: “سننظر فيما إذا كان بإمكاننا فتح جسور جوية، والتي يمكن وصفها على نحو أفضل، بأنها ممرات للسفر، وهو موضوع نعمل عليه بنشاط”.

تخوفات من نقل العدوى: فيما قال وزير النقل في حكومة الظل العمّالية، جيم ماكماهون، إن قاعدة الحجر الصحي لمدة 14 يوماً فظَّة للغاية ويجب استبدالها. وأشار إلى أنه، وإن كان من المنطقي أن تكون البلدان التي لديها معدلات انتشار أقل للعدوى أقل خطورة، فإن الواقع أن الأفراد هم الذين يحملون الفيروس.

ومع ذلك، يدعو حزب العمال إلى الالتزام بترتيبات الفحص المسبق للركاب قبل المغادرة، وقياس درجة حرارة الأشخاص في المطارات، وإقامة مناطق للعزل، والاستعانة باختبارات فعالة تخرج نتائجها في 48 ساعة أو أقل بالمملكة المتحدة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى