آخر الأخبار

قصة أول ملكة جمال سمراء في بريطانيا العظمى! محامية ورياضية، وتصبح أصغر وزيرة في حكومة محلية

دخلت السيدة دي-آن كينتيش-روجرز التاريخ باعتبارها أول سمراء تتوج بلقب ملكة جمال بريطانيا العظمى، ليضاف هذه النجاح إلى سيرتها الذاتية المثيرة للإعجاب التي تضم كذلك مسيرة مهنية في المحاماة ورياضية في دورة ألعاب الكومنولث.

لكن ورغم كل هذه المسيرة الكبيرة من النجاحات، فاقت دي-آن كينتيش-روجرز كل هذا بأن أصبحت وزيرة في حكومة جزيرة أنغيلا الكاريبية، وهي في سن السابعة والعشرين من عمرها.

انتصار كبير للوزيرة الشابة: انضمت دي-آن إلى الحكومة بعد انتصارٍ مدوٍ هزمت خلاله فكتور بانكس، رئيس وزراء الإقليم البريطاني البالغ من العمر 72 عاماً. حيث احتفظ بانكس بمقعده لأكثر من 40 عاماً حتى فوز دي-آن وفق تقرير نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية.

التقرير قال إن هذا إنجاز مذهل لشابة نشأت في مزرعة متواضعة على الجزيرة.

في حين قالت دي-آن في حديثها إلى صحيفة الديلي ميل، إنها شعرت بأنها “أدمنت اليقظة” بعد احتفالاتٍ ممتدة بفوزها الذي جاء بعد حملة انتخابية حاول فيها خصومها التقليل من شأنها باعتبارها مجرد شكلٍ جميل بلا مضمون.

أضافت دي-آن: “إن هذه تحيزات مسبقة وكانت موجودة بالقطع أثناء الحملة. وكنت أشعر أنني لست جاهزة، وأنني بسبب مشاركتي سابقاً في مسابقة ملكات الجمال، لست مؤهلة للمنافسة في الانتخابات. لكن كوني ملكة جمال بريطانيا، وليس عملي في المحاماة، هو ما شجعني على الاهتمام بالتنمية الاجتماعية”.

تابعت دي-آن: “كثيرون يرون مسابقات الجمال مناقضة للنسوية، لكنني استغللت مشاركتي في التركيز على ختان الإناث”.

مشاركة في مسابقة العدو: وفي مراهقتها، ركضت دي-آن في مسابقة العدو مسافة 400 متر في ألعاب الكومنولث 2010 في دلهي، ثم لحقت بوالدها وعماتها إلى مجال القانون، وسافرت إلى إنجلترا لتدرس في جامعة برمنغهام.

وحين كانت طالبة، تنافست دي-آن في ألعاب 2014 في غلاسغو، وحصلت على المركز الحادي عشر في السباعي الحديث.

بعد أن أنهت دراستها، عادت إلى الكاريبي وأصبحت ملكة جمال جزيرة أنغيلا في 2017، قبل أن تعود إلى برمنغهام لتنتهي من مؤهلاتها في القانون. وبعدها بعام التحقت بسلك المحاماة. وبحلول ذلك الوقت كانت قد وضعت نصب أعينها مسابقة ملكة جمال بريطانيا العظمى، وربحت اللقب في الصيف، ونافست على لقب ملكة جمال الكون في تايلاند.

ولم تنتبه دي-آن في البداية إلى أهمية أن تصبح أول امرأة سوداء تفوز بالتاج البريطاني، لكنها تشعر الآن بالفخر لكونها قدوة يحتذى بها. تقول دي-آن: “حين يقول لي الناس إنني مثالٌ تحتذي به بناتهن، فهذه الرسائل لها وقع عظيم في نفسي، وتجعلني أدرك شرف إلهام الفتيات الأخريات حين أصبحت أول رابحة سوداء”.

حركة أنغيلا التقدمية: وبعد إلقاء نظرة على السياسة البريطانية حين كانت في برمنغهام، تقول دي-آن وحركتها التي تتزعمها، حركة أنغيلا التقدمية، التي فازت بسبعة مقاعد من أصل 11 في الانتخابات، إنها ترغب في محاربة الفساد على الجزيرة وتحقيق منفعة سكانها البالغ عددهم 15 ألف نسمة.

لكن على المدى القصير، تتمثل وظيفتها في أن تساعد أهل الجزيرة في التعامل مع الأزمة المالية التي سببها فيروس كورونا. ومع أن الجزيرة الآن خالية من الفيروس، إلا أن أبوابها لا تزال مغلقة أمام السياحة.

تقول دي-آن، التي تشغل الآن منصب وزير التنمية الاجتماعية والتعليم في الوزارة الجديدة، إنها ستتمسك دوماً بحبها لبريطانيا. وتكمل: “لقد استمتعت بوقتي في المملكة المتحدة. سافرت كثيراً وكونت صداقات عظيمة. ستظل دائماً في قلبي. إن برمنغهام وطني حقاً. أحب هذه المدينة”.

وفي حين حققت دي-آن في العقد المنصرم ما لا يحققه آخرون في حياتهم كلها، فإنها تحصل على إلهامها من امرأة بريطانية.

لكنها، تضيف: “كانت ملهمتي دوماً جيسيكا إنيس-هيل”، وهي بطلة ألعاب أولمبية وحققت إنجازاتٍ في لعبة السباعي الحديث. لكن اجتهادها وإخلاصها في العمل هما ما ألهم دي-آن.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى