لايف ستايل

هل تعاني من احمرار الوجه في المواقف الحرجة؟ 11 طريقة للتخلص من هذه المشكلة

هل تعاني من احمرار الوجه في المواقف الحرجة، وتكره أن يفضح جسدك مشاعرك بهذه الطريقة أمام الآخرين؟

لا يُعتبر احمرار الوجه أمراً سيئاً، لكنه قد يشكل مشكلةً لدى البعض عندما يبدأ بالتأثير على حياتهم الشخصية وعلاقتهم بالآخرين، فما أسباب احمرار الوجه؟ وكيف تتخلص منه بشكل نهائي؟

بداية، يجب أن تعلم أن احمرار الوجه هو استجابة عصبية طبيعية من قِبل جهازك العصبي، تنشط في الحالات التي يشعر فيها دماغك أن عليك المواجهة أو الهرب.

ويعتبر احمرار الوجه حالة طبيعية قد تحدث للجميع، إلا أن أولئك الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي أو الخجل الزائد قد يكونون عرضة إلى احمرار الوجه أكثر من غيرهم.

كما ذكرنا فإن احمرار الوجه هو رد فعل طبيعي، يحدث عندما تواجه موقفاً يفهمه دماغك على أنه تهديد ما، ومن الممكن أن يحدث كذلك عندما تواجه عاطفة قوية كالإحراج أو العار أو حتى الإجهاد.

ما يحدث هو أن الأوعية الدموية الموجودة في الوجه تتوسع، وتزيد من تدفق الدم إلى الجلد، ما يؤدي إلى تصبُّغ الوجه باللون الأحمر.

وقد وجدت بعض الأبحاث أنك حتى بمجرد إخبار أحدهم بأنه يحمر خجلاً -حتى لو لم يكن كذلك- ستُحفّز لديه هذا الشعور ويبدأ وجهه بالاحمرار.

مع ذلك هناك مسببات أخرى محتملة لاحمرار الوجه، كالحمى، والأطعمة والمشروبات الساخنة، والتمارين الرياضية الشاقة، والحالات الطبية، بما في ذلك فرط التعرق، أو كثرة الخلايا البدينة (حالة نادرة مرتبطة بالهيستامين)، وفقاً لما ورد في موقع Medical News Today.

كما أنَّ بعض الأدوية قد تزيد من احمرار الوجه مثل الكالسيتونين وبعض أدوية علاج السرطان (بما في ذلك تاموكسيفين وبوسيريلين).

إليك 11 طريقة تساعدك في التخلص من احمرار الوجه:

التنفس بعمق وبطء يعطي لدماغك أوامر بالاسترخاء، وبمجرد أن يسترخي جسدك سيتوقف الجسم عن إطلاق هرمونات الإجهاد، وسوف يتباطأ نبض القلب إلى المستويات الطبيعية، وسيعود ضغط الدم إلى طبيعته.

وبالتالي عندما تكون في موقف حرج ويبدأ وجهك في الاحمرار، حاوِل على الفور أن تتنفس بعمق وانتظام حتى يعود وجهك إلى لونه الطبيعي.

في بعض الأحيان قد يُزيد احمرار وجهك من شعورك بالحرج أو الخجل، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة احمرار الوجه.

لذا فكِّر بالأمر على أنه قد لا يكون احمرار الوجه بهذا السوء، إذ يبالغ كثيرون بالقلق حول احمرار وجههم في المواقف المحرجة، لكن إذا تقبّلت الأمر فستشعر مع الوقت أنه يخف تدريجياً.

تشير الأبحاث إلى أن الابتسام قد يقلل من مستويات الإجهاد، وبالتالي يخفف من احمرار الوجه.

وفقاً لدراسة أُجريت عام 2012، فإن الأشخاص الذين يقومون بمهام مرهقة وهم مبتسمون لديهم معدل ضربات قلب أقل بعد المهمة، مقارنة بالأشخاص الذين لا يبتسمون أثناء تنفيذ المهام نفسها.

أفاد المشاركون الذين يبتسمون أيضاً أنهم يشعرون بتحسن أثناء النشاط أكثر من أولئك الذين يحافظون على تعبير محايد.

غالباً ما يكون احمرار الوجه أكثر حدة في درجات الحرارة المرتفعة، لذا إذا شعرت باحمرار وجهك فحاول أن تعدل درجة حرارة المحيط، عبر تشغيل المكيف مثلاً، أو الانتقال إلى مكان أكثر برودة، أو التخفيف من ملابسك، أو شرب كوب من الماء البارد.

من الممكن أن يزيد تجنب التواصل البصري مع مَن حولك من هدوئك ومساعدتك على الاسترخاء، في حال كنتَ في موقف يتسبب في احمرار وجهك.

قد يحتاج بعض الأشخاص ببساطة إلى تجنب نظرات الآخرين للحظة، حتى يتمكنوا من تجاوز الأمر.ط

يمكن أن يخفي استخدام المكياج احمرار الوجه، وهي حيلة مثالية لأولئك اللواتي يعانين بكثرة من هذه المشكلة، خاصة في مواقف معينة مثل تقديم عرض ما أمام زملاء العمل أو الدراسة.  

إذا كنت تعاني من احمرار الوجه بشكل دائم، ويزعجك هذا الأمر، فحاول تجنب محفزاته مثل الأطعمة الحارة أو المشروبات الساخنة.

يمكن علاج احمرار الوجه المرتبط باضطراب القلق أو الرهاب الاجتماعي من خلال الأدوية الموصوفة من قِبل طبيب مختص لعلاج هذه المشاكل.

كما يمكن أن يخضع أولئك الذين يعانون من اضطراب القلق أو الرهاب الاجتماعي لجلسات علاج سلوكي تحت إشراف طبيب نفسي مختص، وبمجرد التخلص من هذه المشاكل سيتخلصون كذلك من احمرار الوجه.

نظراً لأن بعض الأدوية يمكن أن تسبب احمرار الوجه، أو تزيد من تواتر أو شدة احمرار الخدود، فقد يكون من المفيد التحدث مع الطبيب حول التحول إلى دواء بديل لا يسبب احمراراً.

إذا كان احمرار الوجه ناتجاً عن حالة طبية مثل “الوردية الجلدية”، أو اضطراب التعرق المفرط، المعروف باسم فرط التعرق، أو حالة طبية أخرى، فقد يتمكن الطبيب من وصف دواء لمعالجة المشكلة الأساسية، والتخلص بالتالي من احمرار الوجه.

يلجأ للجراحة أولئك الذين يعانون من فرط احمرار الوجه، لدرجة تؤثر على حياتهم الشخصية وعلاقاتهم مع الآخرين.

وتعتبر جراحة (ETS) هي الجراحة الأكثر استخداماً لعلاج الاحمرار المفرط. وهي تنطوي على قطع الأعصاب لإبقاء الأوعية الدموية في الوجه مغلقة.

لكن خيار الجراحة غير شائع إلا لدى حالات معينة وقليلة، إذ يمكن من خلال التدريب والممارسة التخلص من مشكلة احمرار الوجه بشكل نهائي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى